كما رأينا من قبل في دراسة عن إنجيل متى أن كل حدث مرتبط بما قبله وبما بعده في ترابط، ليقدم الإنجيلي فكرة معينة. وهذا ما سوف نراه في إنجيل لوقا أيضاً.
الهدف من إنجيل لوقا يبدو واضحاً من مقدمة الإنجيل. فها نحن نرى ملاكاً يظهر لزكريا الكاهن وهو يبخر أمام مذبح البخور بعد أن قدم المحرقة ليبشره بولادة السابق للمسيح. وكأن الملاك يقول له.. هل تفهم يا زكريا معنى ما تقوم به من طقوس؟ ها أنا جئت لأبشرك بالمرموز إليه حقيقة وهو الذي سيقدم نفسه ذبيحة محرقة على الصليب (مذبح المحرقة ) ثم يشفع فيكم وفي كل البشر أبدياً ( مذبح البخور )، والذي سيكون إبنك ممهداً للطريق أمامه.
فهدف الإنجيل واضح.. المسيح الشفيع في البشرية
ونرى زكريا يمتلئ بالروح وأليصابات تمتلئ بالروح والكل يسبح، فالتسبيح علامة فرح بالخلاص، وهو علامة الإمتلاء من الروح القدس، الذي سيحل على الكنيسة بفداء المسيح.
ونرى بشارة الملاك للعذراء بيسوع المخلص الذي ستلده فشفيعنا صار إنساناً مثلنا.
وفي الإصحاح الثاني نرى الإكتتاب، لقد صار إبن الله (35:1) من البشر وسجل إسمه في التعداد البشري. وفي بيت لحم فهو إبن داود بالجسد.
ولكن هل سيخلص الكل بشفاعة المسيح وفدائه
هذا موضوع الإنجيل.. وسنرى لوقا منذ البداية يحدثنا عن أن هناك من سيقبل المسيح ومن لا يقبله/ من سيعرف المسيح ومن لن يعرفه/ من يريد أن يعرفه ومن لا يريد فلن يعرفه/ من يستحق أن يجده سيجده ومن لا يستحق فهو لن يجده. ونجد أن إنجيل لوقا قد ذكر العديد جدا من أمثلة التوبة (المرأة الخاطئة {ص 7} وزكا العشار {ص 9} وتوبة اللص اليمين...) والمعنى مهما كانت حالتك فالتوبة تجعلك مستحقاً. هذا من الناحية السلبية، لكن من ناحية أخرى يوضح المسيح أن عمل الإيجابيات أساس حتى يكون الانسان مستحق. فالغنى هلك لأنه لم يعمل عمل رحمة مع لعازر، وطوب المسيح السامرى الصالح.
الإصحاح الثاني:
الآيات (8-20) الرعاة البسطاء هؤلاء ظهر لهم ملائكة فهم يستحقون، وذهبوا وعرفوا المسيح ورأوه. بينما الكهنة وهيرودس لم يعرفوه والعكس فالمجوس الذين سعوا ليعرفوه عرفوه بل قادهم نجم.
الآيات (21-24) المسيح وُلِدَ خاضعاً للناموس بكل وصاياه وطقوسه ليكون الرجل الكامل القادر أن يشفع في البشر.
الآيات (25-38) سمعان الشيخ وحنة عرفوا المسيح إذ هما يستحقان.
ولاحظ قول الكتاب عن سمعان "أنه ينتظر تعزية إسرائيل.."
ولاحظ قول الكتاب عن حنة وآخرون "جميع المنتظرين فداء من أورشليم.. فمن يطلبه وينتظره ويفتش عنه يجده أما من لا يريد فهو لن يجده.
الآيات (39-52) يسوع إنسان كامل يخضع لأمه وليوسف، ولكن يتضح من أول الطريق أنه جاء لهدف إتفق عليه مع أبيه ينبغي أن أكون في ما لأبي"
الإصحاح الثالث:
الآيات (1-20) يوحنا يمهد الطريق للمسيح.
الآيات (21-22) المسيح يعتمد ليؤسس المعمودية.
الآيات (23-38) المسيح بمعموديته جعلنا أولاداً لله "..بن آدم، إبن الله"
الإصحاح الرابع:
الآيات (1-13) التجربة على الجبل.. فالمسيح غلب لكي نغلب فيه إبليس.
الآيات (14-15) رجع يسوع بقوة الروح= هو يمتلئ إنسانياً لكي نمتلئ نحن فيه.
الآيات (16-24) هو أتي كشفيع.. "أرسلني لأشفى المنكسري القلوب" وطوى السفر لأنه لم يرد أن يقرأ آيات الدينونة.
الآيات (25-30) لاحظ أن هناك من يقبله ومن يرفض، حتى أن من رفضوه حاولوا قتله.
* وإبتداء من هنا نرى لوقا يقدم صوراً متضادة لمن يقبل المسيح ومن يرفضه، وتنتهي هذه الآيات بقول السيد المسيح كم مرة أردت.. ولم تريدوا (34:13)
"فالله يريد أن الجميع يخلصون" (1تي4:2) لكن هل يريد الجميع أن يخلصوا!! لذلك قال القديس أغسطينوس "الله الذي خلقك بدونك لا يستطيع أن يخلصك بدونك"
الآيات (31-37) يسوع يخرج شياطين ويخلص حتى دون أن يسأله أحد فهو يعلن عن إرادته في خلاص البشرية من عبوديتها للشيطان.
الآيات (38-41) يسوع قبل أن يختار سمعان ليكون تلميذاً له، يحل له مشاكل بيته ويشفى حماته. وعلامة الشفاء أنها قامت لتخدم. وهذا هو موضوعنا. المسيح يريد شفاء البشرية ويختار خداماً له هم التلاميذ ليعايشوه ويصيروا تلاميذاً له يعملون على جذب الناس.
