مقدمه بسيطة عن الطب البديل وعن التداوي بالاعشاب
يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء
العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من
التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....
ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات
مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم
مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة...
وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية
هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على
ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك
ما تحويه اسواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامه فى علاج امراضهم،
وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،
وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........
وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم
( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء)..
ويعتبر العرب اول من اسس مذاخر الادوية او الصيدليات فى بغداد، وهم اول من استخدم الكحول لاذابة
المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، واول من استخدم السنمكه والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة
البركة فى التداوى، واول من اماطوا اللثام عن كثير من اسرار هذه الاعشاب الطبية، واصبحت حقائق
فى العلوم والتكنولوجيا.........
وهذه مقدمة بسيطة عن اهمية التداوى بالاعشاب والنباتات عند العرب القدماء.....
يقول صلى الله عليه وسلم " لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى"
يقول الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى : (( إنما العلم علمان : علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب )). وفي رواية ثانية عنه . قال (( لا أعلم بعـد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه)). وفي رواية ثالثة عنه أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول )) ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى ((
العطارون هم بائعوا العطر بالأصل والذين تحول أكثرهم الى بيع العقاقير والأدوية العشبية والمعدنية وما شابه
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وخلق معه الداء والدواء ، وقد أشار القرآن الكريم والرسول (ص) وأهل بيته (ع) الى وجود الدواء في الأرض منذ بدء الخليقة،وهو نعمة من نعم الباري عزوجل إن أحسن استعماله، قد تتحول إلى نقمة إن أساء أو أخطأ في ذلك.
وقد حاول الإنسان قديما أن يعالج نفسه أثناء مرضه بتناول الأشياء الغريبة والنادرة مثل مسحوق قرن الغزال وذلك طلبا للشفاء،وحتى عصرنا هذا، ما تزال بعض الشعوب والقبائل لاسيما البدائية منها تعتمد على بعض الأعشاب والعقاقير التي توارثتها عبر الأجيال المتعاقبة بالخبرة والتجربة.
لقد سيطرت على عقل الإنسان قديما بعض الأوهام التي تتعلق ببعض النباتات والحشائش لعلاج الكثير من الأمراض، كالاعتقاد بأن النبات الذي جذوره تشبه شكل الإنسان يشفي جميع الأمراض، والذي ورقته تشبه الكبد يعالج أمراض الكبد، والذي ثمرته تشبه القلب يعالج أمراض القلب، والذي تتحرك ورقته بشكل معين ينفع للشفاء من الرجفة، والنباتات التي تنمو على الصخور قادرة على تفتيت الحصوات ومعالجة أمراض الكلى.
وقد يكون لهذه المعتقدات نوع من الصحة، فالإنسان قد استخدم الحيوان للاستدلال منه على العلاج، فالكلاب مثلا عندما تشعر بالمرض تأكل نوع معين من الأعشاب، والقطط عندما تشعر بالتخمة فإنها تبحث عن عشبة النعناع وتأكل منه بشراهة لطرد الغازات، وقد اكتشف فيما بعد بأن النعناع يحتوي على نوع من الزيوت الطيارة التي تقوم بطرد الغازات والأرياح، والإنسان بهذا يتبع قوة غريزة الحيوان للاستدلال على بعض النباتات النافعة والاستفادة منها.
أما عن أشهر من عرف بصنع الأدوية فهو العالم العربي إبن البيطار الذي لقب بسيد النباتين في بغداد، وقد صنف في كتابه الجامع الأدوية إلى (145) دواء معدني و (1800) دواء نباتي و (130) دواء حيواني، كما اشتهر عدد من الأطباء والصيادلة في زمن المقتدر بالله (908ـ932م) وكان منهم المتعلم والجاهل والدجال، وقد شاع في زمنه الغش في الأدوية فعين الطبيب سنان بن ثابت رئيسا للمحتسبين، وكان المحتسب يقوم بزيارة الصيادلة آنذاك للكشف على عقاقيرهم مرة في الاسبوع،ومن أشكال الغش التي كان يرتكبها الصيادلة آنذاك هو خلط مادة الأمنيون بعصارة ورق الخس البري والصمغ وكانت علامة الغش صدور رائحة كرائحة عطر الزعفران عند إذابته في الماء، وكذلك كانوا يغشون التمر الهندي بالأجاص.
وعرف الإنسان المئات من الأعشاب المؤذية والسامة منها والمفيدة،وعرف طرق استخدامها،كالخشخاش الذي كان يسمى ب (أبو النوم) ويستخدم كمسكن للألم وهو بمثابة المورفين الذي يستخدم في العصر الحديث في العمليات بالتعاون مع نبات الكوراري الذي يسبب ارتخاء العضلات، فطب الأعشاب هو باكورة الطب في العالم ، وعلى أساسه بنيت جميع أنواع العلاجات المعروفة في العصر الحديث، وها هي الأصوات رجعت تنادي بالعودة إلى الطبيعة فكما قال أبقراط : إن الطبيعة وحدها تشفي.
طب الأعشاب
عرف الإنسان الأعشاب الطبية منذ آلاف السنين و استخدمها في العديد من الأمراض ، وأوصى بها الأطباء المسلمون منذ قديم الزمان ، لكن التطور الصناعي واستخدام الأدوية الحديثة أثر بشكل كبير على تناول هذه الأعشاب الطبيعية كأدوية . و العالم اليوم يتجه أكثر إلى الأعشاب كبديل طبيعي للعقاقير الطبية والتي ما فتئت ان تتسبب في العديد من المشاكل الطبية المختلفة .وفى موضوعنا اليوم سنتحدث عن بعض النباتات المعروفه لنا ونلقى الضوء على العديد من فوائدها :::
العرقسوس
السوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية، ويطلق على جذوره (عرق السوس) أو (أصل السوس) وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور و يسمى باللاتيني Glycerrhiza glabra و ينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط.
المادة الفعالة في السوس :
هي الجليسيرهزين، وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من أهمها البوتاسيوم ، والكالسيوم ، والمغنسيوم ، والفوسفات ، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره ، ويحتوي كذلك على زيت طيار.
الخصائص الطبية :
ـ يصنع من جذور السوس شراب (العرقسوس) وهو ملين ومدر للبول، ويسكن السعال المصحوب بفقدان الصوت ( البحة الصوتية ) وهو مفيد في علاج أمراض الكلى .
ـ ويستعمل مسحوقه (ملعقة صغيرة مرة واحدة يومياً) في علاج قرحة المعدة والإمساك المزمن وعسر الهضم.
ـ أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقوٍّ ومنقٍّ للدم ، ومعترف بالعرقسوس في كثير من دساتير الأدوية العالمية.
طرق الاستعمال :
لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء يسحق أربعون جراماً من العرقسوس مع أربعين جراماً من زهر الكبريت وأربعين جراماً من الشمر وستين جراماً من "السنا مكي" ومائتي جرام من سكر النبات ، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء، وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة .
ـ جذر العرقسوس يخلط مع ( الجنسنغ ) ويغلى ويؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب .
ـ يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم لأنه يسبب احتباس السوائل.
اليانسون
نبات معروف من فصيلة الخيميات ، ساقه رفيعة مضلعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقاً مسننة مستديرة، والأزهار صغيرة بيضاوية الشكل، والمستعمل منه فقط البذور .
المواد الفعالة :
زيت طيار ـ فلافونيدات .
الخصائص الطبية لليانسون :
ـ مهدئ للأعصاب ، ومسكن للمغص والسعال .
ـ منشط للهضم ومدر للبول .
ـ واليانسون مفيد للولادة ولعملية إدرار اللبن .
الزَّنْجَبِيل
نبات من العائلة الزَّنجباريّة ، وهو أصلاً من نباتات المناطق الحارة ، يحتوي على زيت طيار له رائحة نفاذة وطعم لاذع . يكثر في بلاد الهند الشرقية والفلبين والصين وسيلان والمكسيك .
المادة الفعالة في الزَّنْجَبِيل : زيت طيار ومواد فينولية وقلوانيات ومخاط نباتي .
المستعمل من الزَّنْجَبِيل : جذوره وسيقانه المدفونة في الأرض (الريزومات) .
طرق الاستعمال الطبية :
ـ يستعمل منقوعه قبل الأكل كمهدئ للمعدة وعلاج النقرس ، كما أنه هاضم وطارد للغازات .
ـ ويستعمل الزنجبيل لتوسيع الأوعية الدموية ، وزيادة العرق والشعور بالدفء وتلطيف الحرارة ، وتقوية الطاقة الجنسية .
ـ ويستخدم كتوابل في تجهيز الأطعمة ومنحها الطعم المميز .
ـ يضاف إلى أنواع من المربيات والحلوى ، ويضاف إلى المشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة .
ـ يضاف من (5 ـ 10) نقاط من زيت الزنجبيل إلى (25) مل زيت لوز لمعالجة الروماتيزم .
ـ وتضاف نقطة أو نقطتان من الزيت على قطعة سكر أو مزيج نصف ملعقة صغيرة من العسل ، وتستعمل لانتفاخ البطن ومغص الحيض والغثيان .
