ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى (1) تحت عنوان " رواية ديونيسيوس عن سرابيون فقال : " 1 - وكتب ديونيسيوس الأسكندرى أيضاً رسالة إلى فابيوس هذا نفسه الذى يبدو أنه كان يميل بعض الميل إلى هذه البدعة , وفيها كتب اموراً أخرى كثيرة عن التوبة , وروى تفاصيل النضال الذى كافح به أولئك الذين أستشهدوا أخيراً فى السكندرية , وبعد الرواية الأخرى يذكر حقيقة عجيبة تستحق الذكر فى هذا المؤلف وهى كما يلى : "
2 - " وسأقدم لك هذا المثال الواحد الذى حدث بيننا , كانت معنا شخص أسمه سرابيون , وهو مؤمن متقدم فى السن , عاش زمنا طويلاً بلا لوم , ولكنه سقط فى التجربة , ولقد توشل كثيراً , ولكن لم يلتفت إليه أحد لأنه ذبح للأوثان فإعتراه مرض , وفقد النطق والوعى ثلاثة أيام متوالية .
3 - وإذا تحسنت صحته قليلاً فى اليوم الرابع أرسل أبن أبنته قائلاً : إلى متى تعوقوننى يا ابنى , أتوسل إليك أن تعجل وتحلونى بسرعة , أدع لى أحد القسوس , ولما قال هذا فقد النطق ثانية , فركض الصبى إلى القس , وكان الوقت ليلاً , والقس مريضاً , فلم يقدر أن يأتى .
4 - ولأننى كنت قد أمرت بأن الأشخاص الذين على حافة الموا يجب أن تعطى لهم المغفرة إن طلبوها , سيما إن كانوا قد طلبوها من قبل , لكى ينطلقوا برجاء حسن , لذلك أعطى الصبى جزء صغير من سر الإفخارستيا , وقال له يغمسه ويدع النقط تسقط فى فم الرجل الشيخ .
5 - " فعاد به الصبى , وإذ أقترب , وكأن لم يدخل بعد , تحرك سرابيون ثانية , وقال : لقد أتيت يا أبنى ولم يقدر القس أن يأتى , ولكن لفعل بسرعة ما أمرك به ودعنى أنطلق , عندئذ غمسه الصبى وجعل النقط تسقط فى فمة , وإذ بلع قليلاً أسلم الروح فى الحال .
6 - أليس واضحاً أنه قد بقى حياً حتى نال الحياة , وإذ مسحت خطيتة أمكن الإعتراف به بسبب الأعمال الصالحة الكثيرة التى فعلها ؟ " هذا ما رواه ديونسيوس ..
==========
المـــــــراجع
(1) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السادس الفصل
2 - " وسأقدم لك هذا المثال الواحد الذى حدث بيننا , كانت معنا شخص أسمه سرابيون , وهو مؤمن متقدم فى السن , عاش زمنا طويلاً بلا لوم , ولكنه سقط فى التجربة , ولقد توشل كثيراً , ولكن لم يلتفت إليه أحد لأنه ذبح للأوثان فإعتراه مرض , وفقد النطق والوعى ثلاثة أيام متوالية .
3 - وإذا تحسنت صحته قليلاً فى اليوم الرابع أرسل أبن أبنته قائلاً : إلى متى تعوقوننى يا ابنى , أتوسل إليك أن تعجل وتحلونى بسرعة , أدع لى أحد القسوس , ولما قال هذا فقد النطق ثانية , فركض الصبى إلى القس , وكان الوقت ليلاً , والقس مريضاً , فلم يقدر أن يأتى .
4 - ولأننى كنت قد أمرت بأن الأشخاص الذين على حافة الموا يجب أن تعطى لهم المغفرة إن طلبوها , سيما إن كانوا قد طلبوها من قبل , لكى ينطلقوا برجاء حسن , لذلك أعطى الصبى جزء صغير من سر الإفخارستيا , وقال له يغمسه ويدع النقط تسقط فى فم الرجل الشيخ .
5 - " فعاد به الصبى , وإذ أقترب , وكأن لم يدخل بعد , تحرك سرابيون ثانية , وقال : لقد أتيت يا أبنى ولم يقدر القس أن يأتى , ولكن لفعل بسرعة ما أمرك به ودعنى أنطلق , عندئذ غمسه الصبى وجعل النقط تسقط فى فمة , وإذ بلع قليلاً أسلم الروح فى الحال .
6 - أليس واضحاً أنه قد بقى حياً حتى نال الحياة , وإذ مسحت خطيتة أمكن الإعتراف به بسبب الأعمال الصالحة الكثيرة التى فعلها ؟ " هذا ما رواه ديونسيوس ..
==========
المـــــــراجع
(1) تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السادس الفصل