الآيات (42-44) هو يريد الشفاء للكل (= يملأ الشبكة لو6:5)
الإصحاح الخامس:
الآيات (1-11) سفينتين (= يهود وأمم).. أمسكوا سمكاً كثيراً= (= يريد الجميع) لكن ليس الكل يقبل، بل البعض بعد أن يدخل للإيمان يعود ويهرب= صارت شبكتهم تتخرق. فهو يدعو الكل، ولكن هناك من لا يريد "ديماس تركني إذ أحب العالم الحاضر" (2تي10:4)
الآيات (12-16) شفاء أبرص (والبرص رمز للخطية) ولاحظ قول الرجل "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني" والمسيح يريد، وهذا الشخص يريد والدليل أنه أتى يسأل المسيح، والمسيح لا يرد من يسأله "إسألوا تعطوا"
الآيات (17-26) هنا المسيح يشفي من أراد أصدقاءه له الشفاء، وهذه صورة محببة للمسيح، لابد وأن يستجيب لها. صورة المحبة. ولكننا نرى هنا أن المسيح شفى الرجل بأن غفر له خطاياه. فهو شفى الأبرص في الآيات السابقة وكان هذا رمزاً للخطية وأن الخطية هي سبب كل داء.
الآيات (27-32) هنا نرى دعوة لاوي (وهو متى الإنجيلي). ونراه يقبل الخطاة ليشفيهم، فلهذا أتى.. ليحول لاوي العشار إلى متى الإنجيلي هو أتى ليجعل كل شيء جديداً.
الآيات (33-39) نرى السيد يريد أن يجعل كل شيء جديد. فهو يحول الخطاة إلى قديسين، ويجعل الصوم له معنى جديد.
الإصحاح السادس:
الآيات (1-11) السيد يجعل أيضاً السبت له معنى جديد. والسبت هو راحة. وراحة الله حقيقة في خلاص البشر وتجديدهم كما رأينا.
الآيات (12-16) السيد يختار تلاميذه الذين سيملأون الشبكة (الكنيسة)
الآيات (17-19) السيد يدرب تلاميذه على الخدمة ويعلم ويشفي.
الآيات (20-26) نسمع البركات وهذا لمن يريد ونسمع عن ويلات وهذا لمن لا يريد.
الآيات (27-49) الطريق لمن يريد أن يعرف يسوع (القوانين أو الوصايا التي يجب أن يتبعها من يريد).
الإصحاح السابع:
الآيات (1-10) هذا قائد مئة وثني لكنه عرف يسوع، والسبب أن المحبة دخلت إلى قلبه "لأنه يحب أمتنا".. وظهر هذا في أعماله "وهو بنى لنا المجمع" وهذا تطبيق مباشر على الآيات السابقة (27:6-49)
الآيات (11-17) يسوع يتقدم من نفسه دون أن يسأله أحد ليقيم إبن أرملة نايين، فهو لهذا أتى. ليعطي حياة. وهذا يعتبر نتيجة لما سبق، فمن دخلت المحبة قلبه، أي تم شفاءه، يقيمه يسوع في الحياة الأبدية.
الآيات (18-30) هذه عن يوحنا المعمدان الذي كانت دعوته التوبة، ومن يتوب يعرف يسوع. ومازالت التوبة هي الطريق الوحيد لنعرف يسوع ونرى يوحنا يحول تلاميذه للمسيح، وهذا هو ما أتى يوحنا لأجله.
الآيات (31-35) اليهود يرفضون المعمدان والمسيح.. هؤلاء لا يريدون.
الآيات (36-50) هنا نرى الطريق لمن يريد، أن نتقدم بتوبة (كما نادي المعمدان) وبإنسحاق للمسيح وسنعرفه.. هذه المرأة أرادت فأخذت. وهكذا كل من يريد.
الإصحاح الثامن:
الآيات (1-3) النساء يخدمن يسوع. هذه تطبيق على ما سبق. فهؤلاء النساء شفاهن المسيح من أرواح شريرة. ومن يشفيه المسيح يخدم المسيح. ولاحظ أن النساء مرفوضات من المجتمع اليهودي، كان حالهم ردئ، لكن المسيح أتى ليجعلهم شيئاً جديداً.
الآيات (4-15) مثل الزارع: هنا نرى عينات لمن يريد (الأرض الجيدة) ومن لا يريد (الأراضي الفاسدة)
الآيات (16-18) مثل السراج: هذا تطبيق على الأرض الجيدة.
الآيات (19-21) من يريد يصبح ليس فقط سراجاً بل قريب للمسيح بالجسد.
الآيات (22-25) هنا صورة يشجع بها المسيح من يريد (يهدئ له العاصفة).
الآيات (26-39) هنا صورة عكسية يخيف بها لوقا من يرفض المسيح، فمثل هؤلاء يسيطر عليهم الشياطين.
الآيات (40-56) هنا تتداخل قصتان [1] شفاء إمرأة من نجاسة [2] إقامة إبنة يايرس. هنا نرى هدف الإنجيلي بوضوح. فمن يأتي للمسيح مثل هذه المرأة بإيمان طالباً الشفاء من نجاسته يشفيه المسيح ويعطيه حياة أبدية.
الإصحاح التاسع:
الآيات (1-6) السيد المسيح يرسل تلاميذه الـ12 ليؤسسوا كنيسته، وهو يعول من يرسله. ولكن أيضاً هم يدعون من يريد "كل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة.."
الآيات (7-9) حيرة هيرودس تمثل تطبيقاً لمن لم يقبل المسيح.
الآيات (10-17) صورة عكسية فمن يقبل المسيح يحيا حياة الشبع (معجزة الخمس خبزات)
الآيات (18-20) المسيح مهتم بأن تلاميذه يعرفون من هو. فمن يعرفه له حياة أبدية (يو3:17) وهذا هو الشبع (الآيات السابقة). فمن يعرف المسيح سيصير له المسيح كل شئ ولن يحتاج لأحد. (سيشبع جسدياً ونفسياً وروحياً)
الآيات (21-27) المسيح إبن الله، ولكن معرفتنا بالمسيح الملك لا تعني ملكاً أرضياً، بل على الأرض الطريق هو الصليب والألم.
الآيات (28-36) التجلي. الصليب بداية والمجد في السماء.
الآيات (37-43) المسيح له كل المجد تخضع له الشياطين.
الآيات (44-50) الطريق لهذا المجد مرة ثانية هو الصليب والإتضاع.
