الإصحاح الأول
1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به
1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله
1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني
1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير
1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل
1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه
1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض
1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم
1: 10 و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض
1: 11 و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء
1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت
1: 13 و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس و فيلبس و توما و برثولماوس و متى و يعقوب بن حلفى و سمعان الغيور و يهوذا اخو يعقوب
1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته
1: 15 و في تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ و كان عدة اسماء معا نحو مئة و عشرين فقال
1: 16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع
1: 17 اذ كان معدودا بيننا و صار له نصيب في هذه الخدمة
1: 18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم و اذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها
1: 19 و صار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم
1: 20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا و لا يكن فيها ساكن و لياخذ وظيفته اخر
1: 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع و خرج
1: 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته
1: 23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس و متياس
1: 24 و صلوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته
1: 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة و الرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه
1: 26 ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
الإصحاح الثاني
2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم
2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا
2: 5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم
2: 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته
2: 7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين
2: 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها
2: 9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
2: 10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء
2: 11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله
2: 12 فتحير الجميع و ارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا
2: 13 و كان اخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلاوا سلافة
2: 14 فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي
2: 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار
2: 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي
2: 17 يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما
2: 18 و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون
2: 19 و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان
2: 20 تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير
2: 21 و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
2: 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه
2: 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه
2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع
2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء
2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا
2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك
2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم
2: 30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه
2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا
2: 32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك
2: 33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه
2: 34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني
2: 35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
2: 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا
2: 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة
2: 38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس
2: 39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا
2: 40 و باقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم و يعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي
2: 41 فقبلوا كلامه بفرح و اعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس
2: 42 و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات
2: 43 و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و ايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل
2: 44 و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا
2: 45 و الاملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج
2: 46 و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و اذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب
2: 47 مسبحين الله و لهم نعمة لدى جميع الشعب و كان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون
الإصحاح الثالث
3: 1 و صعد بطرس و يوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة
3: 2 و كان رجل اعرج من بطن امه يحمل كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسال صدقة من الذين يدخلون الهيكل
3: 3 فهذا لما راى بطرس و يوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سال لياخذ صدقة
3: 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا و قال انظر الينا
3: 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا
3: 6 فقال بطرس ليس لي فضة و لا ذهب و لكن الذي لي فاياه اعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم و امش
3: 7 و امسكه بيده اليمنى و اقامه ففي الحال تشددت رجلاه و كعباه
3: 8 فوثب و وقف و صار يمشي و دخل معهما الى الهيكل و هو يمشي و يطفر و يسبح الله
3: 9 و ابصره جميع الشعب و هو يمشي و يسبح الله
3: 10 و عرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلاوا دهشة و حيرة مما حدث له
3: 11 و بينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس و يوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان و هم مندهشون
3: 12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا و لماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي
3: 13 ان اله ابراهيم و اسحق و يعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس و هو حاكم باطلاقه
3: 14 و لكن انتم انكرتم القدوس البار و طلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل
3: 15 و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك
3: 16 و بالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه و تعرفونه و الايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم
3: 17 و الان ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا
3: 18 و اما الله فما سبق و انبا به بافواه جميع انبيائه ان يتالم المسيح قد تممه هكذا
3: 19 فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب
3: 20 و يرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل
3: 21 الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر
3: 22 فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
3: 23 و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
3: 24 و جميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و انباوا بهذه الايام
3: 25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض
3: 26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره
الإصحاح الرابع
4: 1 و بينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة و قائد جند الهيكل و الصدوقيون
4: 2 متضجرين من تعليمهما الشعب و ندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات
4: 3 فالقوا عليهما الايادي و وضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء
4: 4 و كثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا و صار عدد الرجال نحو خمسة الاف
4: 5 و حدث في الغد ان رؤساءهم و شيوخهم و كتبتهم اجتمعوا الى اورشليم
4: 6 مع حنان رئيس الكهنة و قيافا و يوحنا و الاسكندر و جميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة
4: 7 و لما اقاموهما في الوسط جعلوا يسالونهما باية قوة و باي اسم صنعتما انتما هذا
4: 8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ اسرائيل
4: 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا
4: 10 فليكن معلوما عند جميعكم و جميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات بذاك وقف هذا امامكم صحيحا
4: 11 هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية
4: 12 و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص
4: 13 فلما راوا مجاهرة بطرس و يوحنا و وجدوا انهما انسانان عديما العلم و عاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع
4: 14 و لكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به
4: 15 فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع و تامروا فيما بينهم
4: 16 قائلين ماذا نفعل بهذين الرجلين لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما و لا نقدر ان ننكر
4: 17 و لكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم
4: 18 فدعوهما و اوصوهما ان لا ينطقا البتة و لا يعلما باسم يسوع
4: 19 فاجابهم بطرس و يوحنا و قالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا
4: 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا و سمعنا
4: 21 و بعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى
4: 22 لان الانسان الذي صارت فيه اية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة
4: 23 و لما اطلقا اتيا الى رفقائهما و اخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة و الشيوخ
4: 24 فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها
4: 25 القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب بالباطل
4: 26 قامت ملوك الارض و اجتمع الرؤساء معا على الرب و على مسيحه
4: 27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب اسرائيل
4: 28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك و مشورتك ان يكون
4: 29 و الان يا رب انظر الى تهديداتهم و امنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة
4: 30 بمد يدك للشفاء و لتجر ايات و عجائب باسم فتاك القدوس يسوع
4: 31 و لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه و امتلا الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
4: 32 و كان لجمهور الذين امنوا قلب واحد و نفس واحدة و لم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا
4: 33 و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم
4: 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها و ياتون باثمان المبيعات
4: 35 و يضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج
4: 36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس
4: 37 اذ كان له حقل باعه و اتى بالدراهم و وضعها عند ارجل الرسل
الإصحاح الخامس
5: 1 و رجل اسمه حنانيا و امراته سفيرة باع ملكا
5: 2 و اختلس من الثمن و امراته لها خبر ذلك و اتى بجزء و وضعه عند ارجل الرسل
5: 3 فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس و تختلس من ثمن الحقل
5: 4 اليس و هو باق كان يبقى لك و لما بيع الم يكن في سلطانك فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر انت لم تكذب على الناس بل على الله
5: 5 فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع و مات و صار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 6 فنهض الاحداث و لفوه و حملوه خارجا و دفنوه
5: 7 ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امراته دخلت و ليس لها خبر ما جرى
5: 8 فاجابها بطرس قولي لي ابهذا المقدار بعتما الحقل فقالت نعم بهذا المقدار
5: 9 فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب و سيحملونك خارجا
5: 10 فوقعت في الحال عند رجليه و ماتت فدخل الشباب و وجدوها ميتة فحملوها خارجا و دفنوها بجانب رجلها
5: 11 فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة و على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 12 و جرت على ايدي الرسل ايات و عجائب كثيرة في الشعب و كان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان
5: 13 و اما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم لكن كان الشعب يعظمهم
5: 14 و كان مؤمنون ينضمون للرب اكثر جماهير من رجال و نساء
5: 15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع و يضعونهم على فرش و اسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم
5: 16 و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم
5: 17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة
5: 18 فالقوا ايديهم على الرسل و وضعوهم في حبس العامة
5: 19 و لكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن و اخرجهم و قال
5: 20 اذهبوا قفوا و كلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة
5: 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح و جعلوا يعلمون ثم جاء رئيس الكهنة و الذين معه و دعوا المجمع و كل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم
5: 22 و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و اخبروا
5: 23 قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا امام الابواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا
5: 24 فلما سمع الكاهن و قائد جند الهيكل و رؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا
5: 25 ثم جاء واحد و اخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب
5: 26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا
5: 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع فسالهم رئيس الكهنة
5: 28 قائلا اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم و ها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم و تريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان
5: 29 فاجاب بطرس و الرسل و قالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس
5: 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة
5: 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا و مخلصا ليعطي اسرائيل التوبة و غفران الخطايا
5: 32 و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه
5: 33 فلما سمعوا حنقوا و جعلوا يتشاورون ان يقتلوهم
5: 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب و امر ان يخرج الرسل قليلا
5: 35 ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا
5: 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل و جميع الذين انقادوا اليه تبددوا و صاروا لا شيء
5: 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب و ازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك و جميع الذين انقادوا اليه تشتتوا
5: 38 و الان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس و اتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض
5: 39 و ان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا
5: 40 فانقادوا اليه و دعوا الرسل و جلدوهم و اوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم
5: 41 و اما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه
5: 42 و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح
الإصحاح السادس
6: 1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية
6: 2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد
6: 3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم و مملوين من الروح القدس و حكمة فنقيمهم على هذه الحاجة
6: 4 و اما نحن فنواظب على الصلاة و خدمة الكلمة
6: 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و نيقولاوس دخيلا انطاكيا
6: 6 الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا و وضعوا عليهم الايادي
6: 7 و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان
6: 8 و اما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا و قوة كان يصنع عجائب و ايات عظيمة في الشعب
6: 9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين و القيروانيين و الاسكندريين و من الذين من كيليكية و اسيا يحاورون استفانوس
6: 10 و لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به
6: 11 حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله
6: 12 و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة فقاموا و خطفوه و اتوا به الى المجمع
6: 13 و اقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس و الناموس
6: 14 لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع و يغير العوائد التي سلمنا اياها موسى
6: 15 فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع و راوا وجهه كانه وجه ملاك
الإصحاح السابع
7: 1 فقال رئيس الكهنة اترى هذه الامور هكذا هي
7: 2 فقال ايها الرجال الاخوة و الاباء اسمعوا ظهر اله المجد لابينا ابراهيم و هو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران
7: 3 و قال له اخرج من ارضك و من عشيرتك و هلم الى الارض التي اريك
7: 4 فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين و سكن في حاران و من هناك نقله بعدما مات ابوه الى هذه الارض التي انتم الان ساكنون فيها
7: 5 و لم يعطه فيها ميراثا و لا وطاة قدم و لكن وعد ان يعطيها ملكا له و لنسله من بعده و لم يكن له بعد ولد
7: 6 و تكلم الله هكذا ان يكون نسله متغربا في ارض غريبة فيستعبدوه و يسيئوا اليه اربع مئة سنة
7: 7 و الامة التي يستعبدون لها سادينها انا يقول الله و بعد ذلك يخرجون و يعبدونني في هذا المكان
7: 8 و اعطاه عهد الختان و هكذا ولد اسحق و ختنه في اليوم الثامن و اسحق ولد يعقوب و يعقوب ولد رؤساء الاباء الاثني عشر
7: 9 و رؤساء الاباء حسدوا يوسف و باعوه الى مصر و كان الله معه
7: 10 و انقذه من جميع ضيقاته و اعطاه نعمة و حكمة امام فرعون ملك مصر فاقامه مدبرا على مصر و على كل بيته
7: 11 ثم اتى جوع على كل ارض مصر و كنعان و ضيق عظيم فكان اباؤنا لا يجدون قوتا
7: 12 و لما سمع يعقوب ان في مصر قمحا ارسل اباءنا اول مرة
7: 13 و في المرة الثانية استعرف يوسف الى اخوته و استعلنت عشيرة يوسف لفرعون
7: 14 فارسل يوسف و استدعى اباه يعقوب و جميع عشيرته خمسة و سبعين نفسا
7: 15 فنزل يعقوب الى مصر و مات هو و اباؤنا
7: 16 و نقلوا الى شكيم و وضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم
7: 17 و كما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم الله عليه لابراهيم كان ينمو الشعب و يكثر في مصر
7: 18 الى ان قام ملك اخر لم يكن يعرف يوسف
7: 19 فاحتال هذا على جنسنا و اساء الى ابائنا حتى جعلوا اطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا
7: 20 و في ذلك الوقت ولد موسى و كان جميلا جدا فربي هذا ثلاثة اشهر في بيت ابيه
7: 21 و لما نبذ اتخذته ابنة فرعون و ربته لنفسها ابنا
7: 22 فتهذب موسى بكل حكمة المصريين و كان مقتدرا في الاقوال و الاعمال
7: 23 و لما كملت له مدة اربعين سنة خطر على باله ان يفتقد اخوته بني اسرائيل
7: 24 و اذ راى واحدا مظلوما حامى عنه و انصف المغلوب اذ قتل المصري
7: 25 فظن ان اخوته يفهمون ان الله على يده يعطيهم نجاة و اما هم فلم يفهموا
7: 26 و في اليوم الثاني ظهر لهم و هم يتخاصمون فساقهم الى السلامة قائلا ايها الرجال انتم اخوة لماذا تظلمون بعضكم بعضا
7: 27 فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا من اقامك رئيسا و قاضيا علينا
7: 28 اتريد ان تقتلني كما قتلت امس المصري
7: 29 فهرب موسى بسبب هذه الكلمة و صار غريبا في ارض مديان حيث ولد ابنين
7: 30 و لما كملت اربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة
7: 31 فلما راى موسى ذلك تعجب من المنظر و فيما هو يتقدم ليتطلع صار اليه صوت الرب
7: 32 انا اله ابائك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فارتعد موسى و لم يجسر ان يتطلع
7: 33 فقال له الرب اخلع نعل رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة
7: 34 اني لقد رايت مشقة شعبي الذين في مصر و سمعت انينهم و نزلت لانقذهم فهلم الان ارسلك الى مصر
7: 35 هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا و قاضيا هذا ارسله الله رئيسا و فاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة
7: 36 هذا اخرجهم صانعا عجائب و ايات في ارض مصر و في البحر الاحمر و في البرية اربعين سنة
7: 37 هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون
7: 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء و مع ابائنا الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها
7: 39 الذي لم يشا اباؤنا ان يكونوا طائعين له بل دفعوه و رجعوا بقلوبهم الى مصر
7: 40 قائلين لهرون اعمل لنا الهة تتقدم امامنا لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه
7: 41 فعملوا عجلا في تلك الايام و اصعدوا ذبيحة للصنم و فرحوا باعمال ايديهم
