القديسة أنسطاسيا
الحياة الروحية للأنسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلة التأمل ، لأن التأمل يفتح عقل الأنسان على أشياء روحية لا ترى من الصعب جدا ان يتعرف عليها ما لم يتأمل فيها ، وجميع أباء البرية القديسين بلا أستثناء لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية إلا عن طريق التأمل الروحى ، فالرهبنة أربع درجات ( الهذيذ – الدهش – التأمل – الأتحاد الكامل بالله ) والتأمل هو ثالث درجة فيها ، تابع معى تلك السلسلة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين .
+ نتحدث اليوم عن قديسة من أعظم القديسات مكانه فى السماء
وانا شخصيا احبها كثيرا وهى قريبة جدا لقلبى وقد فعلت لى معجزة كبيرة منذ حوالى 3 أشهر وهى عملية جراحية كنت سأجريها فى يدى ولكن شفاعتها من اجلى قد سبقت الطبيب .
أنها العظيمة فى القديسات أنسطاسيــــــــــا الشماســـــة
القصة الفعلية :
+ القديسة أنسطاسيا من أصل شريف مصري ، احتلت مركزًا في البلاط الإمبراطوري وحصلت على لقب ( النبيلة )، وقد أُعجب بها الإمبراطور جوستنيان واشتاق أن يتزوجها بالرغم من أن زوجته ثيؤدورا كانت على قيد الحياة، ، ولكن قديستنا قد عزمت ألا تكون إلا عروسًا للسيد المسيح، تكرس حياتها للعبادة.
وإذ كان الجو بالنسبة لها خانقًا وشعرت أن الإمبراطور يلاحقها، هربت مع القديس أنبا ساويروس الإنطاكي كإحدى الشماسات (الخادمات) إلى الإسكندرية. هناك ترهبنت، أقامت ديرًا على نفقتها عند الميل الخامس في ظاهر الإسكندرية، دُعي فيما بعد "دير السيدة النبيلة (الشريفة)".
إذ توفت الإمبراطورة ثيؤدورا بدأ جوستنيان يبحث عنها ليعيدها إلى البلاط، فتخفت في زي الرجال وتركت ديرها ودعت نفسها "أنسطاسيوس الشماس" ، وانطلقت إلى البرية لتبدأ رحلة جهاد أخرى ضد العالم وشهواته .والتقت بالأنبا دانيال حيث كشفت له أمرها، فعَين لها مغارة تبعد حوالي 18 ميلاً من الإسقيط، ووضع لها قانونًا لحياة الوحدة، وكان يُرسل لها تلميذه مرة كل أسبوع يمدها بما تحتاج إليه عند باب المغارة، ويأخذ شقفة من الخزف تكتب عليها القديسة أفكارها ليقرأها قمص البرية الأنبا دانيال. وكانت ترى القديس أنبا دانيال مرة كل أسبوع أثناء التناول من الأسرار المقدسة.
بقيت في هذا الجهاد مدة 28 ســــــــــنة لا يعرف أحد عنها شيئًا سوى الأنبا دانيال
التأمل :
وهنا نريد وقفة صغيرة معا ، هذه الأنسانة عرض عليها ان تتزوج الأمبراطور وتصبح الأمبراطورة .ربما يكون العرض كان من الصعب قبوله اثناء وجود زوجة الأمبراطور على قيد الحياه ولكن...ماذا يكون الرد والفرصة اصبحت شرعية بعد وفاتها !!!
اسأل نفسك لو كنت مكانها ...هل من السهل عليك ترك مثل هذا العرض ؟ واذا رفضت ... فهل من السهل عليك ان تختار جانب أخر من الحياه كما هى فعلت وهو الذهاب الى الصحراء للحياة فيها ؟ وما بالك بحياة الصحراء وما فيها من صعوبات وحروب....!!!
قرار القديسة انسطاسيا فى هذا الموضوع من الصعب جدا ان يتخذ ليس من أمرأة مثلها فقط بل ولا من أشجع الرجال أيضا
أنها بالفعل قديسة ليست بشجاعة فقط بل هى جبارة فى ايمانها وحبها لسيدها ، باعت كل شئ لتشترى اللؤلؤة الكثيرة الثمن ، باعت الأكليل الأرضى الفانى لتشترى الاكليل السماوى الأبدى .
بالفعل ان هذه التجارب هى التى تصنع من البشر قديسين عظماء يستحقون الملكوت .