آية (51): هو أتى بثبات لهذا الصليب.
الآيات (52-56) ليس الكل يقبلونه.. هنا قرية سامرية ترفضه.
الآيات (57-62) هناك ثمن للتبعية. نعم هناك مجد في السماء، وشبع على الأرض. لكن هناك ثمن ندفعه.
الإصحاح العاشر:
الآيات (1-20) إرسالية السبعين رسولاً ليؤسسوا مع الـ12 تلميذاً ملكوت الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). لقد رأينا فيما سبق أن هناك ثمن للتبعية، وهنا نرى بركات وسلطان [1] أسماءنا تكتب في السماويات [2] سلطان على الشياطين. [3] رعاية كاملة من المسيح لخدامه. [4] ملكوت السموات يقترب (فرح).
الآيات (21-24) البسطاء يدركون ما حصل عليه من عرف المسيح.
الآيات (25-37) مثل السامري الصالح: المسيح المرفوض (فالسامريين مرفوضون)
الآيات (38-42) صورة مضادة. المسيح في بيت أحبائه مريم ومرثا.
الإصحاح الحادي عشر:
الآيات (1-13) الصلاة طريق لنعرف يسوع. ومن يعرف يسوع يريد الخلاص.
الآيات (14-26) الذي تسيطر عليه الخطية أو الشياطين لا يصلي ولا يسبح. هذه صورة عكسية للآيات السابقة.
الآيات (27-28) إمرأة تسبح يسوع.. صورة لمن عرف يسوع فسبحه.
الآيات (29-32) صورة عكسية لليهود رافضي المسيح إذ لم يعرفوه.
الآيات (33-36) هنا يكشف الإنجيلي السبب الحقيقي لعدم معرفة يسوع، أي العين غير البسيطة، التي لها أهداف عالمية وشهوات عالمية، مادية فاسدة غير طلب معرفة المسيح بأمانة.. من يريد يسوع يجد يسوع.
الآيات (37-54) صورة عكسية لمن له العين البسيطة. هذه صورة للفريسيين الذين يحبون المال، ويحبون أنفسهم ويفتخرون ببرهم الذاتي تاركين طهارة الداخل، هؤلاء يسمعون هنا الويلات.
الإصحاح الثاني عشر:
الآيات (1-3) في الآيات الأخيرة من الإصحاح السابق (53-54) نرى رياء وخبث الفريسيين، إذ لم يقبلوا توبيخ السيد المسيح لهم، وهنا نرى تحذير السيد لتلاميذه أن يكونوا مثل الفريسيين.
الآيات (4-12) ما الذي يدفع الإنسان للرياء والخبث؟ غالباً هو الخوف. لذلك نجد السيد المسيح يطمئن تلاميذه قائلاً أنه مع أن هناك آلام ستواجههم إلاّ أن الله لن يتركهم.
الآيات (13-15) في الآيات السابقة رأينا أنه سيكون هناك آلام، وهنا نجد التناقض، إنسان كل تفكيره في الميراث، مع أن هناك آلام بل إستشهاد.
الآيات (16-21) رداً على من تكلم عن الميراث ضرب السيد لهم مثل الغني الغبي، وهذا كان غباءه راجع في أنه إهتم بحياته على الأرض ولم يفكر في أبديته. وتنتهي الآيات بقول السيد أن هناك من هو غنياً لله.
الآيات (22-34) هنا نفهم معنى غنى لله السابقة، أي أن الله يعوله فلا يعوزه شئ.
الآيات (35-48) الله يعول أولاده.. لكن كل ما لنا هو وزنات، ونحن وكلاء عليها. إذاً بهذا يكمل معنى "غنياً لله" أن ما عندي هو لمجد الله.
الآيات (49-53) عالم كله نار وعدم سلام فلماذا ننشغل به أو نتمسك به.
الآيات (54-59) من له توقع سليم، فعليه أن يتوقع سرعة زوال هذا العالم، ويتصرف على هذا الأساس.
الإصحاح الثالث عشر:
الآيات (1-5) هناك آلام كثيرة في العالم، ولا داعي لفلسفة الأمور والبحث عن سبب لكل ألم، بل المهم تقديم توبة.
الآيات (6-9) الآلام التي يسمح بها الله تساعدنا على التوبة والإثمار. أنقب حولها وأضع زبلاً= هذه إشارة للتجارب التي تؤهل للسماء.
الآيات (10-17) من يقدم توبة سريعاً يتخلص من حمل خطاياه، ويشفى من الإنحناء، فلماذا نؤخر التوبة. هذا معنى شفاء المرأة المنحنية هنا.
الآيات (18-21) هذه أمثال عن الملكوت فلماذا وضعها القديس لوقا هنا؟
ببساطة، فالسيد المسيح بشفائه للمنحنين تحت حمل خطاياهم يؤسس الملكوت. فالملكوت هو للذين حررهم الإبن. فصاروا بالحقيقة أحراراً.
الآيات (22-30) الدخول للملكوت يكون من الباب الضيق، وهو إختياري.
الآيات (31-35) هنا نرى المسيح بإرادته يدخل من الباب الضيق ويذهب للصليب. وتنتهي هذه الإصحاحات، بأن المسيح الذي أتى ليؤسس الملكوت وليشفع في البشرية، لا يجبر أحد على طريقه بل كم مرة أردت.. ولم تريدوا
في الإصحاحات التالية نجد: 1) موانع الوصول لهذا الملكوت.
2) عدة صور تشجيعية.
3) ما يساعدنا للوصول لهذا الملكوت.
الإصحاح الرابع عشر:
الآيات (1-7) الآيات السابقة إنتهت بأن المسيح سيصلب= في اليوم الثالث أكمل. وهنا نرى أن من سيصلب لأجلهم يريدون أن يقتلوه.
الآيات (8-14) دعوة للتواضع، فالكبرياء هو سبب عمي هؤلاء الفريسيين الذين يرفضون من جاء لخلاصهم. وبالتالي فالكبرياء سيكون سبباً لفقدانهم للملكوت.
