الأعمى الذي أبصر
فقال له يسوع: اذهب. إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر، وتبع يسوع في الطريق ( مر 10: 52 )
جاء الرب إلى أريحا ـ مدينة اللعنة ـ لا ليوقع الدينونة واللعنة، ولكنه
بنعمة فائقة كان مزمعًا أن يحمل عنها اللعنة بعد ذلك الوقت بقليل. وفيما هو
خارج من أريحا، كان رجل أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. ألا نستطيع القول
بأن حالة هذا الرجل الأعمى كانت تمثل حالة الأمة الروحية؟ لقد كان المسيا
موجودًا بكل النعمة والقوة على استعداد أن يبارك، ولكن الأمة كانت عمياء
فلم تستطع أن ترى مجد شخصه ولا عُمق حاجتها، فلم يستطيعوا أن يروا في
المسيح إلا ناصريًا محتقرًا. وعلى النقيض من الجمع كان بارتيماوس شاعرًا
بحاجته وبعجزه عن أن يقابل حاجته بنفسه، وكما هو الحال دائمًا، فإن النفس
المحتاجة هي التي تنجذب إلى المسيح، وهي التي تستطيع أن تميز مجده. فلم يكن
المسيح عند الجمع إلا شخصًا ناصريًا (ع47)، ولكن الإيمان يستطيع أن يرى في
ذلك الإنسان المتواضع ابن داود المكتوب عنه أنه «يفتح عيون العُمي» ( إش
42: 7 )، وهكذا صرخ الرجل الأعمى: «يا يسوع ابن داود، ارحمني!» (ع47).
وكما هو الحال دائمًا، عندما تبدأ النفس في البحث عن المسيح، تظهر المعوقات
والعقبات. فانتهره كثيرون ليسكت حتى لا يزعج الرب، ولكن إيمانه ارتفع فوق
كل عقبة «فصرخ أكثر كثيرًا: يا ابن داود، ارحمني!» (ع48). وكان لا بد أن
تظهر النعمة من جانب الرب، فنقرأ القول: «فوقف يسوع وأمر أن يُنادى» فنادوا
الأعمى «فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع» (ع50). عندما نشعر بحاجتنا وندرك
شيئًا عن مجد المسيح، لا بد أن نطرح رداء البر الذاتي ونأتي إلى المسيح كما
نحن في كل احتياجنا وعجزنا.
ولقد سأله الرب هذا السؤال الفاحص: «ماذا تريد أن أفعل بك» فقال له الأعمى:
«يا سيدي، أن أُبصر» (ع51). وهكذا يأخذ الرب مكان الذي يعمل، ويأخذ الرجل
الأعمى مكان الذي يأخذ. ويقدِّر الرب في الحال هذا الإيمان البسيط وينال
الرجل الأعمى البصر ويتبع الرب في الطريق ليكون تلميذًا له من الآن فصاعدًا
(ع52). فهو لم يحاول أن يتبع الرب لكي ينال البصر، ولكن بعد أن نال
البرِكة والبصر أصبح تابعًا. يجب أن نحصل أولاً على بركة الغفران والخلاص
حتى نستطيع أن نتبعه ونتخذه غرضًا لنا.
فقال له يسوع: اذهب. إيمانك قد شفاك. فللوقت أبصر، وتبع يسوع في الطريق ( مر 10: 52 )
جاء الرب إلى أريحا ـ مدينة اللعنة ـ لا ليوقع الدينونة واللعنة، ولكنه
بنعمة فائقة كان مزمعًا أن يحمل عنها اللعنة بعد ذلك الوقت بقليل. وفيما هو
خارج من أريحا، كان رجل أعمى جالسًا على الطريق يستعطي. ألا نستطيع القول
بأن حالة هذا الرجل الأعمى كانت تمثل حالة الأمة الروحية؟ لقد كان المسيا
موجودًا بكل النعمة والقوة على استعداد أن يبارك، ولكن الأمة كانت عمياء
فلم تستطع أن ترى مجد شخصه ولا عُمق حاجتها، فلم يستطيعوا أن يروا في
المسيح إلا ناصريًا محتقرًا. وعلى النقيض من الجمع كان بارتيماوس شاعرًا
بحاجته وبعجزه عن أن يقابل حاجته بنفسه، وكما هو الحال دائمًا، فإن النفس
المحتاجة هي التي تنجذب إلى المسيح، وهي التي تستطيع أن تميز مجده. فلم يكن
المسيح عند الجمع إلا شخصًا ناصريًا (ع47)، ولكن الإيمان يستطيع أن يرى في
ذلك الإنسان المتواضع ابن داود المكتوب عنه أنه «يفتح عيون العُمي» ( إش
42: 7 )، وهكذا صرخ الرجل الأعمى: «يا يسوع ابن داود، ارحمني!» (ع47).
وكما هو الحال دائمًا، عندما تبدأ النفس في البحث عن المسيح، تظهر المعوقات
والعقبات. فانتهره كثيرون ليسكت حتى لا يزعج الرب، ولكن إيمانه ارتفع فوق
كل عقبة «فصرخ أكثر كثيرًا: يا ابن داود، ارحمني!» (ع48). وكان لا بد أن
تظهر النعمة من جانب الرب، فنقرأ القول: «فوقف يسوع وأمر أن يُنادى» فنادوا
الأعمى «فطرح رداءه وقام وجاء إلى يسوع» (ع50). عندما نشعر بحاجتنا وندرك
شيئًا عن مجد المسيح، لا بد أن نطرح رداء البر الذاتي ونأتي إلى المسيح كما
نحن في كل احتياجنا وعجزنا.
ولقد سأله الرب هذا السؤال الفاحص: «ماذا تريد أن أفعل بك» فقال له الأعمى:
«يا سيدي، أن أُبصر» (ع51). وهكذا يأخذ الرب مكان الذي يعمل، ويأخذ الرجل
الأعمى مكان الذي يأخذ. ويقدِّر الرب في الحال هذا الإيمان البسيط وينال
الرجل الأعمى البصر ويتبع الرب في الطريق ليكون تلميذًا له من الآن فصاعدًا
(ع52). فهو لم يحاول أن يتبع الرب لكي ينال البصر، ولكن بعد أن نال
البرِكة والبصر أصبح تابعًا. يجب أن نحصل أولاً على بركة الغفران والخلاص
حتى نستطيع أن نتبعه ونتخذه غرضًا لنا.