منتديات ابن الراعى

سرّ الكلمة المكتوبة Urlhtt10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابن الراعى

سرّ الكلمة المكتوبة Urlhtt10

منتديات ابن الراعى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    سرّ الكلمة المكتوبة

    ابن الانبا توماس
    ابن الانبا توماس
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 374
    نقاط : 51143
    تاريخ التسجيل : 09/03/2011
    الموقع : منتديات ابن الراعى

    جديد سرّ الكلمة المكتوبة

    مُساهمة من طرف ابن الانبا توماس الإثنين 23 مايو 2011 - 3:45

    سرّ الكلمة المكتوبة


    مقدمة عامة في الأناجيل الأربعة:

    1- المقدمة
    2- سر الكلمة المكتوب
    3- كلمة إنجيل
    4- أهمية الأناجيل
    5- الأناجيل في الكنيسة الأولى
    6- الحاجة إلى أربعة أناجيل
    7- المشكلة الإيزائية (السينوبيتية)
    8- التشابهات في الأناجيل الأربعة
    9- الاختلافات في الأناجيل الأربعة
    10- الأناجيل الغير قانونية

    كان الإنسان فكرة في عقل الله حين خلق العالم كلّه من أجله، وإذ أقامه في الفردوس كان يلتقي به خلال أحاديث مشتركة سرّيّة. كان آدم يسمع "صوت الرب الإله ماشيًا في الجنّة" (تك 3: سرّ الكلمة المكتوبة Icon_cool، فينجذب إليه ليناجيه، يسمعه ويتكلّم معه، يتقبّل الحب بالحب!

    أمّا بعد السقوط فصارت كلمة الله بالنسبة للإنسان مرهبة ومخيفة: "سمعت صوتك في الجنّة فخشيت" (تك 3: 10). كان الله يتكلّم والإنسان لا يقدر أن يسمع، وإن سمع فلا يقدر أن يتجاوب معه! تحوّل قلب الإنسان عن الحب المملوء حنانًا إلى حجر بلا إحساس، وأمام هذا التحوّل تقدّم الله إلى الإنسان ليهبه كلمته منقوشة بإصبعه على لوحي الحجر، وكأنها على قلبه الحجري. لقد أراد أن يخترق القلب الحجري ليسجّل بإصبعه أيضًا روحه القدّوس كلماته لعلّ الإنسان يقدر أن يتذوّقها ويتجاوب معها؛ وكأن الكلمات الإلهيّة المكتوبة إنّما جاءت كعلاج لضعفنا البشري، وكما يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [أن نعمة الله كانت كافية أن تعمل في قلوبنا ككتاب حيّ نقرأه، لكنّنا إذ لم نتجاوب مع نعمته التزم من أجل محبّته أن يقدّم كلمته مكتوبة.] إنه يقول: [يا له من شرّ عظيم قد أصابنا! فإنه إذ كان ينبغي علينا أن نعيش بنقاوة هكذا فلا نحتاج إلى كلمات مكتوبة إنّما نخضع قلوبنا للروح ككتب! أمّا وقد فقدنا هذه الكرامة صرنا في حاجة إلى هذه الكتب[1].]. المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت

    إن كان من أجل ضعفنا قدّم لنا الله كلمته مكتوبة لكي نحفظها، فإن الله يهبنا نعمته لكي تتحوّل الكلمة إلى حياة فينا وعمل، فُتُسجّل بالروح في قلوبنا وتُعلن في تصرفاتنا. يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [حقًا يليق بنا لا أن نطلب معونة الكلمة المكتوبة فحسب، وإنما أن نظهر حياتنا نقيّة هكذا، فتكون لنا نعمة الروح عِوض الكتب بالنسبة لنفوسنا. فكما كُتب بالحبر في الكتب هكذا تُسجّل بالروح في قلوبنا[2].]

    ويرى القدّيس أغسطينوس[3] أن الله قدّم لنا كلمته المكتوبة كمصابيح مضيئة تشهد للنهار الأبدي، قدّمها من أجل ضعفنا لتنير لنا نحن الذين كنّا قبلاً في الظلمة وأمّا الآن فنور في الرب (أف 5: سرّ الكلمة المكتوبة Icon_cool. بالكلمة المكتوبة صرنا أبناء للنور لكي ندخل إلى بهاء النور الكامل في يوم الرب العظيم، ونلتقي بالكلمة الإلهي ذاته وجهًا لوجه.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 13:18