الآيات (15-24) إنتهت الآيات السابقة بأن هناك مكافأة في قيامة الأبرار. وهنا نرى المكافأة وأنها وليمة عشاء (رؤ9:19 + رؤ20:3)
الآيات (25-33) هذه الوليمة لها ثمن [1] أن نحب المسيح أكثر من أي أحد. [2] قبول حمل الصليب [3] سندخل في حرب مع إبليس.
الآيات (34-35) من يقبل أن يدفع النفقة سيكون ملحاً جيداً.
الإصحاح الخامس عشر:
الآيات (1-31) هناك ثمن سيدفع ولكن هنا دعوة لعدم اليأس فالسيد المسيح أتى يبحث ويفتش عن كل ضال خاطئ كالخروف الضال أو الدرهم المفقود أو الإبن الضال. هذا هو شفيعنا.
الإصحاح السادس عشر:
الآيات (1-13) مثل وكيل الظلم= رأينا في الإصحاح السابق أن الله يبحث عن كل خاطئ. وهنا لوقا يأتي بهذا المثل ليشجع كل واحد أن يتوب. وماذا يشجع على التوبة؟ أن تكون لنا النظرة المستقبلية، فالموت آتٍ بلاشك إذاً علينا أن نتصرف بحكمة لنقبل في السماء= إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية وإذا فكر الإنسان بعقل أن هناك نصيب سماوي، فمن المؤكد أنه سيترك خطيته.
الآيات (14-18) هي مجموعة آيات متناثرة لها نفس المعنى، أنه علينا أن تكون لنا نظرة مستقبلية. فالسيد المسيح كأنه يقول هنا للفريسيين.. هل أنتم لكم هذه النظرة المستقبلية أم أنتم مهتمون ببركم الذاتي أن يظهر أمام الناس، ومهتمون بالمال، ومهتمون بشهواتكم فتتركون زوجاتكم لتتزوجوا بأخريات تشتهونهن.
الآيات (19-31) قصة الغني ولعازر= هذه فيها تشجيع وترهيب للخاطئ، وعليه أن يختار ما بين أن تحمله الملائكة إلى حضن إبراهيم، وما بين عذاب أبدي. وهذه الصورة تدفع الخاطئ لترك خطيته ويعود لأحضان أبيه كما عاد الإبن الضال.
الإصحاح السابع عشر:
الآيات (1-6) بعد أن رفع لوقا نظرنا إلى السماء، ها هو يعود ويقول لكن نحن مازلنا على الأرض ولذلك فلابد أن تكون هناك عثرات. إذاً لنحذر منها، وأحد العثرات هو عدم الغفران فيمتلئ القلب كراهية ويضيع منه الملكوت. فالغفران شرط للملكوت.
الآيات (7-10) ما يساعد أيضاً على الوصول للملكوت.. الإتضاع والإنسحاق أمام الله.
الآيات (10-19) هنا نرى أن الشكر هو شرط آخر لدخول الملكوت.
الآيات (20-37) هذه عن علامات المجئ الثاني، والتفكير في المجئ الثاني يدفعنا للخوف وبالتالي للتوبة.
الإصحاح الثامن عشر:
الآيات (1- مثل الأرملة وقاضي الظلم: طريق الملكوت هو الصلاة وبلجاجة، وبها نحيا في السماء.
الآيات (9-14) مثل الفريسي والعشار: رأينا فيما سبق أن الصلاة بها نحيا في السماء، وهنا نرى أن الإنسحاق يجعلنا سماء، فالمنسحق والمتواضع يسكن الله عنده (إش15:57)
الآيات (15-17) البساطة كالأطفال هي طريق للملكوت.
الآيات (18-30) الشاب الغني: الأطفال يعتمدون على الأباء إعتماداً كاملاً، وهذا ما طلبه السيد المسيح من الشاب الغني، أن يعتمد على الله إعتماداً كاملاً وليس على أمواله، وهذا معنى بع كل أموالك وهذا هو طريق الكمال.
الآيات (31-34) يسوع طلب من الشاب الغني أن يبيع كل ماله، وهنا يسوع يترك ليس ماله فقط بل حياته ويذهب للصليب. لقد إقترب الصليب، والسيد يخبر تلاميذه بذلك.
الآيات (35-43) السيد يشفي أعمى" لقد إقترب دخول أورشليم ومعنى ذكر هذه القصة هنا، أن من إنفتحت عيناه سيستقبل المسيح كملك. وهذه القصة أوردها لوقا بعد الآية السابقة كان هذا الأمر مخفي عنهم= فمن إنفتحت عينيه يدرك سر الصليب.
الإصحاح التاسع عشر:
الآيات (1-11) قصة زكا رئيس العشارين
تطبيق لقبول العشار (9:18-14)
تطبيق على قول المسيح للشاب "بع كل مالك". فزكا فعل هذا. وقارن (22:18) مع (8:19)
بينما ترك الرب.. أعمى أريحا يصرخ، ذهب هو لزكا. فالصراخ يجعل الشخص مستعداً (هذه فائدة الصلاة). فالأعمى لم يكن مستعداً بعد للمعجزة، أما زكا فكان مستعداً.
الآيات (12-27) قبل دخول المسيح لأورشليم مباشرة يقول هذا المثل والمعنى.
هو الإنسان شريف الجنس (الإبن الوحيد الجنس) الذاهب إلى كورة بعيدة (المسيح ذاهب للسماء).
أهل مدينته كانوا يبغضونه (اليهود أبغضوا المسيح).
لا نريد أن هذا يملك علينا (وهذا ما كان اليهود يرددونه)
إذبحوهم قدامي (المسيح في مجيئه الثاني سيكون دياناً للكل).
في نهاية تعاليم السيد للناس قبل دخوله أورشليم النهائي يحذر.. كل ما بين أيديكم هو وزنات وسأحاسب كل واحد على ما بين يديه.
حتماً هو الشفيع ولكن هذا لمن يريد
ولكنه الديان لمن لا يريد
ولكننا نجده هنا في محبته يبكي على من يهلك كما بكى على أورشليم (41-44)
يبكى فهو يريد خلاص كل الناس ولكنه هو ايضا الديان العادل (اذبحوهم قدامي ) هو اراد ولكنهم لم يريدوا
الإصحاحات الباقية هي قصة الآلام والصليب والقيامة.
