منتديات ابن الراعى

قصة الفيل و القوقعة  **حدوته قبل النوم** Urlhtt10


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ابن الراعى

قصة الفيل و القوقعة  **حدوته قبل النوم** Urlhtt10

منتديات ابن الراعى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    قصة الفيل و القوقعة **حدوته قبل النوم**

    DoNa AvA KeRoLoS
    DoNa AvA KeRoLoS
    مسيحيه وافتخر واللى مش عاجبه ينتحر
    مسيحيه وافتخر واللى مش عاجبه ينتحر


    عدد المساهمات : 47
    نقاط : 48330
    تاريخ التسجيل : 04/03/2011
    الموقع : https://ebn-alraee.all-up.com

    جديد قصة الفيل و القوقعة **حدوته قبل النوم**

    مُساهمة من طرف DoNa AvA KeRoLoS الأربعاء 30 مارس 2011 - 17:03



    قصة الفيل و القوقعة



    ذات يوم كان فيل يقف بالغابة وسط الأشجار، واسترعى

    انتباهه شىً يمر على الأرض قريبا من اٍحدى قدميه، كان

    ذلك الشىء هو قوقعة(وهى عبارة عن دودة محاطة بغلاف

    من الصدف، كالتى نراها بين الزرع فى الحدائق). فرفع الفيل

    قدمه الضخم ليدهس القوقعة، فصاحت القوقعة وهى

    تستغيث: أرجوك أيها الفيل العظيم، ارحم ضعفى ودعنى امر

    فى سلام..فلعلى أسدى لك معروفا ذات يوم.



    فنظر الفيل اليها فى سخرية، وقال: معروف..أى معروف

    هذا يمكن أن يقوم به مخلوق ضعيف مثلك؟!..


    على أى حال سأسمح لك أن تمرى فى سلام، فأنت قوقعة

    مسكينة لا حول لك ولا قوة. ومضت القوقعة فى طريقها بعد

    أن شكرت الفيل على هذا المعروف. وبعد بضعة أيام، رأت

    الصيادين يحملون بنادقهم، ويتربصون بالأفيال وهى تمر

    بالغابة، واسطاعوا أن يسدوا الطريق على ثلاثة منهم بعد أن

    حاصروهم داخل سور منيع أقاموه من الحجارة. وراحت

    الأفيال الثلاثة تصرخ وتستجير. فاتجهت القوقعة اٍلى مكان

    الصراخ وأخذت تزحف فوق السور حتى تمكنت من رؤية

    الأفيال. واندهشت القوقعة حين رأت بينهم ذلك الفيل

    المغرور الذى سبق أن قابلته فى الغابة. وقالت القوقعة:

    ماذا حل بكم؟.



    فنظر الفيل المغرور اٍليها دون أن يعرفها وقال: ألا ترين ما

    نحن فيه؟..



    لقد وقعنا أسرى للصيادين. فقالت القوقعة: هل تسمحون

    لى بمساعدتكم؟


    فقال الفيل: عجبا..ماذا يمكن أن تفعلى لنا أيتها القوقعة

    المسكينة؟!


    فقالت: سترون..وانصرفت القوقعة عن المكان. أخذت

    القوقعة تفكر فى طريقة يمكن بها أن تنقذ الأفيال من

    سجنها. ورأت أن أفضل شىء تمكن أن تفعله هو أن تذهب

    اٍلى زعيم جماعة الأفيال فى الغابة، وتخبره بما حدث.

    وراحت تزحف على الأرض بكلجهدها، واستمرت فى رحلتها

    اٍلى مكان الزعيم نحو ليلتين لم تسترح خلالهما من الزحف اٍلا

    دقائق معدودة، حتى وصلت اٍليه، وقالت له وهى تلهث من

    التعب: أيها الزعيم..لقد وقع ثلاثة من رعاياك أسرى

    للصيادين، ولا بد أن تأتى لاٍنقاذهم..اٍنى أعرف مكانهم تمام

    المعرفة.



    فأمر الزعيم باقى الأفيال أن يتبعوه، بينما طلب من القوقعة

    أن تزحف على جسده وتستقر فوق رأسه ليمضى بها

    ويريحها من عناء المشوار الطويل. وصعدت القوقعة اٍلى

    رأس زعيم الأفيال، ومضى بها الفيل ومن خلفهما باقى أفراد

    القطيع. ويالها من سعادة غامرة أحست بها القوقعة

    وهىتجلس على رأس زعيم الأفيال، وتوجهه اٍلى الطريق،

    بينما يتبعهما من الخلف باقى الأفيال. ولمل وصل موكب

    الأفيال اٍلى مكان السور الذى يرقد من خلفه الأفيال الثلاثة

    أسرى، كان من السهل عليهم مجتمعين أن يهدموا هذا

    السور بأرجلهم الضخمة، وأن يقتحموه لاٍنقاذ أصدقائهم.

    وانطلقت الأفيال الثلاثة من سجنها، وراحت تنعم بالحرية من

    جديد. وتوجهت القوقعة اٍلى الفيل المغرور بعد اٍطلاق

    سراحه، قائلة: ألا تذكرنى؟




    فأجاب الفيل فى دهشة بعد لحظات من الصمت والتفكير:

    نعم..أذكرك..أنت نفي القوقعة التى قابلتها منذ بضعة أيام.

    فقالت القوقعة: وهل تذكر ما قلته لك؟


    فقال الفيل: نعم أذكره تماما..لقد آمنت بحكمتك أيتها

    القوقعة، وأدركت مدى حماقتى حين اعتقدت أن القوة

    والمقدرة شىء يقتصر علينا نحن الأقوياء..بل فى الحقيقة

    أننا جميعا شركاء فى الحياة ولا يستغنى أحدنا عن الآخر

    مهما بلغت قوته..فشكرا لك ايتها القوقعة على هذا المعروف

    الكبير وعلى هذا الدرس العظيم.

    وطلب الفيل من القوقعة أن تزحف وتأتى لتجلس على

    رأسه، ومضى بها وهو مسرور بحريته التى نالها من جديد،

    وبصديقته العزيزة ..القوقعة. وفى صباح اليوم التالى، أتى

    الصيادون اٍلى المكان، فوجدوه منهارا ولم يجدوا الأفيال،

    فاحتاروا أشد حيرة، وتساءلوا فى دهشة عن ذلك المجهول

    الذى أفشى سرهم، واستطاع الوصول اٍلى ذلك المكان

    الخفى. وطبعا لم يتصوروا أبدا أن ذلك المجهول كانهذه

    القوقعة الضعيفة!!




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 14:51