البابونج
نبات حولي من فصيلة المركبات ، يوجد في الحقول وعلى جوانب الطرق بالمناطق الحارة ، والنبات عشبة يتراوح ارتفاعها ما بين 15 ـ 50 سم ، ساقها متفرعة ، أوراقها طويلة ومجنحة ، وأزهارها بيضاء ، ولزهرة البابونج رائحة عطرية تميز العشبة عن أعشاب تشبهها لا رائحة لها .
المواد الفعالة:
تحتوى على 1 % زيت أساسي يحتوي على (الكامازولين) الأزرق وغيره .
الخصائص الطبية:
ـ يستعمل من الخارج مسحوق الأزهار لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح فى الفم والتهاب الأظافر .
ـ ويستعمل بخار مغلي الأزهار للاستنشاق فى حالة التهاب المسالك الهوائية : الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية .
ـ ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد ، ولعمل دوش مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة ، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام .
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة .
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية .
السحلب
نبات معروف وهو عشبي معمر من فصيلة السحلبيات ، يزرع للزينة كما يوجد برياً ، وهو نبات مشهور بمسحوقه الأبيض النشوي الذي يصنع منه شراب السحلب المعروف . ومن أسمائه الأخرى: أبقع ، خصي الثعلب ، خصي الكلب ، قاتل أخيه .
المادة الفعالة في السحلب : مواد هلاميـة ، ومواد زلاليــة .
الخصائص الطبية :
ـ السحلب مضاد للإسهال وخاصة عند الأطفال ، ولوقف النزيف الداخلي في المعدة ( قرحة المعدة ).
ـ يصنع منه شراب منعش يحلى بالعسل والسكر والحليب .
الشعير
نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية ، وتزرع منه أنواع كثيرة منها الشعير الأجرد أو السُّلت وهو يشبه القمح . ويعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه ، وقد جاء ذكر الشعير ضمن الحبوب في القرآن .
المواد الفعالة في الشعير :
نشا ، وبروتين ، وأملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم .
الخصائص الطبية :
ـ الشعير ملين ومقو للأعصاب ومنشط للكبد .
ـ ماء الشعير معروف لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرار\ة .
ـ يستعمل مغلي نخالة الشعير في غسل الجروح المتقيحة .
ـ يستعمل ( الهوردنين ) المستخرج من الشعير حقناً تحت الجلد أو شراباً لعلاج الإسهال و( الدسنتاريا ) والتهاب الأمعاء .
الخروع
نبات شجري يتبع العائلة الفربيونية ، أوراقه ذات خمسة فصوص في شكل راحة اليد ، وثماره تحتوي على لوزة زيتية تعتصر ويخرج منها زيت مشهور ، وتحتوي بذرة الخروع على حوالي 50 % من وزنها زيتاً ، وهذا الزيت هو المستخدم طبياً .
المواد الفعالة :
زيت أساسي يحتوي على ( ستيارين ، وريسيولايين ، وبلمتين ) ، ويلاحظ أن البذور تحتوي على مواد سامة .
الخصائص الطبية :
ـ زيت الخروع مسهل معروف، وله تأثير كبير في علاج الأمراض الجلدية وتقرحات الجلد وإدرار اللبن .
الشيح
نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية ، وله أنواع كثيرة أغلبها برية ، ويمكن زراعته في الحدائق الخفيفة في التربة الرملية. المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور.
المواد الفعالة :
زيت أساسي ومادة ( السانتونين ) .
الخصائص الطبية :
ـ يحتوي الشيح على مادة ( السانتوين ) الفعالة في طرد الديدان من المعدة، كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص .
ـ والشيح يستعمل بخوراً ويحرق في المنازل لتطهيرها من الروائح الكريهة ولطرد الهاموشوبعض الحشرات المضره لصحة الانسان .
تاريخ الصيدلة
المداواة بالأعشاب بدأت مع الحيوان فتعلم الإنسان منه عندما لاحظ أن الكلاب عندما كانت تعتل صحتها كانت تأكل أعشابا فتهدأ وتشفي وكانت القطط عندما تشعر بآلام بمعدتها تبحث عن نبات النعناع وتأكله ليساعدها على طرد الغازات من بطونها. اكتشف الإنسان أن النعناع يحتوي على زيوت طيّارة طارة للرياح وبدأ الإنسان في إنتقاء دوائه من الأعشاب وخلال السنين أصبحت لديه الخبرة العلاجية مستعينا بما يحيط به في بيئته. كان هناك مصادر قديمة لدى كل شعوب العالم القديم للأدوية المفردة: النباتية، والحيوانية، والمعدنية منذ فجر التاريخ في المجتمعات البدائية وفي الأدغال. حاول الإنسان عبر تاريخه معالجة أمراضه من عشب أو نبات أو حجر أو معدن أو قرن غزال أو مخلب حيوان. بدأت قصة التداوي بالأدوية مع الحيوانات بدوافع غريزية في الصين وبابل والإغريق ومصر والبطالمة والرومان والعرب.
بداية ممارسته الصيدلة عندما كان الإنسان الأول يضع عصير أوراق النباتات فوق الجروح ليعالجها وأصبحت مهنة الصيدلة حاليا، هي ممارسة تواليف الأدوية وصناعتها عبر العصور وتتصل بصحة وحياة الإنسان والحيوان. الصيدلية هي المكان المختار الذي به المادة الطبية materia medica تركيب الدواء وتداوله وبيعه وهي فرع من فروع الطب والصيدلة تعني بطبيعة وخواص وتحضير الأدوية. لهذا نجدها مهنة كيماوية وطبية لأنها مسئولة عن اكتشاف أدوية علاجية جديدة ضد الأمراض وتصنيع مواد عضوية لها قيمة علاجية. علاوة علي أن الصيدلي يسدي النصائح الطبية والصحية للجمهور.
كانت الصيدلة وممارسة الطب تمارس في المعابد من خلال الكهنة لهذا كان علاج المرضي بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني. بدأ التخصص في الصيدلة يظهر في القرن الثامن في العالم المتمدين ببغداد. ثم انتشرت تدريجيا في أوروبا تحت اسم الكيمياء والكيميائيين. كان الأطباء يحضرون الدواء ويصفونه للمرضي وكانت الأدوية إما أدوية مفردة تتكون من عنصر طبيعي مفرد (واحد) وأدوية مركبة تركب من عدة عناصر طبيعية واطلق العرب عليها الأقرباذين. أصبح الصيادلة حديثا يتعاملون مع الأدوية والعلاجات المعقدة غير ما كان يصنع من الكسيرات وبدرات وسوائل كحولية كانت مدرجة في دستور الأدوية Pharmacopeia البريطاني عام 1618 ودستور الأدوية الفرنسي عام 1639 أو دستور الأدوية الأمريكي عام 1820 وهذه الدساتير كانت تضم الأدوية والعقاقير التي كانت متداولة في كل بلد ويضعها الصيادلة والأطباء معا بتكليف من السلطات الصحية وفيها تصنيف للدواء واستعماله وطرق معرفة غشه ومواصفاته والكشف عليه واستعمالاته وتحديد جرعاته.
الصيدلة عند الصينيين
عرف الصينيون القدماء التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، والصين أول من عرف علوم الصيدلة وعلماء الصين يجربون تأثير الأدوية على أنفسهم وعلى الحيوان. يعتبر العالم الصيني شن تونج (القرن 22 ق.م) مؤلف كتاب الصيدلة: "بن تساو" الذي يعتبر أول دستور للأدوية حيث يحتوي على 365 دواءً نباتياً بعدد أيام السنة. يعتبر شن تونج مؤسس الصيدلة في الصين. حيث اكتشف تأثير نبات شانج شانج الأفدرا المنشط والمعرق ومنه يستخلص حاليا مادة الإفدرين التي تستعمل في الربو. الصينيون كانوا ينقعون الأعشاب الطبية في الماء أو يخمرونها، واستعملوا منها المراهم والضِّمَادات الطبية، وقسموا العقاقير النباتية إلى حلو لتغذية العضلات ومالح لتغذية الأوعية الدموية، ومر لتغذية الجسم وأعطوا أهمية كبيرة للأدوية المفردة، وتجنبوا الأدوية المركبة، وتبادلوا فيما بعد المعلومات الطبية مع علماء المسلمين بجازان.
عند قدماء المصريين
احتكر الكهنة في مصر القديمة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها ويعد أمحوتب من أشهر ألاطباء مصر القديمة وصيادلتها في القرن 30 ق م. سجل قدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية ايبرس التي ترجع للقرن 16 ق.م. تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أو الشام أو الحبشة. اعتمدو في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة البصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.
الصيدلة عند الإغريق
يعد الاغريق من أكثر الحضارات التي اثرت في تاريخ الطب واستفاد الإغريق كذلك من تراث من سبقوهم من شعوب العالم القديم في التداوي بالأدوية. واعتبروا الثعبان رمزا للحياة والحكمة والشفاء، وكان العشابون يجمعون أكثر العقاقير الطبية في الظلام، وفي أول الشهر القمري، وفقا لقواعد خاصة. ومن أشهر علماء الأدوية عند الإغريق أبقراط أبو الطب (460 -337 ق.م) وثيوفراستوس أبو النبات (387-317 ق.م) وأرسطو المعلم الأول (384ق م والطبيب الإغريقي ديوسكوريد الذي ألف كتابا يحمل عنوان: "المادة الطبية" بين فيه الفاعلية العلاجية للعقاقير النباتية والحيوانية والمعدنية.