7: 42 فرجع الله و اسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الانبياء هل قربتم لي ذبائح و قرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل
7: 43 بل حملتم خيمة مولوك و نجم الهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها فانقلكم الى ما وراء بابل
7: 44 و اما خيمة الشهادة فكانت مع ابائنا في البرية كما امر الذي كلم موسى ان يعملها على المثال الذي كان قد راه
7: 45 التي ادخلها ايضا اباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه ابائنا الى ايام داود
7: 46 الذي وجد نعمة امام الله و التمس ان يجد مسكنا لاله يعقوب
7: 47 و لكن سليمان بنى له بيتا
7: 48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الايادي كما يقول النبي
7: 49 السماء كرسي لي و الارض موطئ لقدمي اي بيت تبنون لي يقول الرب و اي هو مكان راحتي
7: 50 اليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها
7: 51 يا قساة الرقاب و غير المختونين بالقلوب و الاذان انتم دائما تقاومون الروح القدس كما كان اباؤكم كذلك انتم
7: 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار الذي انتم الان صرتم مسلميه و قاتليه
7: 53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة و لم تحفظوه
7: 54 فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم و صروا باسنانهم عليه
7: 55 و اما هو فشخص الى السماء و هو ممتلئ من الروح القدس فراى مجد الله و يسوع قائما عن يمين الله
7: 56 فقال ها انا انظر السماوات مفتوحة و ابن الانسان قائما عن يمين الله
7: 57 فصاحوا بصوت عظيم و سدوا اذانهم و هجموا عليه بنفس واحدة
7: 58 و اخرجوه خارج المدينة و رجموه و الشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول
7: 59 فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول ايها الرب يسوع اقبل روحي
7: 60 ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد
الإصحاح الثامن
8: 1 و كان شاول راضيا بقتله و حدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة ما عدا الرسل
8: 2 و حمل رجال اتقياء استفانوس و عملوا عليه مناحة عظيمة
8: 3 و اما شاول فكان يسطو على الكنيسة و هو يدخل البيوت و يجر رجالا و نساء و يسلمهم الى السجن
8: 4 فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة
8: 5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح
8: 6 و كان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم و نظرهم الايات التي صنعها
8: 7 لان كثيرين من الذين بهم ارواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم و كثيرون من المفلوجين و العرج شفوا
8: 8 فكان فرح عظيم في تلك المدينة
8: 9 و كان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر و يدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم
8: 10 و كان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة
8: 11 و كانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره
8: 12 و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء
8: 13 و سيمون ايضا نفسه امن و لما اعتمد كان يلازم فيلبس و اذ راى ايات و قوات عظيمة تجرى اندهش
8: 14 و لما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس و يوحنا
8: 15 اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس
8: 16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع
8: 17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس
8: 18 و لما راى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم
8: 19 قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس
8: 20 فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم
8: 21 ليس لك نصيب و لا قرعة في هذا الامر لان قلبك ليس مستقيما امام الله
8: 22 فتب من شرك هذا و اطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك
8: 23 لاني اراك في مرارة المر و رباط الظلم
8: 24 فاجاب سيمون و قال اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا ياتي علي شيء مما ذكرتما
8: 25 ثم انهما بعدما شهدا و تكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم و بشرا قرى كثيرة للسامريين
8: 26 ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم و اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية
8: 27 فقام و ذهب و اذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد
8: 28 و كان راجعا و جالسا على مركبته و هو يقرا النبي اشعياء
8: 29 فقال الروح لفيلبس تقدم و رافق هذه المركبة
8: 30 فبادر اليه فيلبس و سمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا
8: 31 فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد و طلب الى فيلبس ان يصعد و يجلس معه
8: 32 و اما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق الى الذبح و مثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه
8: 33 في تواضعه انتزع قضاؤه و جيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الارض
8: 34 فاجاب الخصي فيلبس و قال اطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه ام عن واحد اخر
8: 35 ففتح فيلبس فاه و ابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع
8: 36 و فيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد
8: 37 فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب و قال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله
8: 38 فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس و الخصي فعمده
8: 39 و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي ايضا و ذهب في طريقه فرحا
8: 40 و اما فيلبس فوجد في اشدود و بينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية
الإصحاح التاسع
9: 1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب فتقدم الى رئيس الكهنة
9: 2 و طلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم
9: 3 و في ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء
9: 4 فسقط على الارض و سمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني
9: 5 فقال من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده صعب عليك ان ترفس مناخس
9: 6 فقال و هو مرتعد و متحير يا رب ماذا تريد ان افعل فقال له الرب قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل
9: 7 و اما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت و لا ينظرون احدا
9: 8 فنهض شاول عن الارض و كان و هو مفتوح العينين لا يبصر احدا فاقتادوه بيده و ادخلوه الى دمشق
9: 9 و كان ثلاثة ايام لا يبصر فلم ياكل و لم يشرب
9: 10 و كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا فقال هانذا يا رب
9: 11 فقال له الرب قم و اذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم و اطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول لانه هوذا يصلي
9: 12 و قد راى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا و واضعا يده عليه لكي يبصر
9: 13 فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم
9: 14 و ههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك
9: 15 فقال له الرب اذهب لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم و ملوك و بني اسرائيل
9: 16 لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي
9: 17 فمضى حنانيا و دخل البيت و وضع عليه يديه و قال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر و تمتلئ من الروح القدس
9: 18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال و قام و اعتمد
9: 19 و تناول طعاما فتقوى و كان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما
9: 20 و للوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله
9: 21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قالوا اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم و قد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة
9: 22 و اما شاول فكان يزداد قوة و يحير اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
9: 23 و لما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه
9: 24 فعلم شاول بمكيدتهم و كانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا و ليلا ليقتلوه
9: 25 فاخذه التلاميذ ليلا و انزلوه من السور مدلين اياه في سل
9: 26 و لما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ و كان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ
9: 27 فاخذه برنابا و احضره الى الرسل و حدثهم كيف ابصر الرب في الطريق و انه كلمه و كيف جاهر في دمشق باسم يسوع
9: 28 فكان معهم يدخل و يخرج في اورشليم و يجاهر باسم الرب يسوع
9: 29 و كان يخاطب و يباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه
9: 30 فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية و ارسلوه الى طرسوس
9: 31 و اما الكنائس في جميع اليهودية و الجليل و السامرة فكان لها سلام و كانت تبنى و تسير في خوف الرب و بتعزية الروح القدس كانت تتكاثر
9: 32 و حدث ان بطرس و هو يجتاز بالجميع نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدة
9: 33 فوجد هناك انسانا اسمه اينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين و كان مفلوجا
9: 34 فقال له بطرس يا اينياس يشفيك يسوع المسيح قم و افرش لنفسك فقام للوقت
9: 35 و راه جميع الساكنين في لدة و سارون الذين رجعوا الى الرب
9: 36 و كان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة هذه كانت ممتلئة اعمالا صالحة و احسانات كانت تعملها
9: 37 و حدث في تلك الايام انها مرضت و ماتت فغسلوها و وضعوها في علية
9: 38 و اذ كانت لدة قريبة من يافا و سمع التلاميذ ان بطرس فيها ارسلوا رجلين يطلبان اليه ان لا يتوانى عن ان يجتاز اليهم
9: 39 فقام بطرس و جاء معهما فلما وصل صعدوا به الى العلية فوقفت لديه جميع الارامل يبكين و يرين اقمصة و ثيابا مما كانت تعمل غزالة و هي معهن
9: 40 فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست
9: 41 فناولها يده و اقامها ثم نادى القديسين و الارامل و احضرها حية
9: 42 فصار ذلك معلوما في يافا كلها فامن كثيرون بالرب
9: 43 و مكث اياما كثيرة في يافا عند سمعان رجل دباغ
الإصحاح العاشر
10: 1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية
10: 2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين
10: 3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار ملاكا من الله داخلا اليه و قائلا له يا كرنيليوس
10: 4 فلما شخص اليه و دخله الخوف قال ماذا يا سيد فقال له صلواتك و صدقاتك صعدت تذكارا امام الله
10: 5 و الان ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس
10: 6 انه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر هو يقول لك ماذا ينبغي ان تفعل