القصة الفعلية :
+ يعوزنى وقت طويل لأكتب عن هذه العظيمة ولكن لكى لا اطيل عليكم سأكتفى بأخر جزء فى القصة وهى شهادة الأنبا دانيال عنها لتلميذة انها شهادة حقيقة بالفعل على لسان الأنبا دانيال والتى لن اكتب عنها تأمل لك بل سأعطيك انت المجال لكى تتأمل فى كل كلمة فيها لتعلم مقدار عظمة هذه القديسة ولتتعلم منها شيئا يفيدك لخلاص نفسك
قال الأنبا دانيال لتلميذه الذى دفن جسدها الطاهر :
(( أعلمك يا ولدى الحبيب ان هذه المرأة سبقت مراتب قديسين كثيرين وابطال مجاهدين ووصلت الى الدرجة الرفيعة العالية لانها من اعرق أسر الأشراف وجاهدت العدو الشيطان وطحنت جسمها وافنت ايامها فى خدمة الرب ورفضت العالم وشهواته اما نحن فلما كنا فى العالم كنا بالكاد نشبع من الخبز ولما جئنا الى الرهبنة صارت لنا راحة ولم نستطع ان نقتنى فضيلة واحدة مما أقتنتة هذه القديسة التى سمت نفسها أنسطاسيوس الشماس ))
وتعيد لها الكنيسة في 26 طوبة وكانت نياحتها عام 576م
صلوات هذه القديسة العظيمة يارب تكون معانا.
+ اننى اخجل من نفسى يا سيدى حينما أقرأ عن هؤلاء القديسين الذين تركوا ممالك العالم بل تفوقوا وبرعوا فى اقتناء الفضائل لكى يصلوا اليك وانا مازلت مستسلم لشهواتى وخطاياى حتى الأن ولست قادر على ترك خطية واحدة فى حين أن غيرى يترك مملكة كاملة
متى يا سيدى سأفيق من غفلتى وبعد أن أفيق متى سأجاهد ضد شهواتى وبعد أن أجاهد متى سأبدأ فى اقتناء الفضائل لكى أحيا حياة القداسة التى امرتنى بها
أنه لطريق طويل محتاج أن أسير فية ولكنى أثق لو أنت معي فية سأصلة سريعا بنعمتك ولن أنسى وعدك لي حينما قلت:
(( + ارجعوا الان ايها الخطاة و اصنعوا امام الله برا واثقين بانه يصنع اليكم رحمة ( طوبيا 13 : 8 ) ))
الحياة الروحية للأنسان المسيحى يصعب فيها النمو إن خلت من فضيلة التأمل ، لأن التأمل يفتح عقل الأنسان على أشياء روحية لا ترى من الصعب جدا ان يتعرف عليها ما لم يتأمل فيها ، وجميع أباء البرية القديسين بلا أستثناء لم يصلوا الى الدرجات الروحية العالية إلا عن طريق التأمل الروحى ، فالرهبنة أربع درجات ( الهذيذ – الدهش – التأمل – الأتحاد الكامل بالله ) والتأمل هو ثالث درجة فيها ، تابع معى تلك السلسلة من التأملات والتى ستكون معظمها فى سير القديسين .
+ نتحدث اليوم عن قديسة من أعظم القديسات مكانه فى السماء
وانا شخصيا احبها كثيرا وهى قريبة جدا لقلبى وقد فعلت لى معجزة كبيرة منذ حوالى 3 أشهر وهى عملية جراحية كنت سأجريها فى يدى ولكن شفاعتها من اجلى قد سبقت الطبيب .
أنها العظيمة فى القديسات أنسطاسيــــــــــا الشماســـــة
القصة الفعلية :
+ القديسة أنسطاسيا من أصل شريف مصري ، احتلت مركزًا في البلاط الإمبراطوري وحصلت على لقب ( النبيلة )، وقد أُعجب بها الإمبراطور جوستنيان واشتاق أن يتزوجها بالرغم من أن زوجته ثيؤدورا كانت على قيد الحياة، ، ولكن قديستنا قد عزمت ألا تكون إلا عروسًا للسيد المسيح، تكرس حياتها للعبادة.
وإذ كان الجو بالنسبة لها خانقًا وشعرت أن الإمبراطور يلاحقها، هربت مع القديس أنبا ساويروس الإنطاكي كإحدى الشماسات (الخادمات) إلى الإسكندرية. هناك ترهبنت، أقامت ديرًا على نفقتها عند الميل الخامس في ظاهر الإسكندرية، دُعي فيما بعد "دير السيدة النبيلة (الشريفة)".