الصيدلة عند البطالمة
يبدأ عصر البطالمة عند اليونان بوفاة الإسكندر الأكبر عام (323ق.م)، وزراعة الاعشاب ودرست خواصها وتأثيراتها العلاجية على أيدي علماء من بينهم العالم الشاعر "نياكور" الذب ألف قصيدتين إحداهما عن العقاقير الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وعن السموم ومضاداتها والثانية باسم: "الترياق". كان الإغريق يصنعون المراهم واللبخات في تحضيرالأدوية وكان العلماء الإغريق يعتبرون أن كل الأشياء تتكون من الهواء والتراب والنار والماء. في القرن الرابع ميلادي أصبح للتنجيم (بالإنكليزية: astrology) والسحر magic والتعاويذ أهمية. وكان علماء اليونان الإغريق لهم الفضل الكبير في إنشاء المدارس التي تهتم بعلم الطب والصيدلة، كما رفع الإغريق كاهنهم "اسكولاس" إلى مصاف الآلهة واطلقوا عليه لقب إله الشفاء. وكانت الثعابين عندهم رمزاً للحياة والحكمة والشفاء وقد بقي الثعبان الملتف حول العصا رمزا للصيدلة حتى اليوم.
الصيدلة عند الرومان
استفاد الرومان من المعلومات عن الأدوية لدى الشعوب التي سبقتهم وكانت درس علوم الطب والصيدلة في روما. اشتهر من الأطباء الرومان المعالجين بالعقاقير اندروماك" (20-70 ق.م)، "وديسقوريدس" (6-50 ق.م) الذي وضع كتابا في الأعشاب الطبية سماه (الحشائش) ذكر فيه 500 عَقّار نباتي، وجالينوس أبو الصيدلة (130-201ق.م)، وله 98 كتاب في الطب والصيدلة. إشتهر حاكم روما "كانو" بوضع أوراق الكرنب على الجروح والقروحات والأورام وكان أندروماك طبيب الإمبراطور نيرون الشهير يستعمل تركيبة تدخل فيها عشرات الأعشاب كترياق لعلاج حالات التسمم. وديسقورديس ألـّف كتباً عديدة أهمها "الخشخاش" والتي ذكر فيها 500 دواء. يعتبر أول من استعمل علم النبات كمادة علمية في تطوير مهنة الصيدلة وأول من وصف الأفيون وشجرة الخشخاش التي يأتي منها.
الصيدلة عند العرب
كان التداوي بالأدوية عند العرب بزهور النباتات وبذورها وجذورها فاستعملوا البصل الكمون لمعالجة أمراض الصدر، الثوم لمعالجة ديدان وأمراض المعدة، التين لمعالجة الإمساك، الحلبة لأمراض الربو والسعال، والحبة السوداء لأمراض الجهاز الهضمي، والكمأة لعلاج أمراض العين، السواك لعلاج الأسنان. وحرر الإسلام العلم والطب من العِرافة والكهانة والشعوذة.
رمز الصيدلة
وقد وردت أسماء بعض النباتات الطبية في الأحاديث النبوية في مجال العلاج وفي مجال الأدوية والأشربة والخضاب، ومن هذه النباتات: التمر، والريحان، والحنظل، والخردل، السمسم، وشوك السعدان، الشعير، والسلق، الحنطة، الطلح، البطيخ، والقثاء، الثوم، البصل، العنب، والحناء، الزعفران والعصفر، الصندل الكافور، والصبر، والحبة السوداء. واكتشف العلماء العرب أدوية جديدة أضافوها إلى علم الأدوية من بينها: المسهلات كالراوند، والسنامكي، والسنط، والمنشطات كالجوز المقيئ والأكونيت (خانق الذئب) والقنب (الحشيش) والأرجوت (صدأ القمح) كمسكن للألم، الخشخاش (الأفيون) كمنوم ولتسكين الألم وإيقاف السعال ومنع الإسهال. استعملوا الكافور والصندل القرنفل والمر وجوزة الطيب والتمر هندي القرفة الينسون الزنجبيل والتوابل في التداوي. كان العرب يمارسون تخدير المريض أثناء العمليات الجراحية فقد أكد ريو أن الأطباء المغاربة كانوا يستعملون السكران وهو عشب مخدر، وجوز الطيب في عملية الختان أو تركيبة دواء من السكران والكبريت ويكون البخار المتصاعد من طبخهما بمثابة مخدر يستمر تأثيره 24 ساعة. كثيرا ما كانوا يستعملون أعضاء بعض الحيوانات لمعالجة الأمراض كداء الكلب (السعار) بتناول 9 مثقال (جرام) من كلية الكلب العقور بمجرد قتله، أو مرارته التي تحتوي على مادة مضادة لجراثيم داء الكلب.
شعر العرب منذ القرن الثاني للهجرة بأهمية علم الصيدلة في التجارب الطبية، كما اقتنعوا بأن معرفة الكيمياء أساسية في البحوث الصيدلية، وقد أكد برتيلو في كتابه "الكيمياء قي القرون الوسطى" أن كتب جابر بن حيان في الكيمياء هي غاية ما وصل إليه العقل الإنساني من الابتكار، وأن كل المشتغلين بهذا العلم من بعده كانوا عالة عليه. أول من اقام المستشفيات ونظم صناعة الادوية والاعشاب كان في العصر الأموي, وفي عهد الخليفة العباسي المعتصم ففرض تأدية امتحان في الطب والصيدلة وأجرى أول امتحان للصيادلة عام 221 هـ. كان المحتسب يحلف الأطباء والصيادلة السر المهني وهو أن لا يعطوا أحدا دواء مرا ولا يركبوا له سما ولا يصنعوا التمائم عند أحد من العامة، ولا يذكروا للنساء الدواء الذي يسقط الأجنة ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل والغض عن المحارم وعدم إفشاء الأسرار والتوفر على جميع الآلات).
كان علم الطب والتداوي عند العرب مزدهرا بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون اصحابه، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك بالقديسين والتعاويذ والرقى التي كان يبيعها رجال الدين وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والاغتسال لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشائشيين. ازدهر بالمشرق والأندلس علم النبات في القرن 12 فظهر النبطي (أبو العباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية ولد في أشبيلية عام 615 هـ) وتلميذه ابن البيطار وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري المتوفي عام 639 هـ. درس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب وصنف كتاب الحشائش ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم وقال لوكليرعن ابن البيطار أنه أعظم نباتي العرب ولا يضاهيه من أطباء. وقد استفاد ابن البيطار بانتقاله بجبال الشام وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. رحل إلى المشرق عام 1217م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل رئيس العشابين ومات بمصرعام 1248م وكتابه جامع المفردات أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير.
كانت دراسة الصيدلة اخذت تتطور في عهد الخلافة الأموية وتم اكتشاف عناصر جديدة في الصيدلة وعلوم المعالجة واستحضرت طرق في تحضير الادوية وحدد اصناف من الادوية والتركيبات وتعريفاتها وطرق استخدامها, قد انتعشت أيام الخلافة العباسية منذ عام 750م وحتي عام 1258 لاسيما عند ظهور كتاب جابر بن حيان كامل الصنعة في الكيمياء الذي يعتبر أقدم كناب في الكيمياء جمع فيه المعارف وأبحاثه ولاسيما حول الذهب والزئبق والزرنيخ والكبريت والأملاح والأحماض وكان يعتقد أن المعادن خليطا مصنوعا من الزئبق والكبريت بنسب مختلفة. من العرب وجدت علوم الكيمياء طريقها من الأندلس بأسبانيا واوربا، وأصبح علم الصيدلة أيام الخلافة العباسية علما قائما بذاته، مكملاً لمهنة الطب، وكان نشوء علم الصيدلة عند العرب يعود إلى تاريخ القرن الثامن حيث كان يوجد مركّبو أدوية في مستشفى جنديسابور بإيران. وكان علم الصيدلة والأدوية مطبقاً في المستشفيات وفي الصيدليات العامة والخاصة. كان كتاب "الصيدلة في الطب" للبيروني (القرنين العاشر والحادي عشر) مصدراً غنياً بالمعلومات، فهو يعرض تاريخ علم الصيدلة عند العرب ويضم تعريفات للمصطلحات الخاصة بعلم الصيدلة وتصنيف الأدوية على شكل غذاء ودواء وسموم، وعرف البيروني كلمة صيدنة ومرادفتها صيدلة أو مهنة الصيدلة بأنها (ترتكز على معرفة العقاقير البسيطة بأصنافها وأنواعها ومميزاتها وعلى معرفة صنع الأدوية المركبة وفق وصفتها الثابتة (المدونة) أو وفق رغبة الشخص المكلف بالعلاج المؤتمن المصلح)• تطورت قوانين الصيدلة على مر القرون لا سيما بعد دراسة دستور الصيدلة الذي وضعه القلانيسي Qalânîsîبالقرن13.