هى قصة كيف صار ابن الله شفيعا لكل البشرية.
الهدف من إنجيل لوقا يبدو واضحاً من مقدمة الإنجيل. فها نحن نرى ملاكاً يظهر لزكريا الكاهن وهو يبخر أمام مذبح البخور بعد أن قدم المحرقة ليبشره بولادة السابق للمسيح. وكأن الملاك يقول له.. هل تفهم يا زكريا معنى ما تقوم به من طقوس؟ ها أنا جئت لأبشرك بالمرموز إليه حقيقة وهو الذي سيقدم نفسه ذبيحة محرقة على الصليب (مذبح المحرقة ) ثم يشفع فيكم وفي كل البشر أبدياً ( مذبح البخور )، والذي سيكون إبنك ممهداً للطريق أمامه.
فهدف الإنجيل واضح.. المسيح الشفيع في البشرية
ونرى زكريا يمتلئ بالروح وأليصابات تمتلئ بالروح والكل يسبح، فالتسبيح علامة فرح بالخلاص، وهو علامة الإمتلاء من الروح القدس، الذي سيحل على الكنيسة بفداء المسيح.
ونرى بشارة الملاك للعذراء بيسوع المخلص الذي ستلده فشفيعنا صار إنساناً مثلنا.
وفي الإصحاح الثاني نرى الإكتتاب، لقد صار إبن الله (35:1) من البشر وسجل إسمه في التعداد البشري. وفي بيت لحم فهو إبن داود بالجسد.
ولكن هل سيخلص الكل بشفاعة المسيح وفدائه
هذا موضوع الإنجيل.. وسنرى لوقا منذ البداية يحدثنا عن أن هناك من سيقبل المسيح ومن لا يقبله/ من سيعرف المسيح ومن لن يعرفه/ من يريد أن يعرفه ومن لا يريد فلن يعرفه/ من يستحق أن يجده سيجده ومن لا يستحق فهو لن يجده. ونجد أن إنجيل لوقا قد ذكر العديد جدا من أمثلة التوبة (المرأة الخاطئة {ص 7} وزكا العشار {ص 9} وتوبة اللص اليمين...) والمعنى مهما كانت حالتك فالتوبة تجعلك مستحقاً. هذا من الناحية السلبية، لكن من ناحية أخرى يوضح المسيح أن عمل الإيجابيات أساس حتى يكون الانسان مستحق. فالغنى هلك لأنه لم يعمل عمل رحمة مع لعازر، وطوب المسيح السامرى الصالح.
الإصحاح الثاني:
الآيات (8-20) الرعاة البسطاء هؤلاء ظهر لهم ملائكة فهم يستحقون، وذهبوا وعرفوا المسيح ورأوه. بينما الكهنة وهيرودس لم يعرفوه والعكس فالمجوس الذين سعوا ليعرفوه عرفوه بل قادهم نجم.
الآيات (21-24) المسيح وُلِدَ خاضعاً للناموس بكل وصاياه وطقوسه ليكون الرجل الكامل القادر أن يشفع في البشر.
الآيات (25-38) سمعان الشيخ وحنة عرفوا المسيح إذ هما يستحقان.
ولاحظ قول الكتاب عن سمعان "أنه ينتظر تعزية إسرائيل.."
ولاحظ قول الكتاب عن حنة وآخرون "جميع المنتظرين فداء من أورشليم.. فمن يطلبه وينتظره ويفتش عنه يجده أما من لا يريد فهو لن يجده.
الآيات (39-52) يسوع إنسان كامل يخضع لأمه وليوسف، ولكن يتضح من أول الطريق أنه جاء لهدف إتفق عليه مع أبيه ينبغي أن أكون في ما لأبي"
الإصحاح الثالث:
الآيات (1-20) يوحنا يمهد الطريق للمسيح.
الآيات (21-22) المسيح يعتمد ليؤسس المعمودية.
الآيات (23-38) المسيح بمعموديته جعلنا أولاداً لله "..بن آدم، إبن الله"
الإصحاح الرابع:
الآيات (1-13) التجربة على الجبل.. فالمسيح غلب لكي نغلب فيه إبليس.
الآيات (14-15) رجع يسوع بقوة الروح= هو يمتلئ إنسانياً لكي نمتلئ نحن فيه.
الآيات (16-24) هو أتي كشفيع.. "أرسلني لأشفى المنكسري القلوب" وطوى السفر لأنه لم يرد أن يقرأ آيات الدينونة.
الآيات (25-30) لاحظ أن هناك من يقبله ومن يرفض، حتى أن من رفضوه حاولوا قتله.
* وإبتداء من هنا نرى لوقا يقدم صوراً متضادة لمن يقبل المسيح ومن يرفضه، وتنتهي هذه الآيات بقول السيد المسيح كم مرة أردت.. ولم تريدوا (34:13)
"فالله يريد أن الجميع يخلصون" (1تي4:2) لكن هل يريد الجميع أن يخلصوا!! لذلك قال القديس أغسطينوس "الله الذي خلقك بدونك لا يستطيع أن يخلصك بدونك"
الآيات (31-37) يسوع يخرج شياطين ويخلص حتى دون أن يسأله أحد فهو يعلن عن إرادته في خلاص البشرية من عبوديتها للشيطان.
الآيات (38-41) يسوع قبل أن يختار سمعان ليكون تلميذاً له، يحل له مشاكل بيته ويشفى حماته. وعلامة الشفاء أنها قامت لتخدم. وهذا هو موضوعنا. المسيح يريد شفاء البشرية ويختار خداماً له هم التلاميذ ليعايشوه ويصيروا تلاميذاً له يعملون على جذب الناس.