إذ توفت الإمبراطورة ثيؤدورا بدأ جوستنيان يبحث عنها ليعيدها إلى البلاط، فتخفت في زي الرجال وتركت ديرها ودعت نفسها "أنسطاسيوس الشماس" ، وانطلقت إلى البرية لتبدأ رحلة جهاد أخرى ضد العالم وشهواته .والتقت بالأنبا دانيال حيث كشفت له أمرها، فعَين لها مغارة تبعد حوالي 18 ميلاً من الإسقيط، ووضع لها قانونًا لحياة الوحدة، وكان يُرسل لها تلميذه مرة كل أسبوع يمدها بما تحتاج إليه عند باب المغارة، ويأخذ شقفة من الخزف تكتب عليها القديسة أفكارها ليقرأها قمص البرية الأنبا دانيال. وكانت ترى القديس أنبا دانيال مرة كل أسبوع أثناء التناول من الأسرار المقدسة.
بقيت في هذا الجهاد مدة 28 ســــــــــنة لا يعرف أحد عنها شيئًا سوى الأنبا دانيال
التأمل :
وهنا نريد وقفة صغيرة معا ، هذه الأنسانة عرض عليها ان تتزوج الأمبراطور وتصبح الأمبراطورة .ربما يكون العرض كان من الصعب قبوله اثناء وجود زوجة الأمبراطور على قيد الحياه ولكن...ماذا يكون الرد والفرصة اصبحت شرعية بعد وفاتها !!!
اسأل نفسك لو كنت مكانها ...هل من السهل عليك ترك مثل هذا العرض ؟ واذا رفضت ... فهل من السهل عليك ان تختار جانب أخر من الحياه كما هى فعلت وهو الذهاب الى الصحراء للحياة فيها ؟ وما بالك بحياة الصحراء وما فيها من صعوبات وحروب....!!!
قرار القديسة انسطاسيا فى هذا الموضوع من الصعب جدا ان يتخذ ليس من أمرأة مثلها فقط بل ولا من أشجع الرجال أيضا
أنها بالفعل قديسة ليست بشجاعة فقط بل هى جبارة فى ايمانها وحبها لسيدها ، باعت كل شئ لتشترى اللؤلؤة الكثيرة الثمن ، باعت الأكليل الأرضى الفانى لتشترى الاكليل السماوى الأبدى .
بالفعل ان هذه التجارب هى التى تصنع من البشر قديسين عظماء يستحقون الملكوت .
القصة الفعلية :
+ يعوزنى وقت طويل لأكتب عن هذه العظيمة ولكن لكى لا اطيل عليكم سأكتفى بأخر جزء فى القصة وهى شهادة الأنبا دانيال عنها لتلميذة انها شهادة حقيقة بالفعل على لسان الأنبا دانيال والتى لن اكتب عنها تأمل لك بل سأعطيك انت المجال لكى تتأمل فى كل كلمة فيها لتعلم مقدار عظمة هذه القديسة ولتتعلم منها شيئا يفيدك لخلاص نفسك
قال الأنبا دانيال لتلميذه الذى دفن جسدها الطاهر :
(( أعلمك يا ولدى الحبيب ان هذه المرأة سبقت مراتب قديسين كثيرين وابطال مجاهدين ووصلت الى الدرجة الرفيعة العالية لانها من اعرق أسر الأشراف وجاهدت العدو الشيطان وطحنت جسمها وافنت ايامها فى خدمة الرب ورفضت العالم وشهواته اما نحن فلما كنا فى العالم كنا بالكاد نشبع من الخبز ولما جئنا الى الرهبنة صارت لنا راحة ولم نستطع ان نقتنى فضيلة واحدة مما أقتنتة هذه القديسة التى سمت نفسها أنسطاسيوس الشماس ))
وتعيد لها الكنيسة في 26 طوبة وكانت نياحتها عام 576م
صلوات هذه القديسة العظيمة يارب تكون معانا.
+ اننى اخجل من نفسى يا سيدى حينما أقرأ عن هؤلاء القديسين الذين تركوا ممالك العالم بل تفوقوا وبرعوا فى اقتناء الفضائل لكى يصلوا اليك وانا مازلت مستسلم لشهواتى وخطاياى حتى الأن ولست قادر على ترك خطية واحدة فى حين أن غيرى يترك مملكة كاملة
متى يا سيدى سأفيق من غفلتى وبعد أن أفيق متى سأجاهد ضد شهواتى وبعد أن أجاهد متى سأبدأ فى اقتناء الفضائل لكى أحيا حياة القداسة التى امرتنى بها
أنه لطريق طويل محتاج أن أسير فية ولكنى أثق لو أنت معي فية سأصلة سريعا بنعمتك ولن أنسى وعدك لي حينما قلت:
(( + ارجعوا الان ايها الخطاة و اصنعوا امام الله برا واثقين بانه يصنع اليكم رحمة ( طوبيا 13 : 8 ) ))