العصور الوسطى
كانت الكيمياء Alchemy في العصور الوسطي تقوم أبحاثها علي محاولة تحويل المعادن الخسيسة لذهب وفضة ومحاولة ايجاد وسيلة لإطالة حياة الإنسان. ففي العصور الوسطي كان العالم الإنجليزي روجر بيكون وغيره ما زالوا يعتقدون أن المعادن الخسيسة يمكن تحويلها لذهب.. وحاولوا اكتشاف حجر الفلاسفة (بالإنكليزية: philosopher's stone) لتحضير الذهب منه والالكسير لإطالة الحياة. من خلال تجاربهم اكتشفوا كيفية تحضير روح النبيذ (الكحول) منه وفصله. في عام 1817 استطاع الصيدليان الفرنسيان بيلاتييه Pelletier وبيناميه Bienaimé استخلاص مادة الإمتين (بالإنكليزية: emetine) من جذور نبات عرق الذهب ipecacuanha الإستركنين (بالإنكليزية: strychnine) البروسين (بالإنكليزية: brucine) من الجوز المقيء nux vomica عام 1818 في معملهما بالصيدلية. استطاع بيلاتييه فصل الكينين (بالإنكليزية: quinine) السينكونين (بالإنكليزية: cinchonine) من قشر الكينا (بالإنكليزية: cinchona barks) لعلاج الملاريا عام 1820.
الصيدلة الحديثة
تطورت الصيدلة الصناعية وأصبحت الأبحاث داخل المعاهد التعليمية والمتشئات الصتاعية الدوائية لتخليق المواد الكيميائية الدوائية وتحضير الأدوية من النباتات والحيوانات وتنقيتها وتوليفها وأصبحت دراسة الصيدلة الحديثة تعني بعلوم رئيسية وهي:
1. علم الصيدلانيات (بالإنكليزية:
Pharmaceutics): وهو يعني بتحويل مادة كيميائية لدواء آمن وفعال وتحديد جرعاته وكيفية تنقيته وتصنيعه لأشكال صيدلانية كالأقراص والمراهم والكبسولات والحقن والكريمات واللبوسات وقطرة ومستنشقات.
1. علم الكيمياء الصيدلية (بالإنكليزية:
pharmaceutical chemistry) أو الكيمياء الطبية (بالإنكليزية: Medicinal chemistry): وهو يعني بربط الكيمياء بالصيدلة وتخليق أدوية جديدة وتطويروتصميم الدواء ليكون مناسبا بيلوجيا للعلاج وهذا العلم يربط الكيمياء العضوية بالكيمياء الحيوية والطبيعية والبيلوجية الجزيئية والأقرباذين والإحصاء ليصل للتكوين الكيميائي والبنائي الأمثل للدواء وليصنع بكميات علي نطاق واسع.
1. ممارسة الصيدلة (بالإنكليزية:
Pharmacy practice): نظام تطوير الصيادلة لممارسة مهنتهم والتعامل مع المرضي في الصيدليات
1. الأقرباذين (بالإنكليزية:
pharmacology): وهو يعني بالأدوية وتركيبها الكيماوي ومفعول الدواء بالجسم
1. علم العقاقيرالطبية (بالإنكليزية:
pharmacognosy): يدرس العقاقير من أصل نباتي وحيواني وطرق زراعتها وجمعها وحفظها وغشها ومكوناتها وموادها الفعالة وطرق فصلها ومعايرتها.
عصر المضادات الحيوية
المضادات الحيوية (بالإنكليزية: Antibiotics) ليست مستحدثة كما يبدو فلقد لاحظها الصيدلي الفرنسي باستير Pasteur في عام 1877. بدأ عصر المضادات الحيوية يزدهر في مكافحة الأمراض المعدية عندما اكتشف العالم الإنجليزي فليمنج Fleming البنسلين علم 1929. واكب تطورها نشوب الحرب العالمية الثانية وأخذت المصانع الدوائية تنتجه بكميات مما خفض سعره كثيرا وطورت المعامل إنتاجه واستحداث مضادات جديدة ومهنة الصيدلة بميرلثها الذي تعدي عمره 50 قرنا تخدم البشرية حتي أصبحت الآن من المهن المرموقة في المجتمع كالطب وشهدت عدة ثورات من خلال تطور الأدوية وطرق تصنيعها ومن خلال الشركات الدوائية العملاقة للحفاظ علي صحة الإنسان والحيوان وتحررت من العلاجات التقليدية. أصبح الصيادلة في المجتمع من الصفوة المتعلمة تعليما عاليا يؤهلهم من التعامل مع المرضي والمرض في كافة التخصصات العلاجية والأبحاث الدوائية وتصنيع الدواء وبدأت الدراسة لعلوم الصيدلة لتواكب التطور العلاجي العالمي تدرس الصيدلة العلاجية (بالإنكليزية: pharmacotherapeutics) والصيدلة الإكلينيكية (بالإنكليزية: clinical pharmacy) والصيدلة النووية (بالإنكليزية: nuclear pharmacy) والصيدلة الجينية (بالإنكليزية: pharmacogenetics) وكيفية السيطرة علي الأمراض. كانت الصناعة الدوائية قد بدأت عام 1600 قي ألمانيا أولا، ثم إنجلترا وفرنسا وأثناء الحرب العالمية الثانية تطورت تطورا مذهلا مستعينة بالتطور التكنولوجي السائد في شتي فروع العلم وتنتج المصانع كميات هائلة ليصفها الأطباء ويصنعها الصيادلة من أجل رفاهية الإنسان وصحته وإطالة عمره والقضاء علي الأوبئة التقليدية التي كانت تحصد الملايين ومكافحتها. لكن يبقى السؤال الذي حير الالف القراء هل هذه التقارير من مصادر صحيحه
أضرار الأعشاب وفوائدها
هل نستطيع استعمال الأعشاب بأمان دائما؟
غالباً ما يعتقد الناس أن كل الأعشاب يمكن استعمالها بدون خوف حيث أنها من إنتاج الطبيعة و بالتالي فهي آمنة, و لكن هل هذا حقيقي؟
من المؤكد أن الطبيعة هي مصدر كل خير و لكن لا ننسي أن الكثير من السموم مستخرجة من الطبيعة أيضاً لذلك فما نحتاج إليه هو كيفية الإختيار مما تقدمه لنا الطبيعة
و لكن ما هي الأخطار المحتملة عند استعمال الأعشاب؟
الغش: عند شراء الأعشاب من مصادر غير موثوق فيها قد تتعرض للغش و ذلك عن طريق خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخري عديمة الفائدة أو غيرها مما قد يكون مضراً
أن تكون مجهولة التركيب: فغالباً ما تباع الأعشاب علي أنها " علاج لسقوط الشعر" أو " لمرض السكر" و ذلك بدون ذكر معلومات عن محتوي و نوعية هذه الأعشاب بحيث نستطيع التأكد من فاعليتها. و كثيراً ما نسمع " مصنوع من خلطة سرية من الشرق الأقصي" و غيرها من العبارات الغامضة
صعوبة تحليل المحتوي للمادة الفعالة: فوجود الأعشاب في صورتها الخام يجعل من الصعب معرفة مدي تركيز المادة الفعالة فيها كما تكثر معها المواد الأخري التي قد تتداخل في التأثير المطلوب
تفاعلها مع الأدوية الأخري: فالأعشاب الطبية باعتبارها أدوية قد تتفاعل من بعض الأدوية الأخري التي تستعملها في نفس الوقت مما قد يؤدي إلي خطورة في بعض الأحوال و خاصة عندما لا تخبر طبيبك عن استعمالك لتلك الأعشاب
فعلي سبيل المثال
الثوم كغذاء طبيعي معروف بتأثيره المضاد لتجلط الدم, فإذا كنت تعاني من زيادة في لزوجة الدم و قد وصف لك طبيبك أدوية لتعالج ذلك و أنت ممن بتناولون الثوم بكميات كبيرة تكون معرضاً في هذه الحالة إلي نزيف نتيجة السيولة الزائدة في الدم التي قد تحدث
و بالتالي إذا قررت استعمال الأعشاب الطبية, عليك إتباع الآتي
أخبر طبيبك بجميع الأعشاب التي تستعملها و تأكد من موافقته
إسأل الصيدلي عن إمكانية التفاعلات بينها و بين الأدوية التي تستعملها في نفس الوقت
اشتر الأعشاب الطبية فقط من مصادر موثوق فيها و تكون حاصلة علي التصاريح الصحية اللازمة لضمان الجودة و المحتوي
يعتبر التداوى بالاعشاب من الظواهر العريقة فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان، وكان الاطباء
العرب القدماء يؤمنون بانه لا يوجد مرض لا يمكن علاجه بالنباتات، وقد تدرجت معرفة هذا النوع من
التداوى من سلالة الى اخرى حتى كونت ما يسمى بالطب الشعبى فى العالم العربي.....
ولقد اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى، وانتشرت أبحاث ومخطوطات
مبنية على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى، حيث انتشرت شهرة الاطباء العرب عبر العالم
مع انتشار الاسلام، وبالاخص عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكة المكرمة والمدينة المنورة...