10: 7 فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس نادى اثنين من خدامه و عسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه
10: 8 و اخبرهم بكل شيء و ارسلهم الى يافا
10: 9 ثم في الغد فيما هم يسافرون و يقتربون الى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة
10: 10 فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة
10: 11 فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة على الارض
10: 12 و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
10: 13 و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل
10: 14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا
10: 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت
10: 16 و كان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء
10: 17 و اذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس و كانوا قد سالوا عن بيت سمعان و قد وقفوا على الباب
10: 18 و نادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك
10: 19 و بينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك
10: 20 لكن قم و انزل و اذهب معهم غير مرتاب في شيء لاني انا قد ارسلتهم
10: 21 فنزل بطرس الى الرجال الذين ارسلوا اليه من قبل كرنيليوس و قال ها انا الذي تطلبونه ما هو السبب الذي حضرتم لاجله
10: 22 فقالوا ان كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا و خائف الله و مشهودا له من كل امة اليهود اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته و يسمع منك كلاما
10: 23 فدعاهم الى داخل و اضافهم ثم في الغد خرج بطرس معهم و اناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه
10: 24 و في الغد دخلوا قيصرية و اما كرنيليوس فكان ينتظرهم و قد دعا انسباءه و اصدقاءه الاقربين
10: 25 و لما دخل بطرس استقبله كرنيليوس و سجد واقعا على قدميه
10: 26 فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان
10: 27 ثم دخل و هو يتكلم معه و وجد كثيرين مجتمعين
10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
10: 29 فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني
10: 30 فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع
10: 31 و قال يا كرنيليوس سمعت صلاتك و ذكرت صدقاتك امام الله
10: 32 فارسل الى يافا و استدعي سمعان الملقب بطرس انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك
10: 33 فارسلت اليك حالا و انت فعلت حسنا اذ جئت و الان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله
10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه
10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده
10: 36 الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح هذا هو رب الكل
10: 37 انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا
10: 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس و القوة الذي جال يصنع خيرا و يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه
10: 39 و نحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية و في اورشليم الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة
10: 40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث و اعطى ان يصير ظاهرا
10: 41 ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات
10: 42 و اوصانا ان نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات
10: 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا
10: 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة
10: 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا
10: 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة و يعظمون الله حينئذ اجاب بطرس
10: 47 اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا
10: 48 و امر ان يعتمدوا باسم الرب حينئذ سالوه ان يمكث اياما
الإصحاح الحادي عشر
11: 1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله
11: 2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
11: 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم
11: 4 فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا
11: 5 انا كنت في مدينة يافا اصلي فرايت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فاتى الي
11: 6 فتفرست فيه متاملا فرايت دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
11: 7 و سمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح و كل
11: 8 فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس
11: 9 فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت
11: 10 و كان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا
11: 11 و اذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين الي من قيصرية
11: 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء و ذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل
11: 13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما و قائلا له ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس
11: 14 و هو يكلمك كلاما به تخلص انت و كل بيتك
11: 15 فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة
11: 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء و اما انتم فستعمدون بالروح القدس
11: 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا اقادر ان امنع الله
11: 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة
11: 19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط
11: 20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
11: 21 و كانت يد الرب معهم فامن عدد كثير و رجعوا الى الرب
11: 22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية
11: 23 الذي لما اتى و راى نعمة الله فرح و وعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب
11: 24 لانه كان رجلا صالحا و ممتلئا من الروح القدس و الايمان فانضم الى الرب جمع غفير
11: 25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول و لما وجده جاء به الى انطاكية
11: 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا
11: 27 و في تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية
11: 28 و قام واحد منهم اسمه اغابوس و اشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر
11: 29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية
11: 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا و شاول
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و في ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء الى اناس من الكنيسة
12: 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف
12: 3 و اذ راى ان ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس ايضا و كانت ايام الفطير
12: 4 و لما امسكه وضعه في السجن مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب
12: 5 فكان بطرس محروسا في السجن و اما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله
12: 6 و لما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين و كان قدام الباب حراس يحرسون السجن
12: 7 و اذا ملاك الرب اقبل و نور اضاء في البيت فضرب جنب بطرس و ايقظه قائلا قم عاجلا فسقطت السلسلتان من يديه
12: 8 و قال له الملاك تمنطق و البس نعليك ففعل هكذا فقال له البس رداءك و اتبعني
12: 9 فخرج يتبعه و كان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي بل يظن انه ينظر رؤيا
12: 10 فجازا المحرس الاول و الثاني و اتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة فانفتح لهما من ذاته فخرجا و تقدما زقاقا واحدا و للوقت فارقه الملاك
12: 11 فقال بطرس و هو قد رجع الى نفسه الان علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه و انقذني من يد هيرودس و من كل انتظار شعب اليهود
12: 12 ثم جاء و هو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون
12: 13 فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع
12: 14 فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح بل ركضت الى داخل و اخبرت ان بطرس واقف قدام الباب
12: 15 فقالوا لها انت تهذين و اما هي فكانت تؤكد ان هكذا هو فقالوا انه ملاكه
12: 16 و اما بطرس فلبث يقرع فلما فتحوا و راوه اندهشوا
12: 17 فاشار اليهم بيده ليسكتوا و حدثهم كيف اخرجه الرب من السجن و قال اخبروا يعقوب و الاخوة بهذا ثم خرج و ذهب الى موضع اخر
12: 18 فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر ترى ماذا جرى لبطرس
12: 19 و اما هيرودس فلما طلبه و لم يجده فحص الحراس و امر ان ينقادوا الى القتل ثم نزل من اليهودية الى قيصرية و اقام هناك
12: 20 و كان هيرودس ساخطا على الصوريين و الصيداويين فحضروا اليه بنفس واحدة و استعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك
12: 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية و جلس على كرسي الملك و جعل يخاطبهم
12: 22 فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت انسان
12: 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله فصار ياكله الدود و مات
12: 24 و اما كلمة الله فكانت تنمو و تزيد
12: 25 و رجع برنابا و شاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة و اخذا معهما يوحنا الملقب مرقس
الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و كان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء و معلمون برنابا و سمعان الذي يدعى نيجر و لوكيوس القيرواني و مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع و شاول
13: 2 و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما اليه
13: 3 فصا
1: 1 الكلام الاول انشاته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدا يسوع يفعله و يعلم به
1: 2 الى اليوم الذي ارتفع فيه بعدما اوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم
1: 3 الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله
1: 4 و فيما هو مجتمع معهم اوصاهم ان لا يبرحوا من اورشليم بل ينتظروا موعد الاب الذي سمعتموه مني
1: 5 لان يوحنا عمد بالماء و اما انتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الايام بكثير
1: 6 اما هم المجتمعون فسالوه قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك الى اسرائيل
1: 7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه
1: 8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض
1: 9 و لما قال هذا ارتفع و هم ينظرون و اخذته سحابة عن اعينهم
1: 10 و فيما كانوا يشخصون الى السماء و هو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض
1: 11 و قالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء
1: 12 حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذي يدعى جبل الزيتون الذي هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت
1: 13 و لما دخلوا صعدوا الى العلية التي كانوا يقيمون فيها بطرس و يعقوب و يوحنا و اندراوس و فيلبس و توما و برثولماوس و متى و يعقوب بن حلفى و سمعان الغيور و يهوذا اخو يعقوب
1: 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة و الطلبة مع النساء و مريم ام يسوع و مع اخوته
1: 15 و في تلك الايام قام بطرس في وسط التلاميذ و كان عدة اسماء معا نحو مئة و عشرين فقال
1: 16 ايها الرجال الاخوة كان ينبغي ان يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع
1: 17 اذ كان معدودا بيننا و صار له نصيب في هذه الخدمة
1: 18 فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم و اذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها
1: 19 و صار ذلك معلوما عند جميع سكان اورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما اي حقل دم
1: 20 لانه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا و لا يكن فيها ساكن و لياخذ وظيفته اخر
1: 21 فينبغي ان الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذي فيه دخل الينا الرب يسوع و خرج
1: 22 منذ معمودية يوحنا الى اليوم الذي ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهدا معنا بقيامته
1: 23 فاقاموا اثنين يوسف الذي يدعى برسابا الملقب يوستس و متياس
1: 24 و صلوا قائلين ايها الرب العارف قلوب الجميع عين انت من هذين الاثنين ايا اخترته
1: 25 لياخذ قرعة هذه الخدمة و الرسالة التي تعداها يهوذا ليذهب الى مكانه
1: 26 ثم القوا قرعتهم فوقعت القرعة على متياس فحسب مع الاحد عشر رسولا
الإصحاح الثاني
2: 1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم
2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا
2: 5 و كان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم
2: 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته
2: 7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين
2: 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها
2: 9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
2: 10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء
2: 11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله
2: 12 فتحير الجميع و ارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا
2: 13 و كان اخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلاوا سلافة
2: 14 فوقف بطرس مع الاحد عشر و رفع صوته و قال لهم ايها الرجال اليهود و الساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم و اصغوا الى كلامي
2: 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لانها الساعة الثالثة من النهار
2: 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي
2: 17 يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما
2: 18 و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون
2: 19 و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان
2: 20 تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير
2: 21 و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص
2: 22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
2: 23 هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه
2: 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه
2: 25 لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع
2: 26 لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء
2: 27 لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا
2: 28 عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك
2: 29 ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم
2: 30 فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه
2: 31 سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا
2: 32 فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك
2: 33 و اذ ارتفع بيمين الله و اخذ موعد الروح القدس من الاب سكب هذا الذي انتم الان تبصرونه و تسمعونه
2: 34 لان داود لم يصعد الى السماوات و هو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني
2: 35 حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
2: 36 فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا و مسيحا
2: 37 فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم و قالوا لبطرس و لسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة
2: 38 فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس
2: 39 لان الموعد هو لكم و لاولادكم و لكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب الهنا
2: 40 و باقوال اخر كثيرة كان يشهد لهم و يعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي
2: 41 فقبلوا كلامه بفرح و اعتمدوا و انضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة الاف نفس
2: 42 و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات
2: 43 و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و ايات كثيرة تجرى على ايدي الرسل
2: 44 و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا
2: 45 و الاملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج
2: 46 و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و اذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب
2: 47 مسبحين الله و لهم نعمة لدى جميع الشعب و كان الرب كل يوم يضم الى الكنيسة الذين يخلصون
الإصحاح الثالث
3: 1 و صعد بطرس و يوحنا معا الى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة
3: 2 و كان رجل اعرج من بطن امه يحمل كانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذي يقال له الجميل ليسال صدقة من الذين يدخلون الهيكل
3: 3 فهذا لما راى بطرس و يوحنا مزمعين ان يدخلا الهيكل سال لياخذ صدقة
3: 4 فتفرس فيه بطرس مع يوحنا و قال انظر الينا
3: 5 فلاحظهما منتظرا ان ياخذ منهما شيئا
3: 6 فقال بطرس ليس لي فضة و لا ذهب و لكن الذي لي فاياه اعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم و امش
3: 7 و امسكه بيده اليمنى و اقامه ففي الحال تشددت رجلاه و كعباه
3: 8 فوثب و وقف و صار يمشي و دخل معهما الى الهيكل و هو يمشي و يطفر و يسبح الله
3: 9 و ابصره جميع الشعب و هو يمشي و يسبح الله
3: 10 و عرفوه انه هو الذي كان يجلس لاجل الصدقة على باب الهيكل الجميل فامتلاوا دهشة و حيرة مما حدث له
3: 11 و بينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس و يوحنا تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له رواق سليمان و هم مندهشون
3: 12 فلما راى بطرس ذلك اجاب الشعب ايها الرجال الاسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا و لماذا تشخصون الينا كاننا بقوتنا او تقوانا قد جعلنا هذا يمشي
3: 13 ان اله ابراهيم و اسحق و يعقوب اله ابائنا مجد فتاه يسوع الذي اسلمتموه انتم و انكرتموه امام وجه بيلاطس و هو حاكم باطلاقه
3: 14 و لكن انتم انكرتم القدوس البار و طلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل
3: 15 و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك
3: 16 و بالايمان باسمه شدد اسمه هذا الذي تنظرونه و تعرفونه و الايمان الذي بواسطته اعطاه هذه الصحة امام جميعكم
3: 17 و الان ايها الاخوة انا اعلم انكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم ايضا
3: 18 و اما الله فما سبق و انبا به بافواه جميع انبيائه ان يتالم المسيح قد تممه هكذا
3: 19 فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب
3: 20 و يرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل
3: 21 الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر
3: 22 فان موسى قال للاباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون في كل ما يكلمكم به
3: 23 و يكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب
3: 24 و جميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و انباوا بهذه الايام
3: 25 انتم ابناء الانبياء و العهد الذي عاهد به الله اباءنا قائلا لابراهيم و بنسلك تتبارك جميع قبائل الارض
3: 26 اليكم اولا اذ اقام الله فتاه يسوع ارسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره
الإصحاح الرابع
4: 1 و بينما هما يخاطبان الشعب اقبل عليهما الكهنة و قائد جند الهيكل و الصدوقيون
4: 2 متضجرين من تعليمهما الشعب و ندائهما في يسوع بالقيامة من الاموات
4: 3 فالقوا عليهما الايادي و وضعوهما في حبس الى الغد لانه كان قد صار المساء
4: 4 و كثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا و صار عدد الرجال نحو خمسة الاف
4: 5 و حدث في الغد ان رؤساءهم و شيوخهم و كتبتهم اجتمعوا الى اورشليم
4: 6 مع حنان رئيس الكهنة و قيافا و يوحنا و الاسكندر و جميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة
4: 7 و لما اقاموهما في الوسط جعلوا يسالونهما باية قوة و باي اسم صنعتما انتما هذا
4: 8 حينئذ امتلا بطرس من الروح القدس و قال لهم يا رؤساء الشعب و شيوخ اسرائيل
4: 9 ان كنا نفحص اليوم عن احسان الى انسان سقيم بماذا شفي هذا
4: 10 فليكن معلوما عند جميعكم و جميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات بذاك وقف هذا امامكم صحيحا
4: 11 هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية
4: 12 و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص
4: 13 فلما راوا مجاهرة بطرس و يوحنا و وجدوا انهما انسانان عديما العلم و عاميان تعجبوا فعرفوهما انهما كانا مع يسوع
4: 14 و لكن اذ نظروا الانسان الذي شفي واقفا معهما لم يكن لهم شيء يناقضون به
4: 15 فامروهما ان يخرجا الى خارج المجمع و تامروا فيما بينهم
4: 16 قائلين ماذا نفعل بهذين الرجلين لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما و لا نقدر ان ننكر
4: 17 و لكن لئلا تشيع اكثر في الشعب لنهددهما تهديدا ان لا يكلما احدا من الناس فيما بعد بهذا الاسم
4: 18 فدعوهما و اوصوهما ان لا ينطقا البتة و لا يعلما باسم يسوع
4: 19 فاجابهم بطرس و يوحنا و قالا ان كان حقا امام الله ان نسمع لكم اكثر من الله فاحكموا
4: 20 لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما راينا و سمعنا
4: 21 و بعدما هددوهما ايضا اطلقوهما اذ لم يجدوا البتة كيف يعاقبونهما بسبب الشعب لان الجميع كانوا يمجدون الله على ما جرى
4: 22 لان الانسان الذي صارت فيه اية الشفاء هذه كان له اكثر من اربعين سنة
4: 23 و لما اطلقا اتيا الى رفقائهما و اخبراهم بكل ما قاله لهما رؤساء الكهنة و الشيوخ
4: 24 فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة صوتا الى الله و قالوا ايها السيد انت هو الاله الصانع السماء و الارض و البحر و كل ما فيها