الآيات (42-44) هو يريد الشفاء للكل (= يملأ الشبكة لو6:5)
الإصحاح الخامس:
الآيات (1-11) سفينتين (= يهود وأمم).. أمسكوا سمكاً كثيراً= (= يريد الجميع) لكن ليس الكل يقبل، بل البعض بعد أن يدخل للإيمان يعود ويهرب= صارت شبكتهم تتخرق. فهو يدعو الكل، ولكن هناك من لا يريد "ديماس تركني إذ أحب العالم الحاضر" (2تي10:4)
الآيات (12-16) شفاء أبرص (والبرص رمز للخطية) ولاحظ قول الرجل "يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني" والمسيح يريد، وهذا الشخص يريد والدليل أنه أتى يسأل المسيح، والمسيح لا يرد من يسأله "إسألوا تعطوا"
الآيات (17-26) هنا المسيح يشفي من أراد أصدقاءه له الشفاء، وهذه صورة محببة للمسيح، لابد وأن يستجيب لها. صورة المحبة. ولكننا نرى هنا أن المسيح شفى الرجل بأن غفر له خطاياه. فهو شفى الأبرص في الآيات السابقة وكان هذا رمزاً للخطية وأن الخطية هي سبب كل داء.
الآيات (27-32) هنا نرى دعوة لاوي (وهو متى الإنجيلي). ونراه يقبل الخطاة ليشفيهم، فلهذا أتى.. ليحول لاوي العشار إلى متى الإنجيلي هو أتى ليجعل كل شيء جديداً.
الآيات (33-39) نرى السيد يريد أن يجعل كل شيء جديد. فهو يحول الخطاة إلى قديسين، ويجعل الصوم له معنى جديد.
الإصحاح السادس:
الآيات (1-11) السيد يجعل أيضاً السبت له معنى جديد. والسبت هو راحة. وراحة الله حقيقة في خلاص البشر وتجديدهم كما رأينا.
الآيات (12-16) السيد يختار تلاميذه الذين سيملأون الشبكة (الكنيسة)
الآيات (17-19) السيد يدرب تلاميذه على الخدمة ويعلم ويشفي.
الآيات (20-26) نسمع البركات وهذا لمن يريد ونسمع عن ويلات وهذا لمن لا يريد.
الآيات (27-49) الطريق لمن يريد أن يعرف يسوع (القوانين أو الوصايا التي يجب أن يتبعها من يريد).
الإصحاح السابع:
الآيات (1-10) هذا قائد مئة وثني لكنه عرف يسوع، والسبب أن المحبة دخلت إلى قلبه "لأنه يحب أمتنا".. وظهر هذا في أعماله "وهو بنى لنا المجمع" وهذا تطبيق مباشر على الآيات السابقة (27:6-49)
الآيات (11-17) يسوع يتقدم من نفسه دون أن يسأله أحد ليقيم إبن أرملة نايين، فهو لهذا أتى. ليعطي حياة. وهذا يعتبر نتيجة لما سبق، فمن دخلت المحبة قلبه، أي تم شفاءه، يقيمه يسوع في الحياة الأبدية.
الآيات (18-30) هذه عن يوحنا المعمدان الذي كانت دعوته التوبة، ومن يتوب يعرف يسوع. ومازالت التوبة هي الطريق الوحيد لنعرف يسوع ونرى يوحنا يحول تلاميذه للمسيح، وهذا هو ما أتى يوحنا لأجله.
الآيات (31-35) اليهود يرفضون المعمدان والمسيح.. هؤلاء لا يريدون.
الآيات (36-50) هنا نرى الطريق لمن يريد، أن نتقدم بتوبة (كما نادي المعمدان) وبإنسحاق للمسيح وسنعرفه.. هذه المرأة أرادت فأخذت. وهكذا كل من يريد.
الإصحاح الثامن:
الآيات (1-3) النساء يخدمن يسوع. هذه تطبيق على ما سبق. فهؤلاء النساء شفاهن المسيح من أرواح شريرة. ومن يشفيه المسيح يخدم المسيح. ولاحظ أن النساء مرفوضات من المجتمع اليهودي، كان حالهم ردئ، لكن المسيح أتى ليجعلهم شيئاً جديداً.
الآيات (4-15) مثل الزارع: هنا نرى عينات لمن يريد (الأرض الجيدة) ومن لا يريد (الأراضي الفاسدة)
الآيات (16-18) مثل السراج: هذا تطبيق على الأرض الجيدة.
الآيات (19-21) من يريد يصبح ليس فقط سراجاً بل قريب للمسيح بالجسد.
الآيات (22-25) هنا صورة يشجع بها المسيح من يريد (يهدئ له العاصفة).
الآيات (26-39) هنا صورة عكسية يخيف بها لوقا من يرفض المسيح، فمثل هؤلاء يسيطر عليهم الشياطين.
الآيات (40-56) هنا تتداخل قصتان [1] شفاء إمرأة من نجاسة [2] إقامة إبنة يايرس. هنا نرى هدف الإنجيلي بوضوح. فمن يأتي للمسيح مثل هذه المرأة بإيمان طالباً الشفاء من نجاسته يشفيه المسيح ويعطيه حياة أبدية.
الإصحاح التاسع:
الآيات (1-6) السيد المسيح يرسل تلاميذه الـ12 ليؤسسوا كنيسته، وهو يعول من يرسله. ولكن أيضاً هم يدعون من يريد "كل من لا يقبلكم فاخرجوا من تلك المدينة.."
الآيات (7-9) حيرة هيرودس تمثل تطبيقاً لمن لم يقبل المسيح.
الآيات (10-17) صورة عكسية فمن يقبل المسيح يحيا حياة الشبع (معجزة الخمس خبزات)
الآيات (18-20) المسيح مهتم بأن تلاميذه يعرفون من هو. فمن يعرفه له حياة أبدية (يو3:17) وهذا هو الشبع (الآيات السابقة). فمن يعرف المسيح سيصير له المسيح كل شئ ولن يحتاج لأحد. (سيشبع جسدياً ونفسياً وروحياً)
الآيات (21-27) المسيح إبن الله، ولكن معرفتنا بالمسيح الملك لا تعني ملكاً أرضياً، بل على الأرض الطريق هو الصليب والألم.
الآيات (28-36) التجلي. الصليب بداية والمجد في السماء.
الآيات (37-43) المسيح له كل المجد تخضع له الشياطين.
الآيات (44-50) الطريق لهذا المجد مرة ثانية هو الصليب والإتضاع.
آية (51): هو أتى بثبات لهذا الصليب.
الآيات (52-56) ليس الكل يقبلونه.. هنا قرية سامرية ترفضه.