وتمتاز الاقطار العربية باتساع رقعتها واعتدال جوها، لذالك فهى تملك ثروة طبيعية واخرى اقتصادية
هائلة من الاعشاب الطبية والعطرية، استخدمها قدماء المصريين والعرب من قديم الزمان، ويشهد على
ذالك ما دونه المصريين فى بردياتهم، والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبية، وكذالك
ما تحويه اسواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها العامه فى علاج امراضهم،
وما يزال تجار العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا، وتذكرة داود ومؤلفات الرازى وابن البيطار،
وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى..........
وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الاعشاب ومثال على ذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم
( عليكم بأربع، فإن فيهن شفاء من كل داء الا السام( الموت) ، السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء)..
ويعتبر العرب اول من اسس مذاخر الادوية او الصيدليات فى بغداد، وهم اول من استخدم الكحول لاذابة
المواد الغير قابلة للذوبان فى الماء، واول من استخدم السنمكه والكافور وجوز القبىء والقرنفل وحبة
البركة فى التداوى، واول من اماطوا اللثام عن كثير من اسرار هذه الاعشاب الطبية، واصبحت حقائق
فى العلوم والتكنولوجيا.........
وهذه مقدمة بسيطة عن اهمية التداوى بالاعشاب والنباتات عند العرب القدماء.....
يقول صلى الله عليه وسلم " لكل داء دواء؛ فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى"
يقول الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى : (( إنما العلم علمان : علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب )). وفي رواية ثانية عنه . قال (( لا أعلم بعـد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه)). وفي رواية ثالثة عنه أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول )) ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى ((
العطارون هم بائعوا العطر بالأصل والذين تحول أكثرهم الى بيع العقاقير والأدوية العشبية والمعدنية وما شابه
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وخلق معه الداء والدواء ، وقد أشار القرآن الكريم والرسول (ص) وأهل بيته (ع) الى وجود الدواء في الأرض منذ بدء الخليقة،وهو نعمة من نعم الباري عزوجل إن أحسن استعماله، قد تتحول إلى نقمة إن أساء أو أخطأ في ذلك.
وقد حاول الإنسان قديما أن يعالج نفسه أثناء مرضه بتناول الأشياء الغريبة والنادرة مثل مسحوق قرن الغزال وذلك طلبا للشفاء،وحتى عصرنا هذا، ما تزال بعض الشعوب والقبائل لاسيما البدائية منها تعتمد على بعض الأعشاب والعقاقير التي توارثتها عبر الأجيال المتعاقبة بالخبرة والتجربة.
لقد سيطرت على عقل الإنسان قديما بعض الأوهام التي تتعلق ببعض النباتات والحشائش لعلاج الكثير من الأمراض، كالاعتقاد بأن النبات الذي جذوره تشبه شكل الإنسان يشفي جميع الأمراض، والذي ورقته تشبه الكبد يعالج أمراض الكبد، والذي ثمرته تشبه القلب يعالج أمراض القلب، والذي تتحرك ورقته بشكل معين ينفع للشفاء من الرجفة، والنباتات التي تنمو على الصخور قادرة على تفتيت الحصوات ومعالجة أمراض الكلى.
وقد يكون لهذه المعتقدات نوع من الصحة، فالإنسان قد استخدم الحيوان للاستدلال منه على العلاج، فالكلاب مثلا عندما تشعر بالمرض تأكل نوع معين من الأعشاب، والقطط عندما تشعر بالتخمة فإنها تبحث عن عشبة النعناع وتأكل منه بشراهة لطرد الغازات، وقد اكتشف فيما بعد بأن النعناع يحتوي على نوع من الزيوت الطيارة التي تقوم بطرد الغازات والأرياح، والإنسان بهذا يتبع قوة غريزة الحيوان للاستدلال على بعض النباتات النافعة والاستفادة منها.
أما عن أشهر من عرف بصنع الأدوية فهو العالم العربي إبن البيطار الذي لقب بسيد النباتين في بغداد، وقد صنف في كتابه الجامع الأدوية إلى (145) دواء معدني و (1800) دواء نباتي و (130) دواء حيواني، كما اشتهر عدد من الأطباء والصيادلة في زمن المقتدر بالله (908ـ932م) وكان منهم المتعلم والجاهل والدجال، وقد شاع في زمنه الغش في الأدوية فعين الطبيب سنان بن ثابت رئيسا للمحتسبين، وكان المحتسب يقوم بزيارة الصيادلة آنذاك للكشف على عقاقيرهم مرة في الاسبوع،ومن أشكال الغش التي كان يرتكبها الصيادلة آنذاك هو خلط مادة الأمنيون بعصارة ورق الخس البري والصمغ وكانت علامة الغش صدور رائحة كرائحة عطر الزعفران عند إذابته في الماء، وكذلك كانوا يغشون التمر الهندي بالأجاص.
وعرف الإنسان المئات من الأعشاب المؤذية والسامة منها والمفيدة،وعرف طرق استخدامها،كالخشخاش الذي كان يسمى ب (أبو النوم) ويستخدم كمسكن للألم وهو بمثابة المورفين الذي يستخدم في العصر الحديث في العمليات بالتعاون مع نبات الكوراري الذي يسبب ارتخاء العضلات، فطب الأعشاب هو باكورة الطب في العالم ، وعلى أساسه بنيت جميع أنواع العلاجات المعروفة في العصر الحديث، وها هي الأصوات رجعت تنادي بالعودة إلى الطبيعة فكما قال أبقراط : إن الطبيعة وحدها تشفي.
طب الأعشاب
عرف الإنسان الأعشاب الطبية منذ آلاف السنين و استخدمها في العديد من الأمراض ، وأوصى بها الأطباء المسلمون منذ قديم الزمان ، لكن التطور الصناعي واستخدام الأدوية الحديثة أثر بشكل كبير على تناول هذه الأعشاب الطبيعية كأدوية . و العالم اليوم يتجه أكثر إلى الأعشاب كبديل طبيعي للعقاقير الطبية والتي ما فتئت ان تتسبب في العديد من المشاكل الطبية المختلفة .وفى موضوعنا اليوم سنتحدث عن بعض النباتات المعروفه لنا ونلقى الضوء على العديد من فوائدها :::
العرقسوس
السوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية، ويطلق على جذوره (عرق السوس) أو (أصل السوس) وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور و يسمى باللاتيني Glycerrhiza glabra و ينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط.
المادة الفعالة في السوس :
هي الجليسيرهزين، وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من أهمها البوتاسيوم ، والكالسيوم ، والمغنسيوم ، والفوسفات ، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره ، ويحتوي كذلك على زيت طيار.
الخصائص الطبية :
ـ يصنع من جذور السوس شراب (العرقسوس) وهو ملين ومدر للبول، ويسكن السعال المصحوب بفقدان الصوت ( البحة الصوتية ) وهو مفيد في علاج أمراض الكلى .
ـ ويستعمل مسحوقه (ملعقة صغيرة مرة واحدة يومياً) في علاج قرحة المعدة والإمساك المزمن وعسر الهضم.
ـ أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقوٍّ ومنقٍّ للدم ، ومعترف بالعرقسوس في كثير من دساتير الأدوية العالمية.
طرق الاستعمال :
لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء يسحق أربعون جراماً من العرقسوس مع أربعين جراماً من زهر الكبريت وأربعين جراماً من الشمر وستين جراماً من "السنا مكي" ومائتي جرام من سكر النبات ، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء، وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة .
ـ جذر العرقسوس يخلط مع ( الجنسنغ ) ويغلى ويؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب .
ـ يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم لأنه يسبب احتباس السوائل.
اليانسون
نبات معروف من فصيلة الخيميات ، ساقه رفيعة مضلعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقاً مسننة مستديرة، والأزهار صغيرة بيضاوية الشكل، والمستعمل منه فقط البذور .
المواد الفعالة :
زيت طيار ـ فلافونيدات .
الخصائص الطبية لليانسون :
ـ مهدئ للأعصاب ، ومسكن للمغص والسعال .
ـ منشط للهضم ومدر للبول .
ـ واليانسون مفيد للولادة ولعملية إدرار اللبن .
الزَّنْجَبِيل
نبات من العائلة الزَّنجباريّة ، وهو أصلاً من نباتات المناطق الحارة ، يحتوي على زيت طيار له رائحة نفاذة وطعم لاذع . يكثر في بلاد الهند الشرقية والفلبين والصين وسيلان والمكسيك .
المادة الفعالة في الزَّنْجَبِيل : زيت طيار ومواد فينولية وقلوانيات ومخاط نباتي .
المستعمل من الزَّنْجَبِيل : جذوره وسيقانه المدفونة في الأرض (الريزومات) .
طرق الاستعمال الطبية :
ـ يستعمل منقوعه قبل الأكل كمهدئ للمعدة وعلاج النقرس ، كما أنه هاضم وطارد للغازات .
ـ ويستعمل الزنجبيل لتوسيع الأوعية الدموية ، وزيادة العرق والشعور بالدفء وتلطيف الحرارة ، وتقوية الطاقة الجنسية .
ـ ويستخدم كتوابل في تجهيز الأطعمة ومنحها الطعم المميز .
ـ يضاف إلى أنواع من المربيات والحلوى ، ويضاف إلى المشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة .
ـ يضاف من (5 ـ 10) نقاط من زيت الزنجبيل إلى (25) مل زيت لوز لمعالجة الروماتيزم .
ـ وتضاف نقطة أو نقطتان من الزيت على قطعة سكر أو مزيج نصف ملعقة صغيرة من العسل ، وتستعمل لانتفاخ البطن ومغص الحيض والغثيان .
البابونج
نبات حولي من فصيلة المركبات ، يوجد في الحقول وعلى جوانب الطرق بالمناطق الحارة ، والنبات عشبة يتراوح ارتفاعها ما بين 15 ـ 50 سم ، ساقها متفرعة ، أوراقها طويلة ومجنحة ، وأزهارها بيضاء ، ولزهرة البابونج رائحة عطرية تميز العشبة عن أعشاب تشبهها لا رائحة لها .
المواد الفعالة:
تحتوى على 1 % زيت أساسي يحتوي على (الكامازولين) الأزرق وغيره .
الخصائص الطبية:
ـ يستعمل من الخارج مسحوق الأزهار لمعالجة الالتهابات الجلدية والقروح والجروح فى الفم والتهاب الأظافر .
ـ ويستعمل بخار مغلي الأزهار للاستنشاق فى حالة التهاب المسالك الهوائية : الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية .
ـ ويستعمل مستحلب الأزهار من الخارج لغسل العيون المصابة بالرمد ، ولعمل دوش مهبلي لمعالجة إفرازات المهبل البيضاء أو النتنة ، أو للتقيحات الجلدية بشكل عام .
ـ ومغلي البابونج مفيد لحالات الاضطرابات الهضمية ومضاد للتقلصات وخافض للحرارة .
ـ ويستخدم البابونج في مستحضرات التجميل الطبية .
السحلب
نبات معروف وهو عشبي معمر من فصيلة السحلبيات ، يزرع للزينة كما يوجد برياً ، وهو نبات مشهور بمسحوقه الأبيض النشوي الذي يصنع منه شراب السحلب المعروف . ومن أسمائه الأخرى: أبقع ، خصي الثعلب ، خصي الكلب ، قاتل أخيه .
المادة الفعالة في السحلب : مواد هلاميـة ، ومواد زلاليــة .
الخصائص الطبية :
ـ السحلب مضاد للإسهال وخاصة عند الأطفال ، ولوقف النزيف الداخلي في المعدة ( قرحة المعدة ).
ـ يصنع منه شراب منعش يحلى بالعسل والسكر والحليب .
الشعير
نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية ، وتزرع منه أنواع كثيرة منها الشعير الأجرد أو السُّلت وهو يشبه القمح . ويعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه ، وقد جاء ذكر الشعير ضمن الحبوب في القرآن .
المواد الفعالة في الشعير :
نشا ، وبروتين ، وأملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم .
الخصائص الطبية :
ـ الشعير ملين ومقو للأعصاب ومنشط للكبد .
ـ ماء الشعير معروف لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرار\ة .
ـ يستعمل مغلي نخالة الشعير في غسل الجروح المتقيحة .
ـ يستعمل ( الهوردنين ) المستخرج من الشعير حقناً تحت الجلد أو شراباً لعلاج الإسهال و( الدسنتاريا ) والتهاب الأمعاء .
الخروع
نبات شجري يتبع العائلة الفربيونية ، أوراقه ذات خمسة فصوص في شكل راحة اليد ، وثماره تحتوي على لوزة زيتية تعتصر ويخرج منها زيت مشهور ، وتحتوي بذرة الخروع على حوالي 50 % من وزنها زيتاً ، وهذا الزيت هو المستخدم طبياً .
المواد الفعالة :
زيت أساسي يحتوي على ( ستيارين ، وريسيولايين ، وبلمتين ) ، ويلاحظ أن البذور تحتوي على مواد سامة .
الخصائص الطبية :
ـ زيت الخروع مسهل معروف، وله تأثير كبير في علاج الأمراض الجلدية وتقرحات الجلد وإدرار اللبن .
الشيح
نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية ، وله أنواع كثيرة أغلبها برية ، ويمكن زراعته في الحدائق الخفيفة في التربة الرملية. المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور.
المواد الفعالة :
زيت أساسي ومادة ( السانتونين ) .
الخصائص الطبية :
ـ يحتوي الشيح على مادة ( السانتوين ) الفعالة في طرد الديدان من المعدة، كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص .
ـ والشيح يستعمل بخوراً ويحرق في المنازل لتطهيرها من الروائح الكريهة ولطرد الهاموشوبعض الحشرات المضره لصحة الانسان .
تاريخ الصيدلة
المداواة بالأعشاب بدأت مع الحيوان فتعلم الإنسان منه عندما لاحظ أن الكلاب عندما كانت تعتل صحتها كانت تأكل أعشابا فتهدأ وتشفي وكانت القطط عندما تشعر بآلام بمعدتها تبحث عن نبات النعناع وتأكله ليساعدها على طرد الغازات من بطونها. اكتشف الإنسان أن النعناع يحتوي على زيوت طيّارة طارة للرياح وبدأ الإنسان في إنتقاء دوائه من الأعشاب وخلال السنين أصبحت لديه الخبرة العلاجية مستعينا بما يحيط به في بيئته. كان هناك مصادر قديمة لدى كل شعوب العالم القديم للأدوية المفردة: النباتية، والحيوانية، والمعدنية منذ فجر التاريخ في المجتمعات البدائية وفي الأدغال. حاول الإنسان عبر تاريخه معالجة أمراضه من عشب أو نبات أو حجر أو معدن أو قرن غزال أو مخلب حيوان. بدأت قصة التداوي بالأدوية مع الحيوانات بدوافع غريزية في الصين وبابل والإغريق ومصر والبطالمة والرومان والعرب.
بداية ممارسته الصيدلة عندما كان الإنسان الأول يضع عصير أوراق النباتات فوق الجروح ليعالجها وأصبحت مهنة الصيدلة حاليا، هي ممارسة تواليف الأدوية وصناعتها عبر العصور وتتصل بصحة وحياة الإنسان والحيوان. الصيدلية هي المكان المختار الذي به المادة الطبية materia medica تركيب الدواء وتداوله وبيعه وهي فرع من فروع الطب والصيدلة تعني بطبيعة وخواص وتحضير الأدوية. لهذا نجدها مهنة كيماوية وطبية لأنها مسئولة عن اكتشاف أدوية علاجية جديدة ضد الأمراض وتصنيع مواد عضوية لها قيمة علاجية. علاوة علي أن الصيدلي يسدي النصائح الطبية والصحية للجمهور.
كانت الصيدلة وممارسة الطب تمارس في المعابد من خلال الكهنة لهذا كان علاج المرضي بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني. بدأ التخصص في الصيدلة يظهر في القرن الثامن في العالم المتمدين ببغداد. ثم انتشرت تدريجيا في أوروبا تحت اسم الكيمياء والكيميائيين. كان الأطباء يحضرون الدواء ويصفونه للمرضي وكانت الأدوية إما أدوية مفردة تتكون من عنصر طبيعي مفرد (واحد) وأدوية مركبة تركب من عدة عناصر طبيعية واطلق العرب عليها الأقرباذين. أصبح الصيادلة حديثا يتعاملون مع الأدوية والعلاجات المعقدة غير ما كان يصنع من الكسيرات وبدرات وسوائل كحولية كانت مدرجة في دستور الأدوية Pharmacopeia البريطاني عام 1618 ودستور الأدوية الفرنسي عام 1639 أو دستور الأدوية الأمريكي عام 1820 وهذه الدساتير كانت تضم الأدوية والعقاقير التي كانت متداولة في كل بلد ويضعها الصيادلة والأطباء معا بتكليف من السلطات الصحية وفيها تصنيف للدواء واستعماله وطرق معرفة غشه ومواصفاته والكشف عليه واستعمالاته وتحديد جرعاته.
الصيدلة عند الصينيين
عرف الصينيون القدماء التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، والصين أول من عرف علوم الصيدلة وعلماء الصين يجربون تأثير الأدوية على أنفسهم وعلى الحيوان. يعتبر العالم الصيني شن تونج (القرن 22 ق.م) مؤلف كتاب الصيدلة: "بن تساو" الذي يعتبر أول دستور للأدوية حيث يحتوي على 365 دواءً نباتياً بعدد أيام السنة. يعتبر شن تونج مؤسس الصيدلة في الصين. حيث اكتشف تأثير نبات شانج شانج الأفدرا المنشط والمعرق ومنه يستخلص حاليا مادة الإفدرين التي تستعمل في الربو. الصينيون كانوا ينقعون الأعشاب الطبية في الماء أو يخمرونها، واستعملوا منها المراهم والضِّمَادات الطبية، وقسموا العقاقير النباتية إلى حلو لتغذية العضلات ومالح لتغذية الأوعية الدموية، ومر لتغذية الجسم وأعطوا أهمية كبيرة للأدوية المفردة، وتجنبوا الأدوية المركبة، وتبادلوا فيما بعد المعلومات الطبية مع علماء المسلمين بجازان.
عند قدماء المصريين
احتكر الكهنة في مصر القديمة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها ويعد أمحوتب من أشهر ألاطباء مصر القديمة وصيادلتها في القرن 30 ق م. سجل قدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية ايبرس التي ترجع للقرن 16 ق.م. تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أو الشام أو الحبشة. اعتمدو في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة البصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.