4: 25 القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب بالباطل
4: 26 قامت ملوك الارض و اجتمع الرؤساء معا على الرب و على مسيحه
4: 27 لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته هيرودس و بيلاطس البنطي مع امم و شعوب اسرائيل
4: 28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك و مشورتك ان يكون
4: 29 و الان يا رب انظر الى تهديداتهم و امنح عبيدك ان يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة
4: 30 بمد يدك للشفاء و لتجر ايات و عجائب باسم فتاك القدوس يسوع
4: 31 و لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه و امتلا الجميع من الروح القدس و كانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة
4: 32 و كان لجمهور الذين امنوا قلب واحد و نفس واحدة و لم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا
4: 33 و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم
4: 34 اذ لم يكن فيهم احد محتاجا لان كل الذين كانوا اصحاب حقول او بيوت كانوا يبيعونها و ياتون باثمان المبيعات
4: 35 و يضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج
4: 36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس
4: 37 اذ كان له حقل باعه و اتى بالدراهم و وضعها عند ارجل الرسل
الإصحاح الخامس
5: 1 و رجل اسمه حنانيا و امراته سفيرة باع ملكا
5: 2 و اختلس من الثمن و امراته لها خبر ذلك و اتى بجزء و وضعه عند ارجل الرسل
5: 3 فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملا الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس و تختلس من ثمن الحقل
5: 4 اليس و هو باق كان يبقى لك و لما بيع الم يكن في سلطانك فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر انت لم تكذب على الناس بل على الله
5: 5 فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع و مات و صار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 6 فنهض الاحداث و لفوه و حملوه خارجا و دفنوه
5: 7 ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امراته دخلت و ليس لها خبر ما جرى
5: 8 فاجابها بطرس قولي لي ابهذا المقدار بعتما الحقل فقالت نعم بهذا المقدار
5: 9 فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب و سيحملونك خارجا
5: 10 فوقعت في الحال عند رجليه و ماتت فدخل الشباب و وجدوها ميتة فحملوها خارجا و دفنوها بجانب رجلها
5: 11 فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة و على جميع الذين سمعوا بذلك
5: 12 و جرت على ايدي الرسل ايات و عجائب كثيرة في الشعب و كان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان
5: 13 و اما الاخرون فلم يكن احد منهم يجسر ان يلتصق بهم لكن كان الشعب يعظمهم
5: 14 و كان مؤمنون ينضمون للرب اكثر جماهير من رجال و نساء
5: 15 حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع و يضعونهم على فرش و اسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم
5: 16 و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم
5: 17 فقام رئيس الكهنة و جميع الذين معه الذين هم شيعة الصدوقيين و امتلاوا غيرة
5: 18 فالقوا ايديهم على الرسل و وضعوهم في حبس العامة
5: 19 و لكن ملاك الرب في الليل فتح ابواب السجن و اخرجهم و قال
5: 20 اذهبوا قفوا و كلموا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة
5: 21 فلما سمعوا دخلوا الهيكل نحو الصبح و جعلوا يعلمون ثم جاء رئيس الكهنة و الذين معه و دعوا المجمع و كل مشيخة بني اسرائيل فارسلوا الى الحبس ليؤتى بهم
5: 22 و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و اخبروا
5: 23 قائلين اننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا امام الابواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل احدا
5: 24 فلما سمع الكاهن و قائد جند الهيكل و رؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا
5: 25 ثم جاء واحد و اخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب
5: 26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا
5: 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع فسالهم رئيس الكهنة
5: 28 قائلا اما اوصيناكم وصية ان لا تعلموا بهذا الاسم و ها انتم قد ملاتم اورشليم بتعليمكم و تريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان
5: 29 فاجاب بطرس و الرسل و قالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس
5: 30 اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة
5: 31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا و مخلصا ليعطي اسرائيل التوبة و غفران الخطايا
5: 32 و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه
5: 33 فلما سمعوا حنقوا و جعلوا يتشاورون ان يقتلوهم
5: 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب و امر ان يخرج الرسل قليلا
5: 35 ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا
5: 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل و جميع الذين انقادوا اليه تبددوا و صاروا لا شيء
5: 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب و ازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك و جميع الذين انقادوا اليه تشتتوا
5: 38 و الان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس و اتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض
5: 39 و ان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا
5: 40 فانقادوا اليه و دعوا الرسل و جلدوهم و اوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم
5: 41 و اما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه
5: 42 و كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و في البيوت معلمين و مبشرين بيسوع المسيح
الإصحاح السادس
6: 1 و في تلك الايام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان اراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية
6: 2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد
6: 3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم و مملوين من الروح القدس و حكمة فنقيمهم على هذه الحاجة
6: 4 و اما نحن فنواظب على الصلاة و خدمة الكلمة
6: 5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و نيقولاوس دخيلا انطاكيا
6: 6 الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا و وضعوا عليهم الايادي
6: 7 و كانت كلمة الله تنمو و عدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم و جمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان
6: 8 و اما استفانوس فاذ كان مملوا ايمانا و قوة كان يصنع عجائب و ايات عظيمة في الشعب
6: 9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين و القيروانيين و الاسكندريين و من الذين من كيليكية و اسيا يحاورون استفانوس
6: 10 و لم يقدروا ان يقاوموا الحكمة و الروح الذي كان يتكلم به
6: 11 حينئذ دسوا لرجال يقولون اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى و على الله
6: 12 و هيجوا الشعب و الشيوخ و الكتبة فقاموا و خطفوه و اتوا به الى المجمع
6: 13 و اقاموا شهودا كذبة يقولون هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس و الناموس
6: 14 لاننا سمعناه يقول ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع و يغير العوائد التي سلمنا اياها موسى
6: 15 فشخص اليه جميع الجالسين في المجمع و راوا وجهه كانه وجه ملاك
الإصحاح السابع
7: 1 فقال رئيس الكهنة اترى هذه الامور هكذا هي
7: 2 فقال ايها الرجال الاخوة و الاباء اسمعوا ظهر اله المجد لابينا ابراهيم و هو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران
7: 3 و قال له اخرج من ارضك و من عشيرتك و هلم الى الارض التي اريك
7: 4 فخرج حينئذ من ارض الكلدانيين و سكن في حاران و من هناك نقله بعدما مات ابوه الى هذه الارض التي انتم الان ساكنون فيها
7: 5 و لم يعطه فيها ميراثا و لا وطاة قدم و لكن وعد ان يعطيها ملكا له و لنسله من بعده و لم يكن له بعد ولد
7: 6 و تكلم الله هكذا ان يكون نسله متغربا في ارض غريبة فيستعبدوه و يسيئوا اليه اربع مئة سنة
7: 7 و الامة التي يستعبدون لها سادينها انا يقول الله و بعد ذلك يخرجون و يعبدونني في هذا المكان
7: 8 و اعطاه عهد الختان و هكذا ولد اسحق و ختنه في اليوم الثامن و اسحق ولد يعقوب و يعقوب ولد رؤساء الاباء الاثني عشر
7: 9 و رؤساء الاباء حسدوا يوسف و باعوه الى مصر و كان الله معه
7: 10 و انقذه من جميع ضيقاته و اعطاه نعمة و حكمة امام فرعون ملك مصر فاقامه مدبرا على مصر و على كل بيته
7: 11 ثم اتى جوع على كل ارض مصر و كنعان و ضيق عظيم فكان اباؤنا لا يجدون قوتا
7: 12 و لما سمع يعقوب ان في مصر قمحا ارسل اباءنا اول مرة
7: 13 و في المرة الثانية استعرف يوسف الى اخوته و استعلنت عشيرة يوسف لفرعون
7: 14 فارسل يوسف و استدعى اباه يعقوب و جميع عشيرته خمسة و سبعين نفسا
7: 15 فنزل يعقوب الى مصر و مات هو و اباؤنا
7: 16 و نقلوا الى شكيم و وضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم
7: 17 و كما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم الله عليه لابراهيم كان ينمو الشعب و يكثر في مصر
7: 18 الى ان قام ملك اخر لم يكن يعرف يوسف
7: 19 فاحتال هذا على جنسنا و اساء الى ابائنا حتى جعلوا اطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا
7: 20 و في ذلك الوقت ولد موسى و كان جميلا جدا فربي هذا ثلاثة اشهر في بيت ابيه
7: 21 و لما نبذ اتخذته ابنة فرعون و ربته لنفسها ابنا
7: 22 فتهذب موسى بكل حكمة المصريين و كان مقتدرا في الاقوال و الاعمال
7: 23 و لما كملت له مدة اربعين سنة خطر على باله ان يفتقد اخوته بني اسرائيل
7: 24 و اذ راى واحدا مظلوما حامى عنه و انصف المغلوب اذ قتل المصري
7: 25 فظن ان اخوته يفهمون ان الله على يده يعطيهم نجاة و اما هم فلم يفهموا
7: 26 و في اليوم الثاني ظهر لهم و هم يتخاصمون فساقهم الى السلامة قائلا ايها الرجال انتم اخوة لماذا تظلمون بعضكم بعضا
7: 27 فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا من اقامك رئيسا و قاضيا علينا
7: 28 اتريد ان تقتلني كما قتلت امس المصري
7: 29 فهرب موسى بسبب هذه الكلمة و صار غريبا في ارض مديان حيث ولد ابنين
7: 30 و لما كملت اربعون سنة ظهر له ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار عليقة
7: 31 فلما راى موسى ذلك تعجب من المنظر و فيما هو يتقدم ليتطلع صار اليه صوت الرب
7: 32 انا اله ابائك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فارتعد موسى و لم يجسر ان يتطلع
7: 33 فقال له الرب اخلع نعل رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة
7: 34 اني لقد رايت مشقة شعبي الذين في مصر و سمعت انينهم و نزلت لانقذهم فهلم الان ارسلك الى مصر