الآيات (57-62) هناك ثمن للتبعية. نعم هناك مجد في السماء، وشبع على الأرض. لكن هناك ثمن ندفعه.
الإصحاح العاشر:
الآيات (1-20) إرسالية السبعين رسولاً ليؤسسوا مع الـ12 تلميذاً ملكوت الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). لقد رأينا فيما سبق أن هناك ثمن للتبعية، وهنا نرى بركات وسلطان [1] أسماءنا تكتب في السماويات [2] سلطان على الشياطين. [3] رعاية كاملة من المسيح لخدامه. [4] ملكوت السموات يقترب (فرح).
الآيات (21-24) البسطاء يدركون ما حصل عليه من عرف المسيح.
الآيات (25-37) مثل السامري الصالح: المسيح المرفوض (فالسامريين مرفوضون)
الآيات (38-42) صورة مضادة. المسيح في بيت أحبائه مريم ومرثا.
الإصحاح الحادي عشر:
الآيات (1-13) الصلاة طريق لنعرف يسوع. ومن يعرف يسوع يريد الخلاص.
الآيات (14-26) الذي تسيطر عليه الخطية أو الشياطين لا يصلي ولا يسبح. هذه صورة عكسية للآيات السابقة.
الآيات (27-28) إمرأة تسبح يسوع.. صورة لمن عرف يسوع فسبحه.
الآيات (29-32) صورة عكسية لليهود رافضي المسيح إذ لم يعرفوه.
الآيات (33-36) هنا يكشف الإنجيلي السبب الحقيقي لعدم معرفة يسوع، أي العين غير البسيطة، التي لها أهداف عالمية وشهوات عالمية، مادية فاسدة غير طلب معرفة المسيح بأمانة.. من يريد يسوع يجد يسوع.
الآيات (37-54) صورة عكسية لمن له العين البسيطة. هذه صورة للفريسيين الذين يحبون المال، ويحبون أنفسهم ويفتخرون ببرهم الذاتي تاركين طهارة الداخل، هؤلاء يسمعون هنا الويلات.
الإصحاح الثاني عشر:
الآيات (1-3) في الآيات الأخيرة من الإصحاح السابق (53-54) نرى رياء وخبث الفريسيين، إذ لم يقبلوا توبيخ السيد المسيح لهم، وهنا نرى تحذير السيد لتلاميذه أن يكونوا مثل الفريسيين.
الآيات (4-12) ما الذي يدفع الإنسان للرياء والخبث؟ غالباً هو الخوف. لذلك نجد السيد المسيح يطمئن تلاميذه قائلاً أنه مع أن هناك آلام ستواجههم إلاّ أن الله لن يتركهم.
الآيات (13-15) في الآيات السابقة رأينا أنه سيكون هناك آلام، وهنا نجد التناقض، إنسان كل تفكيره في الميراث، مع أن هناك آلام بل إستشهاد.
الآيات (16-21) رداً على من تكلم عن الميراث ضرب السيد لهم مثل الغني الغبي، وهذا كان غباءه راجع في أنه إهتم بحياته على الأرض ولم يفكر في أبديته. وتنتهي الآيات بقول السيد أن هناك من هو غنياً لله.
الآيات (22-34) هنا نفهم معنى غنى لله السابقة، أي أن الله يعوله فلا يعوزه شئ.
الآيات (35-48) الله يعول أولاده.. لكن كل ما لنا هو وزنات، ونحن وكلاء عليها. إذاً بهذا يكمل معنى "غنياً لله" أن ما عندي هو لمجد الله.
الآيات (49-53) عالم كله نار وعدم سلام فلماذا ننشغل به أو نتمسك به.
الآيات (54-59) من له توقع سليم، فعليه أن يتوقع سرعة زوال هذا العالم، ويتصرف على هذا الأساس.
الإصحاح الثالث عشر:
الآيات (1-5) هناك آلام كثيرة في العالم، ولا داعي لفلسفة الأمور والبحث عن سبب لكل ألم، بل المهم تقديم توبة.
الآيات (6-9) الآلام التي يسمح بها الله تساعدنا على التوبة والإثمار. أنقب حولها وأضع زبلاً= هذه إشارة للتجارب التي تؤهل للسماء.
الآيات (10-17) من يقدم توبة سريعاً يتخلص من حمل خطاياه، ويشفى من الإنحناء، فلماذا نؤخر التوبة. هذا معنى شفاء المرأة المنحنية هنا.
الآيات (18-21) هذه أمثال عن الملكوت فلماذا وضعها القديس لوقا هنا؟
ببساطة، فالسيد المسيح بشفائه للمنحنين تحت حمل خطاياهم يؤسس الملكوت. فالملكوت هو للذين حررهم الإبن. فصاروا بالحقيقة أحراراً.
الآيات (22-30) الدخول للملكوت يكون من الباب الضيق، وهو إختياري.
الآيات (31-35) هنا نرى المسيح بإرادته يدخل من الباب الضيق ويذهب للصليب. وتنتهي هذه الإصحاحات، بأن المسيح الذي أتى ليؤسس الملكوت وليشفع في البشرية، لا يجبر أحد على طريقه بل كم مرة أردت.. ولم تريدوا
في الإصحاحات التالية نجد: 1) موانع الوصول لهذا الملكوت.
2) عدة صور تشجيعية.
3) ما يساعدنا للوصول لهذا الملكوت.
الإصحاح الرابع عشر:
الآيات (1-7) الآيات السابقة إنتهت بأن المسيح سيصلب= في اليوم الثالث أكمل. وهنا نرى أن من سيصلب لأجلهم يريدون أن يقتلوه.
الآيات (8-14) دعوة للتواضع، فالكبرياء هو سبب عمي هؤلاء الفريسيين الذين يرفضون من جاء لخلاصهم. وبالتالي فالكبرياء سيكون سبباً لفقدانهم للملكوت.
الآيات (15-24) إنتهت الآيات السابقة بأن هناك مكافأة في قيامة الأبرار. وهنا نرى المكافأة وأنها وليمة عشاء (رؤ9:19 + رؤ20:3)
الآيات (25-33) هذه الوليمة لها ثمن [1] أن نحب المسيح أكثر من أي أحد. [2] قبول حمل الصليب [3] سندخل في حرب مع إبليس.