الصيدلة عند الإغريق
يعد الاغريق من أكثر الحضارات التي اثرت في تاريخ الطب واستفاد الإغريق كذلك من تراث من سبقوهم من شعوب العالم القديم في التداوي بالأدوية. واعتبروا الثعبان رمزا للحياة والحكمة والشفاء، وكان العشابون يجمعون أكثر العقاقير الطبية في الظلام، وفي أول الشهر القمري، وفقا لقواعد خاصة. ومن أشهر علماء الأدوية عند الإغريق أبقراط أبو الطب (460 -337 ق.م) وثيوفراستوس أبو النبات (387-317 ق.م) وأرسطو المعلم الأول (384ق م والطبيب الإغريقي ديوسكوريد الذي ألف كتابا يحمل عنوان: "المادة الطبية" بين فيه الفاعلية العلاجية للعقاقير النباتية والحيوانية والمعدنية.
الصيدلة عند البطالمة
يبدأ عصر البطالمة عند اليونان بوفاة الإسكندر الأكبر عام (323ق.م)، وزراعة الاعشاب ودرست خواصها وتأثيراتها العلاجية على أيدي علماء من بينهم العالم الشاعر "نياكور" الذب ألف قصيدتين إحداهما عن العقاقير الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وعن السموم ومضاداتها والثانية باسم: "الترياق". كان الإغريق يصنعون المراهم واللبخات في تحضيرالأدوية وكان العلماء الإغريق يعتبرون أن كل الأشياء تتكون من الهواء والتراب والنار والماء. في القرن الرابع ميلادي أصبح للتنجيم (بالإنكليزية: astrology) والسحر magic والتعاويذ أهمية. وكان علماء اليونان الإغريق لهم الفضل الكبير في إنشاء المدارس التي تهتم بعلم الطب والصيدلة، كما رفع الإغريق كاهنهم "اسكولاس" إلى مصاف الآلهة واطلقوا عليه لقب إله الشفاء. وكانت الثعابين عندهم رمزاً للحياة والحكمة والشفاء وقد بقي الثعبان الملتف حول العصا رمزا للصيدلة حتى اليوم.
الصيدلة عند الرومان
استفاد الرومان من المعلومات عن الأدوية لدى الشعوب التي سبقتهم وكانت درس علوم الطب والصيدلة في روما. اشتهر من الأطباء الرومان المعالجين بالعقاقير اندروماك" (20-70 ق.م)، "وديسقوريدس" (6-50 ق.م) الذي وضع كتابا في الأعشاب الطبية سماه (الحشائش) ذكر فيه 500 عَقّار نباتي، وجالينوس أبو الصيدلة (130-201ق.م)، وله 98 كتاب في الطب والصيدلة. إشتهر حاكم روما "كانو" بوضع أوراق الكرنب على الجروح والقروحات والأورام وكان أندروماك طبيب الإمبراطور نيرون الشهير يستعمل تركيبة تدخل فيها عشرات الأعشاب كترياق لعلاج حالات التسمم. وديسقورديس ألـّف كتباً عديدة أهمها "الخشخاش" والتي ذكر فيها 500 دواء. يعتبر أول من استعمل علم النبات كمادة علمية في تطوير مهنة الصيدلة وأول من وصف الأفيون وشجرة الخشخاش التي يأتي منها.
الصيدلة عند العرب
كان التداوي بالأدوية عند العرب بزهور النباتات وبذورها وجذورها فاستعملوا البصل الكمون لمعالجة أمراض الصدر، الثوم لمعالجة ديدان وأمراض المعدة، التين لمعالجة الإمساك، الحلبة لأمراض الربو والسعال، والحبة السوداء لأمراض الجهاز الهضمي، والكمأة لعلاج أمراض العين، السواك لعلاج الأسنان. وحرر الإسلام العلم والطب من العِرافة والكهانة والشعوذة.
رمز الصيدلة
وقد وردت أسماء بعض النباتات الطبية في الأحاديث النبوية في مجال العلاج وفي مجال الأدوية والأشربة والخضاب، ومن هذه النباتات: التمر، والريحان، والحنظل، والخردل، السمسم، وشوك السعدان، الشعير، والسلق، الحنطة، الطلح، البطيخ، والقثاء، الثوم، البصل، العنب، والحناء، الزعفران والعصفر، الصندل الكافور، والصبر، والحبة السوداء. واكتشف العلماء العرب أدوية جديدة أضافوها إلى علم الأدوية من بينها: المسهلات كالراوند، والسنامكي، والسنط، والمنشطات كالجوز المقيئ والأكونيت (خانق الذئب) والقنب (الحشيش) والأرجوت (صدأ القمح) كمسكن للألم، الخشخاش (الأفيون) كمنوم ولتسكين الألم وإيقاف السعال ومنع الإسهال. استعملوا الكافور والصندل القرنفل والمر وجوزة الطيب والتمر هندي القرفة الينسون الزنجبيل والتوابل في التداوي. كان العرب يمارسون تخدير المريض أثناء العمليات الجراحية فقد أكد ريو أن الأطباء المغاربة كانوا يستعملون السكران وهو عشب مخدر، وجوز الطيب في عملية الختان أو تركيبة دواء من السكران والكبريت ويكون البخار المتصاعد من طبخهما بمثابة مخدر يستمر تأثيره 24 ساعة. كثيرا ما كانوا يستعملون أعضاء بعض الحيوانات لمعالجة الأمراض كداء الكلب (السعار) بتناول 9 مثقال (جرام) من كلية الكلب العقور بمجرد قتله، أو مرارته التي تحتوي على مادة مضادة لجراثيم داء الكلب.
شعر العرب منذ القرن الثاني للهجرة بأهمية علم الصيدلة في التجارب الطبية، كما اقتنعوا بأن معرفة الكيمياء أساسية في البحوث الصيدلية، وقد أكد برتيلو في كتابه "الكيمياء قي القرون الوسطى" أن كتب جابر بن حيان في الكيمياء هي غاية ما وصل إليه العقل الإنساني من الابتكار، وأن كل المشتغلين بهذا العلم من بعده كانوا عالة عليه. أول من اقام المستشفيات ونظم صناعة الادوية والاعشاب كان في العصر الأموي, وفي عهد الخليفة العباسي المعتصم ففرض تأدية امتحان في الطب والصيدلة وأجرى أول امتحان للصيادلة عام 221 هـ. كان المحتسب يحلف الأطباء والصيادلة السر المهني وهو أن لا يعطوا أحدا دواء مرا ولا يركبوا له سما ولا يصنعوا التمائم عند أحد من العامة، ولا يذكروا للنساء الدواء الذي يسقط الأجنة ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل والغض عن المحارم وعدم إفشاء الأسرار والتوفر على جميع الآلات).
كان علم الطب والتداوي عند العرب مزدهرا بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون اصحابه، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك بالقديسين والتعاويذ والرقى التي كان يبيعها رجال الدين وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والاغتسال لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشائشيين. ازدهر بالمشرق والأندلس علم النبات في القرن 12 فظهر النبطي (أبو العباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية ولد في أشبيلية عام 615 هـ) وتلميذه ابن البيطار وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري المتوفي عام 639 هـ. درس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب وصنف كتاب الحشائش ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم وقال لوكليرعن ابن البيطار أنه أعظم نباتي العرب ولا يضاهيه من أطباء. وقد استفاد ابن البيطار بانتقاله بجبال الشام وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. رحل إلى المشرق عام 1217م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل رئيس العشابين ومات بمصرعام 1248م وكتابه جامع المفردات أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير.
كانت دراسة الصيدلة اخذت تتطور في عهد الخلافة الأموية وتم اكتشاف عناصر جديدة في الصيدلة وعلوم المعالجة واستحضرت طرق في تحضير الادوية وحدد اصناف من الادوية والتركيبات وتعريفاتها وطرق استخدامها, قد انتعشت أيام الخلافة العباسية منذ عام 750م وحتي عام 1258 لاسيما عند ظهور كتاب جابر بن حيان كامل الصنعة في الكيمياء الذي يعتبر أقدم كناب في الكيمياء جمع فيه المعارف وأبحاثه ولاسيما حول الذهب والزئبق والزرنيخ والكبريت والأملاح والأحماض وكان يعتقد أن المعادن خليطا مصنوعا من الزئبق والكبريت بنسب مختلفة. من العرب وجدت علوم الكيمياء طريقها من الأندلس بأسبانيا واوربا، وأصبح علم الصيدلة أيام الخلافة العباسية علما قائما بذاته، مكملاً لمهنة الطب، وكان نشوء علم الصيدلة عند العرب يعود إلى تاريخ القرن الثامن حيث كان يوجد مركّبو أدوية في مستشفى جنديسابور بإيران. وكان علم الصيدلة والأدوية مطبقاً في المستشفيات وفي الصيدليات العامة والخاصة. كان كتاب "الصيدلة في الطب" للبيروني (القرنين العاشر والحادي عشر) مصدراً غنياً بالمعلومات، فهو يعرض تاريخ علم الصيدلة عند العرب ويضم تعريفات للمصطلحات الخاصة بعلم الصيدلة وتصنيف الأدوية على شكل غذاء ودواء وسموم، وعرف البيروني كلمة صيدنة ومرادفتها صيدلة أو مهنة الصيدلة بأنها (ترتكز على معرفة العقاقير البسيطة بأصنافها وأنواعها ومميزاتها وعلى معرفة صنع الأدوية المركبة وفق وصفتها الثابتة (المدونة) أو وفق رغبة الشخص المكلف بالعلاج المؤتمن المصلح)• تطورت قوانين الصيدلة على مر القرون لا سيما بعد دراسة دستور الصيدلة الذي وضعه القلانيسي Qalânîsîبالقرن13.