7: 35 هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا و قاضيا هذا ارسله الله رئيسا و فاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة
7: 36 هذا اخرجهم صانعا عجائب و ايات في ارض مصر و في البحر الاحمر و في البرية اربعين سنة
7: 37 هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم له تسمعون
7: 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء و مع ابائنا الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها
7: 39 الذي لم يشا اباؤنا ان يكونوا طائعين له بل دفعوه و رجعوا بقلوبهم الى مصر
7: 40 قائلين لهرون اعمل لنا الهة تتقدم امامنا لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه
7: 41 فعملوا عجلا في تلك الايام و اصعدوا ذبيحة للصنم و فرحوا باعمال ايديهم
7: 42 فرجع الله و اسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الانبياء هل قربتم لي ذبائح و قرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل
7: 43 بل حملتم خيمة مولوك و نجم الهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها فانقلكم الى ما وراء بابل
7: 44 و اما خيمة الشهادة فكانت مع ابائنا في البرية كما امر الذي كلم موسى ان يعملها على المثال الذي كان قد راه
7: 45 التي ادخلها ايضا اباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه ابائنا الى ايام داود
7: 46 الذي وجد نعمة امام الله و التمس ان يجد مسكنا لاله يعقوب
7: 47 و لكن سليمان بنى له بيتا
7: 48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الايادي كما يقول النبي
7: 49 السماء كرسي لي و الارض موطئ لقدمي اي بيت تبنون لي يقول الرب و اي هو مكان راحتي
7: 50 اليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها
7: 51 يا قساة الرقاب و غير المختونين بالقلوب و الاذان انتم دائما تقاومون الروح القدس كما كان اباؤكم كذلك انتم
7: 52 اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار الذي انتم الان صرتم مسلميه و قاتليه
7: 53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة و لم تحفظوه
7: 54 فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم و صروا باسنانهم عليه
7: 55 و اما هو فشخص الى السماء و هو ممتلئ من الروح القدس فراى مجد الله و يسوع قائما عن يمين الله
7: 56 فقال ها انا انظر السماوات مفتوحة و ابن الانسان قائما عن يمين الله
7: 57 فصاحوا بصوت عظيم و سدوا اذانهم و هجموا عليه بنفس واحدة
7: 58 و اخرجوه خارج المدينة و رجموه و الشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول
7: 59 فكانوا يرجمون استفانوس و هو يدعو و يقول ايها الرب يسوع اقبل روحي
7: 60 ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد
الإصحاح الثامن
8: 1 و كان شاول راضيا بقتله و حدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية و السامرة ما عدا الرسل
8: 2 و حمل رجال اتقياء استفانوس و عملوا عليه مناحة عظيمة
8: 3 و اما شاول فكان يسطو على الكنيسة و هو يدخل البيوت و يجر رجالا و نساء و يسلمهم الى السجن
8: 4 فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة
8: 5 فانحدر فيلبس الى مدينة من السامرة و كان يكرز لهم بالمسيح
8: 6 و كان الجموع يصغون بنفس واحدة الى ما يقوله فيلبس عند استماعهم و نظرهم الايات التي صنعها
8: 7 لان كثيرين من الذين بهم ارواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم و كثيرون من المفلوجين و العرج شفوا
8: 8 فكان فرح عظيم في تلك المدينة
8: 9 و كان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر و يدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم
8: 10 و كان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة
8: 11 و كانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره
8: 12 و لكن لما صدقوا فيلبس و هو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله و باسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا و نساء
8: 13 و سيمون ايضا نفسه امن و لما اعتمد كان يلازم فيلبس و اذ راى ايات و قوات عظيمة تجرى اندهش
8: 14 و لما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس و يوحنا
8: 15 اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس
8: 16 لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع
8: 17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس
8: 18 و لما راى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم
8: 19 قائلا اعطياني انا ايضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس
8: 20 فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم
8: 21 ليس لك نصيب و لا قرعة في هذا الامر لان قلبك ليس مستقيما امام الله
8: 22 فتب من شرك هذا و اطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك
8: 23 لاني اراك في مرارة المر و رباط الظلم
8: 24 فاجاب سيمون و قال اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا ياتي علي شيء مما ذكرتما
8: 25 ثم انهما بعدما شهدا و تكلما بكلمة الرب رجعا الى اورشليم و بشرا قرى كثيرة للسامريين
8: 26 ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم و اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية
8: 27 فقام و ذهب و اذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء الى اورشليم ليسجد
8: 28 و كان راجعا و جالسا على مركبته و هو يقرا النبي اشعياء
8: 29 فقال الروح لفيلبس تقدم و رافق هذه المركبة
8: 30 فبادر اليه فيلبس و سمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما انت تقرا
8: 31 فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد و طلب الى فيلبس ان يصعد و يجلس معه
8: 32 و اما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق الى الذبح و مثل خروف صامت امام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه
8: 33 في تواضعه انتزع قضاؤه و جيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الارض
8: 34 فاجاب الخصي فيلبس و قال اطلب اليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه ام عن واحد اخر
8: 35 ففتح فيلبس فاه و ابتدا من هذا الكتاب فبشره بيسوع
8: 36 و فيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد
8: 37 فقال فيلبس ان كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فاجاب و قال انا اؤمن ان يسوع المسيح هو ابن الله
8: 38 فامر ان تقف المركبة فنزلا كلاهما الى الماء فيلبس و الخصي فعمده
8: 39 و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي ايضا و ذهب في طريقه فرحا
8: 40 و اما فيلبس فوجد في اشدود و بينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء الى قيصرية
الإصحاح التاسع
9: 1 اما شاول فكان لم يزل ينفث تهددا و قتلا على تلاميذ الرب فتقدم الى رئيس الكهنة
9: 2 و طلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم
9: 3 و في ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء
9: 4 فسقط على الارض و سمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني
9: 5 فقال من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده صعب عليك ان ترفس مناخس
9: 6 فقال و هو مرتعد و متحير يا رب ماذا تريد ان افعل فقال له الرب قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل
9: 7 و اما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت و لا ينظرون احدا
9: 8 فنهض شاول عن الارض و كان و هو مفتوح العينين لا يبصر احدا فاقتادوه بيده و ادخلوه الى دمشق
9: 9 و كان ثلاثة ايام لا يبصر فلم ياكل و لم يشرب
9: 10 و كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا فقال هانذا يا رب
9: 11 فقال له الرب قم و اذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم و اطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول لانه هوذا يصلي
9: 12 و قد راى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا و واضعا يده عليه لكي يبصر
9: 13 فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم
9: 14 و ههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك
9: 15 فقال له الرب اذهب لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم و ملوك و بني اسرائيل
9: 16 لاني ساريه كم ينبغي ان يتالم من اجل اسمي
9: 17 فمضى حنانيا و دخل البيت و وضع عليه يديه و قال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر و تمتلئ من الروح القدس
9: 18 فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال و قام و اعتمد
9: 19 و تناول طعاما فتقوى و كان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما
9: 20 و للوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله
9: 21 فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قالوا اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم و قد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة
9: 22 و اما شاول فكان يزداد قوة و يحير اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
9: 23 و لما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه
9: 24 فعلم شاول بمكيدتهم و كانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا و ليلا ليقتلوه
9: 25 فاخذه التلاميذ ليلا و انزلوه من السور مدلين اياه في سل
9: 26 و لما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ و كان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ
9: 27 فاخذه برنابا و احضره الى الرسل و حدثهم كيف ابصر الرب في الطريق و انه كلمه و كيف جاهر في دمشق باسم يسوع
9: 28 فكان معهم يدخل و يخرج في اورشليم و يجاهر باسم الرب يسوع
9: 29 و كان يخاطب و يباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه
9: 30 فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية و ارسلوه الى طرسوس
9: 31 و اما الكنائس في جميع اليهودية و الجليل و السامرة فكان لها سلام و كانت تبنى و تسير في خوف الرب و بتعزية الروح القدس كانت تتكاثر
9: 32 و حدث ان بطرس و هو يجتاز بالجميع نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدة
9: 33 فوجد هناك انسانا اسمه اينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين و كان مفلوجا
9: 34 فقال له بطرس يا اينياس يشفيك يسوع المسيح قم و افرش لنفسك فقام للوقت
9: 35 و راه جميع الساكنين في لدة و سارون الذين رجعوا الى الرب
9: 36 و كان في يافا تلميذة اسمها طابيثا الذي ترجمته غزالة هذه كانت ممتلئة اعمالا صالحة و احسانات كانت تعملها
9: 37 و حدث في تلك الايام انها مرضت و ماتت فغسلوها و وضعوها في علية
9: 38 و اذ كانت لدة قريبة من يافا و سمع التلاميذ ان بطرس فيها ارسلوا رجلين يطلبان اليه ان لا يتوانى عن ان يجتاز اليهم
9: 39 فقام بطرس و جاء معهما فلما وصل صعدوا به الى العلية فوقفت لديه جميع الارامل يبكين و يرين اقمصة و ثيابا مما كانت تعمل غزالة و هي معهن