الآيات (34-35) من يقبل أن يدفع النفقة سيكون ملحاً جيداً.
الإصحاح الخامس عشر:
الآيات (1-31) هناك ثمن سيدفع ولكن هنا دعوة لعدم اليأس فالسيد المسيح أتى يبحث ويفتش عن كل ضال خاطئ كالخروف الضال أو الدرهم المفقود أو الإبن الضال. هذا هو شفيعنا.
الإصحاح السادس عشر:
الآيات (1-13) مثل وكيل الظلم= رأينا في الإصحاح السابق أن الله يبحث عن كل خاطئ. وهنا لوقا يأتي بهذا المثل ليشجع كل واحد أن يتوب. وماذا يشجع على التوبة؟ أن تكون لنا النظرة المستقبلية، فالموت آتٍ بلاشك إذاً علينا أن نتصرف بحكمة لنقبل في السماء= إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية وإذا فكر الإنسان بعقل أن هناك نصيب سماوي، فمن المؤكد أنه سيترك خطيته.
الآيات (14-18) هي مجموعة آيات متناثرة لها نفس المعنى، أنه علينا أن تكون لنا نظرة مستقبلية. فالسيد المسيح كأنه يقول هنا للفريسيين.. هل أنتم لكم هذه النظرة المستقبلية أم أنتم مهتمون ببركم الذاتي أن يظهر أمام الناس، ومهتمون بالمال، ومهتمون بشهواتكم فتتركون زوجاتكم لتتزوجوا بأخريات تشتهونهن.
الآيات (19-31) قصة الغني ولعازر= هذه فيها تشجيع وترهيب للخاطئ، وعليه أن يختار ما بين أن تحمله الملائكة إلى حضن إبراهيم، وما بين عذاب أبدي. وهذه الصورة تدفع الخاطئ لترك خطيته ويعود لأحضان أبيه كما عاد الإبن الضال.
الإصحاح السابع عشر:
الآيات (1-6) بعد أن رفع لوقا نظرنا إلى السماء، ها هو يعود ويقول لكن نحن مازلنا على الأرض ولذلك فلابد أن تكون هناك عثرات. إذاً لنحذر منها، وأحد العثرات هو عدم الغفران فيمتلئ القلب كراهية ويضيع منه الملكوت. فالغفران شرط للملكوت.
الآيات (7-10) ما يساعد أيضاً على الوصول للملكوت.. الإتضاع والإنسحاق أمام الله.
الآيات (10-19) هنا نرى أن الشكر هو شرط آخر لدخول الملكوت.
الآيات (20-37) هذه عن علامات المجئ الثاني، والتفكير في المجئ الثاني يدفعنا للخوف وبالتالي للتوبة.
الإصحاح الثامن عشر:
الآيات (1- مثل الأرملة وقاضي الظلم: طريق الملكوت هو الصلاة وبلجاجة، وبها نحيا في السماء.
الآيات (9-14) مثل الفريسي والعشار: رأينا فيما سبق أن الصلاة بها نحيا في السماء، وهنا نرى أن الإنسحاق يجعلنا سماء، فالمنسحق والمتواضع يسكن الله عنده (إش15:57)
الآيات (15-17) البساطة كالأطفال هي طريق للملكوت.
الآيات (18-30) الشاب الغني: الأطفال يعتمدون على الأباء إعتماداً كاملاً، وهذا ما طلبه السيد المسيح من الشاب الغني، أن يعتمد على الله إعتماداً كاملاً وليس على أمواله، وهذا معنى بع كل أموالك وهذا هو طريق الكمال.
الآيات (31-34) يسوع طلب من الشاب الغني أن يبيع كل ماله، وهنا يسوع يترك ليس ماله فقط بل حياته ويذهب للصليب. لقد إقترب الصليب، والسيد يخبر تلاميذه بذلك.
الآيات (35-43) السيد يشفي أعمى" لقد إقترب دخول أورشليم ومعنى ذكر هذه القصة هنا، أن من إنفتحت عيناه سيستقبل المسيح كملك. وهذه القصة أوردها لوقا بعد الآية السابقة كان هذا الأمر مخفي عنهم= فمن إنفتحت عينيه يدرك سر الصليب.
الإصحاح التاسع عشر:
الآيات (1-11) قصة زكا رئيس العشارين
تطبيق لقبول العشار (9:18-14)
تطبيق على قول المسيح للشاب "بع كل مالك". فزكا فعل هذا. وقارن (22:18) مع (8:19)
بينما ترك الرب.. أعمى أريحا يصرخ، ذهب هو لزكا. فالصراخ يجعل الشخص مستعداً (هذه فائدة الصلاة). فالأعمى لم يكن مستعداً بعد للمعجزة، أما زكا فكان مستعداً.
الآيات (12-27) قبل دخول المسيح لأورشليم مباشرة يقول هذا المثل والمعنى.
هو الإنسان شريف الجنس (الإبن الوحيد الجنس) الذاهب إلى كورة بعيدة (المسيح ذاهب للسماء).
أهل مدينته كانوا يبغضونه (اليهود أبغضوا المسيح).
لا نريد أن هذا يملك علينا (وهذا ما كان اليهود يرددونه)
إذبحوهم قدامي (المسيح في مجيئه الثاني سيكون دياناً للكل).
في نهاية تعاليم السيد للناس قبل دخوله أورشليم النهائي يحذر.. كل ما بين أيديكم هو وزنات وسأحاسب كل واحد على ما بين يديه.
حتماً هو الشفيع ولكن هذا لمن يريد
ولكنه الديان لمن لا يريد
ولكننا نجده هنا في محبته يبكي على من يهلك كما بكى على أورشليم (41-44)
يبكى فهو يريد خلاص كل الناس ولكنه هو ايضا الديان العادل (اذبحوهم قدامي ) هو اراد ولكنهم لم يريدوا
الإصحاحات الباقية هي قصة الآلام والصليب والقيامة.
هى قصة كيف صار ابن الله شفيعا لكل البشرية.