العصور الوسطى
كانت الكيمياء Alchemy في العصور الوسطي تقوم أبحاثها علي محاولة تحويل المعادن الخسيسة لذهب وفضة ومحاولة ايجاد وسيلة لإطالة حياة الإنسان. ففي العصور الوسطي كان العالم الإنجليزي روجر بيكون وغيره ما زالوا يعتقدون أن المعادن الخسيسة يمكن تحويلها لذهب.. وحاولوا اكتشاف حجر الفلاسفة (بالإنكليزية: philosopher's stone) لتحضير الذهب منه والالكسير لإطالة الحياة. من خلال تجاربهم اكتشفوا كيفية تحضير روح النبيذ (الكحول) منه وفصله. في عام 1817 استطاع الصيدليان الفرنسيان بيلاتييه Pelletier وبيناميه Bienaimé استخلاص مادة الإمتين (بالإنكليزية: emetine) من جذور نبات عرق الذهب ipecacuanha الإستركنين (بالإنكليزية: strychnine) البروسين (بالإنكليزية: brucine) من الجوز المقيء nux vomica عام 1818 في معملهما بالصيدلية. استطاع بيلاتييه فصل الكينين (بالإنكليزية: quinine) السينكونين (بالإنكليزية: cinchonine) من قشر الكينا (بالإنكليزية: cinchona barks) لعلاج الملاريا عام 1820.
الصيدلة الحديثة
تطورت الصيدلة الصناعية وأصبحت الأبحاث داخل المعاهد التعليمية والمتشئات الصتاعية الدوائية لتخليق المواد الكيميائية الدوائية وتحضير الأدوية من النباتات والحيوانات وتنقيتها وتوليفها وأصبحت دراسة الصيدلة الحديثة تعني بعلوم رئيسية وهي:
1. علم الصيدلانيات (بالإنكليزية:
Pharmaceutics): وهو يعني بتحويل مادة كيميائية لدواء آمن وفعال وتحديد جرعاته وكيفية تنقيته وتصنيعه لأشكال صيدلانية كالأقراص والمراهم والكبسولات والحقن والكريمات واللبوسات وقطرة ومستنشقات.
1. علم الكيمياء الصيدلية (بالإنكليزية:
pharmaceutical chemistry) أو الكيمياء الطبية (بالإنكليزية: Medicinal chemistry): وهو يعني بربط الكيمياء بالصيدلة وتخليق أدوية جديدة وتطويروتصميم الدواء ليكون مناسبا بيلوجيا للعلاج وهذا العلم يربط الكيمياء العضوية بالكيمياء الحيوية والطبيعية والبيلوجية الجزيئية والأقرباذين والإحصاء ليصل للتكوين الكيميائي والبنائي الأمثل للدواء وليصنع بكميات علي نطاق واسع.
1. ممارسة الصيدلة (بالإنكليزية:
Pharmacy practice): نظام تطوير الصيادلة لممارسة مهنتهم والتعامل مع المرضي في الصيدليات
1. الأقرباذين (بالإنكليزية:
pharmacology): وهو يعني بالأدوية وتركيبها الكيماوي ومفعول الدواء بالجسم
1. علم العقاقيرالطبية (بالإنكليزية:
pharmacognosy): يدرس العقاقير من أصل نباتي وحيواني وطرق زراعتها وجمعها وحفظها وغشها ومكوناتها وموادها الفعالة وطرق فصلها ومعايرتها.
عصر المضادات الحيوية
المضادات الحيوية (بالإنكليزية: Antibiotics) ليست مستحدثة كما يبدو فلقد لاحظها الصيدلي الفرنسي باستير Pasteur في عام 1877. بدأ عصر المضادات الحيوية يزدهر في مكافحة الأمراض المعدية عندما اكتشف العالم الإنجليزي فليمنج Fleming البنسلين علم 1929. واكب تطورها نشوب الحرب العالمية الثانية وأخذت المصانع الدوائية تنتجه بكميات مما خفض سعره كثيرا وطورت المعامل إنتاجه واستحداث مضادات جديدة ومهنة الصيدلة بميرلثها الذي تعدي عمره 50 قرنا تخدم البشرية حتي أصبحت الآن من المهن المرموقة في المجتمع كالطب وشهدت عدة ثورات من خلال تطور الأدوية وطرق تصنيعها ومن خلال الشركات الدوائية العملاقة للحفاظ علي صحة الإنسان والحيوان وتحررت من العلاجات التقليدية. أصبح الصيادلة في المجتمع من الصفوة المتعلمة تعليما عاليا يؤهلهم من التعامل مع المرضي والمرض في كافة التخصصات العلاجية والأبحاث الدوائية وتصنيع الدواء وبدأت الدراسة لعلوم الصيدلة لتواكب التطور العلاجي العالمي تدرس الصيدلة العلاجية (بالإنكليزية: pharmacotherapeutics) والصيدلة الإكلينيكية (بالإنكليزية: clinical pharmacy) والصيدلة النووية (بالإنكليزية: nuclear pharmacy) والصيدلة الجينية (بالإنكليزية: pharmacogenetics) وكيفية السيطرة علي الأمراض. كانت الصناعة الدوائية قد بدأت عام 1600 قي ألمانيا أولا، ثم إنجلترا وفرنسا وأثناء الحرب العالمية الثانية تطورت تطورا مذهلا مستعينة بالتطور التكنولوجي السائد في شتي فروع العلم وتنتج المصانع كميات هائلة ليصفها الأطباء ويصنعها الصيادلة من أجل رفاهية الإنسان وصحته وإطالة عمره والقضاء علي الأوبئة التقليدية التي كانت تحصد الملايين ومكافحتها. لكن يبقى السؤال الذي حير الالف القراء هل هذه التقارير من مصادر صحيحه
أضرار الأعشاب وفوائدها
هل نستطيع استعمال الأعشاب بأمان دائما؟
غالباً ما يعتقد الناس أن كل الأعشاب يمكن استعمالها بدون خوف حيث أنها من إنتاج الطبيعة و بالتالي فهي آمنة, و لكن هل هذا حقيقي؟
من المؤكد أن الطبيعة هي مصدر كل خير و لكن لا ننسي أن الكثير من السموم مستخرجة من الطبيعة أيضاً لذلك فما نحتاج إليه هو كيفية الإختيار مما تقدمه لنا الطبيعة
و لكن ما هي الأخطار المحتملة عند استعمال الأعشاب؟
الغش: عند شراء الأعشاب من مصادر غير موثوق فيها قد تتعرض للغش و ذلك عن طريق خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخري عديمة الفائدة أو غيرها مما قد يكون مضراً
أن تكون مجهولة التركيب: فغالباً ما تباع الأعشاب علي أنها " علاج لسقوط الشعر" أو " لمرض السكر" و ذلك بدون ذكر معلومات عن محتوي و نوعية هذه الأعشاب بحيث نستطيع التأكد من فاعليتها. و كثيراً ما نسمع " مصنوع من خلطة سرية من الشرق الأقصي" و غيرها من العبارات الغامضة
صعوبة تحليل المحتوي للمادة الفعالة: فوجود الأعشاب في صورتها الخام يجعل من الصعب معرفة مدي تركيز المادة الفعالة فيها كما تكثر معها المواد الأخري التي قد تتداخل في التأثير المطلوب
تفاعلها مع الأدوية الأخري: فالأعشاب الطبية باعتبارها أدوية قد تتفاعل من بعض الأدوية الأخري التي تستعملها في نفس الوقت مما قد يؤدي إلي خطورة في بعض الأحوال و خاصة عندما لا تخبر طبيبك عن استعمالك لتلك الأعشاب
فعلي سبيل المثال
الثوم كغذاء طبيعي معروف بتأثيره المضاد لتجلط الدم, فإذا كنت تعاني من زيادة في لزوجة الدم و قد وصف لك طبيبك أدوية لتعالج ذلك و أنت ممن بتناولون الثوم بكميات كبيرة تكون معرضاً في هذه الحالة إلي نزيف نتيجة السيولة الزائدة في الدم التي قد تحدث
و بالتالي إذا قررت استعمال الأعشاب الطبية, عليك إتباع الآتي
أخبر طبيبك بجميع الأعشاب التي تستعملها و تأكد من موافقته
إسأل الصيدلي عن إمكانية التفاعلات بينها و بين الأدوية التي تستعملها في نفس الوقت
اشتر الأعشاب الطبية فقط من مصادر موثوق فيها و تكون حاصلة علي التصاريح الصحية اللازمة لضمان الجودة و المحتوي