9: 40 فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست
9: 41 فناولها يده و اقامها ثم نادى القديسين و الارامل و احضرها حية
9: 42 فصار ذلك معلوما في يافا كلها فامن كثيرون بالرب
9: 43 و مكث اياما كثيرة في يافا عند سمعان رجل دباغ
الإصحاح العاشر
10: 1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية
10: 2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين
10: 3 فراى ظاهرا في رؤيا نحو الساعة التاسعة من النهار ملاكا من الله داخلا اليه و قائلا له يا كرنيليوس
10: 4 فلما شخص اليه و دخله الخوف قال ماذا يا سيد فقال له صلواتك و صدقاتك صعدت تذكارا امام الله
10: 5 و الان ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس
10: 6 انه نازل عند سمعان رجل دباغ بيته عند البحر هو يقول لك ماذا ينبغي ان تفعل
10: 7 فلما انطلق الملاك الذي كان يكلم كرنيليوس نادى اثنين من خدامه و عسكريا تقيا من الذين كانوا يلازمونه
10: 8 و اخبرهم بكل شيء و ارسلهم الى يافا
10: 9 ثم في الغد فيما هم يسافرون و يقتربون الى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة
10: 10 فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة
10: 11 فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة على الارض
10: 12 و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
10: 13 و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل
10: 14 فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا
10: 15 فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت
10: 16 و كان هذا على ثلاث مرات ثم ارتفع الاناء ايضا الى السماء
10: 17 و اذ كان بطرس يرتاب في نفسه ماذا عسى ان تكون الرؤيا التي راها اذا الرجال الذين ارسلوا من قبل كرنيليوس و كانوا قد سالوا عن بيت سمعان و قد وقفوا على الباب
10: 18 و نادوا يستخبرون هل سمعان الملقب بطرس نازل هناك
10: 19 و بينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك
10: 20 لكن قم و انزل و اذهب معهم غير مرتاب في شيء لاني انا قد ارسلتهم
10: 21 فنزل بطرس الى الرجال الذين ارسلوا اليه من قبل كرنيليوس و قال ها انا الذي تطلبونه ما هو السبب الذي حضرتم لاجله
10: 22 فقالوا ان كرنيليوس قائد مئة رجلا بارا و خائف الله و مشهودا له من كل امة اليهود اوحي اليه بملاك مقدس ان يستدعيك الى بيته و يسمع منك كلاما
10: 23 فدعاهم الى داخل و اضافهم ثم في الغد خرج بطرس معهم و اناس من الاخوة الذين من يافا رافقوه
10: 24 و في الغد دخلوا قيصرية و اما كرنيليوس فكان ينتظرهم و قد دعا انسباءه و اصدقاءه الاقربين
10: 25 و لما دخل بطرس استقبله كرنيليوس و سجد واقعا على قدميه
10: 26 فاقامه بطرس قائلا قم انا ايضا انسان
10: 27 ثم دخل و هو يتكلم معه و وجد كثيرين مجتمعين
10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
10: 29 فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني فاستخبركم لاي سبب استدعيتموني
10: 30 فقال كرنيليوس منذ اربعة ايام الى هذه الساعة كنت صائما و في الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي و اذا رجل قد وقف امامي بلباس لامع
10: 31 و قال يا كرنيليوس سمعت صلاتك و ذكرت صدقاتك امام الله
10: 32 فارسل الى يافا و استدعي سمعان الملقب بطرس انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر فهو متى جاء يكلمك
10: 33 فارسلت اليك حالا و انت فعلت حسنا اذ جئت و الان نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله
10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه
10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده
10: 36 الكلمة التي ارسلها الى بني اسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح هذا هو رب الكل
10: 37 انتم تعلمون الامر الذي صار في كل اليهودية مبتدئا من الجليل بعد المعمودية التي كرز بها يوحنا
10: 38 يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس و القوة الذي جال يصنع خيرا و يشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه
10: 39 و نحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية و في اورشليم الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة
10: 40 هذا اقامه الله في اليوم الثالث و اعطى ان يصير ظاهرا
10: 41 ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات
10: 42 و اوصانا ان نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات
10: 43 له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا
10: 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة
10: 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا
10: 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة و يعظمون الله حينئذ اجاب بطرس
10: 47 اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا
10: 48 و امر ان يعتمدوا باسم الرب حينئذ سالوه ان يمكث اياما
الإصحاح الحادي عشر
11: 1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله
11: 2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
11: 3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم
11: 4 فابتدا بطرس يشرح لهم بالتتابع قائلا
11: 5 انا كنت في مدينة يافا اصلي فرايت في غيبة رؤيا اناء نازلا مثل ملاءة عظيمة مدلاة باربعة اطراف من السماء فاتى الي
11: 6 فتفرست فيه متاملا فرايت دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
11: 7 و سمعت صوتا قائلا لي قم يا بطرس اذبح و كل
11: 8 فقلت كلا يا رب لانه لم يدخل فمي قط دنس او نجس
11: 9 فاجابني صوت ثانية من السماء ما طهره الله لا تنجسه انت
11: 10 و كان هذا على ثلاث مرات ثم انتشل الجميع الى السماء ايضا
11: 11 و اذا ثلاثة رجال قد وقفوا للوقت عند البيت الذي كنت فيه مرسلين الي من قيصرية
11: 12 فقال لي الروح ان اذهب معهم غير مرتاب في شيء و ذهب معي ايضا هؤلاء الاخوة الستة فدخلنا بيت الرجل
11: 13 فاخبرنا كيف راى الملاك في بيته قائما و قائلا له ارسل الى يافا رجالا و استدع سمعان الملقب بطرس
11: 14 و هو يكلمك كلاما به تخلص انت و كل بيتك
11: 15 فلما ابتدات اتكلم حل الروح القدس عليهم كما علينا ايضا في البداءة
11: 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال ان يوحنا عمد بماء و اما انتم فستعمدون بالروح القدس
11: 17 فان كان الله قد اعطاهم الموهبة كما لنا ايضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن انا اقادر ان امنع الله
11: 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة
11: 19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط
11: 20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
11: 21 و كانت يد الرب معهم فامن عدد كثير و رجعوا الى الرب
11: 22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية
11: 23 الذي لما اتى و راى نعمة الله فرح و وعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب
11: 24 لانه كان رجلا صالحا و ممتلئا من الروح القدس و الايمان فانضم الى الرب جمع غفير
11: 25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول و لما وجده جاء به الى انطاكية
11: 26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا
11: 27 و في تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية
11: 28 و قام واحد منهم اسمه اغابوس و اشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر
11: 29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية
11: 30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا و شاول
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 و في ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء الى اناس من الكنيسة
12: 2 فقتل يعقوب اخا يوحنا بالسيف
12: 3 و اذ راى ان ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس ايضا و كانت ايام الفطير
12: 4 و لما امسكه وضعه في السجن مسلما اياه الى اربعة ارابع من العسكر ليحرسوه ناويا ان يقدمه بعد الفصح الى الشعب
12: 5 فكان بطرس محروسا في السجن و اما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة الى الله من اجله
12: 6 و لما كان هيرودس مزمعا ان يقدمه كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين و كان قدام الباب حراس يحرسون السجن
12: 7 و اذا ملاك الرب اقبل و نور اضاء في البيت فضرب جنب بطرس و ايقظه قائلا قم عاجلا فسقطت السلسلتان من يديه
12: 8 و قال له الملاك تمنطق و البس نعليك ففعل هكذا فقال له البس رداءك و اتبعني
12: 9 فخرج يتبعه و كان لا يعلم ان الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي بل يظن انه ينظر رؤيا
12: 10 فجازا المحرس الاول و الثاني و اتيا الى باب الحديد الذي يؤدي الى المدينة فانفتح لهما من ذاته فخرجا و تقدما زقاقا واحدا و للوقت فارقه الملاك
12: 11 فقال بطرس و هو قد رجع الى نفسه الان علمت يقينا ان الرب ارسل ملاكه و انقذني من يد هيرودس و من كل انتظار شعب اليهود
12: 12 ثم جاء و هو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين و هم يصلون
12: 13 فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع
12: 14 فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح بل ركضت الى داخل و اخبرت ان بطرس واقف قدام الباب
12: 15 فقالوا لها انت تهذين و اما هي فكانت تؤكد ان هكذا هو فقالوا انه ملاكه
12: 16 و اما بطرس فلبث يقرع فلما فتحوا و راوه اندهشوا
12: 17 فاشار اليهم بيده ليسكتوا و حدثهم كيف اخرجه الرب من السجن و قال اخبروا يعقوب و الاخوة بهذا ثم خرج و ذهب الى موضع اخر
12: 18 فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر ترى ماذا جرى لبطرس
12: 19 و اما هيرودس فلما طلبه و لم يجده فحص الحراس و امر ان ينقادوا الى القتل ثم نزل من اليهودية الى قيصرية و اقام هناك
12: 20 و كان هيرودس ساخطا على الصوريين و الصيداويين فحضروا اليه بنفس واحدة و استعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك ثم صاروا يلتمسون المصالحة لان كورتهم تقتات من كورة الملك
12: 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية و جلس على كرسي الملك و جعل يخاطبهم
12: 22 فصرخ الشعب هذا صوت اله لا صوت انسان
12: 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لانه لم يعط المجد لله فصار ياكله الدود و مات
12: 24 و اما كلمة الله فكانت تنمو و تزيد
12: 25 و رجع برنابا و شاول من اورشليم بعدما كملا الخدمة و اخذا معهما يوحنا الملقب مرقس
الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و كان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء و معلمون برنابا و سمعان الذي يدعى نيجر و لوكيوس القيرواني و مناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع و شاول
13: 2 و بينما هم يخدمون الرب و يصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما اليه
13: 3 فصا