إلى كل شاب وكل فتاة
” الإنسان ينظر إلى العينين ، وأما الرب فينظر إلى القلب ” ( 1 صم 16 : 7 )
+ يكشف لنا الرب – فى
هذه الآية – ظاهرة تسود بين البشر ، الذين دائماً ينظرون إلى محاسن الجسد
الخارجية ، ويختارون الشريك الجميل المنظر . أى النظر إلى ” المظهر دون الجوهر ” .
وتكون الطامة الكبرى ،
عندما يكتشف الشريك ، المخدوع بالشكل الخارجى ، أنه أمام شخصية تافهة ،
مغرورة بالزينة والتنميق والتزويق الخارجى ، بينما القلب فارغ من الحكمة
الروحية ، ومن الثقافة اللازمة ، ومن الإتضاع والمحبة والشرف والعفة
والأحترام والوقار والصمت والهدوء والمحبة المُضحية والوفاء والولاء .
والرحمة والحنان ، وغيرها من الفضائل ، التى تُسعد النفس وتشارك فعلاً فى
تحمل الآلام ، مع شريك مهموم أو تعبان أو مغموم ، فى هذا الزمان !! .
+ وحالياً نرى كثيراً من
الشباب ، يبحثون فقط عن جمال الجسد ، ومفاتن العروس ، أو عن مالها أو
أملاكها أو عملها ودخلها وعائلتها ، دون الإعتبار لأمور أخرى هامة ،
ولازمة للسعادة الزوجية ، وعلى رأسها وأهمها ” العمق الروحى ” والأرتباط بوسائط النعمة ، والحكمة والخدمة . فيندمون بشدة على سوء اختيارهم ، ولا يجدون حلاً لمشاكلهم المعقدة .
+ وكم رأينا أن كثيرين
لا يفكرون إلاّ فى الشكل الخارجى ، دون مراعاة الجانب الروحى والنفسى
والعصبى والعقلى ( المخفى بمكر وخداع ) ، ولم يكتشفها الشريك ، لعدم
التدقيق فى السؤال جيداً عن الشخص الذى سيقترن به ، ويشاركة الحياة بقية
العمر .
+ وقد تفرح الفتاة بشخص
مجهول ( بالنسبة لها ) يأتى من الخارج حاملاً المال والهدايا ، ويفرح
الأهل بزيجة لا تكلفهم مالاً ، وبعد الزواج السريع بالطبع ( فالعريس يعمل
بالخارج ووقتة ضيق ) يكتشفون مدى تعاسة الزوجة فى الغربة ، لأن الشريك
كالشجرة العملاقة ، والمخوخة من الداخل والمصابة بالحشرات فتسقط سريعاً (
كالأشخاص المدمنين والعصبيين وذوى الطباع الحادة ، والمرضى جنسياً نتيجة
ممارسة الدنس فى المجتمعات المفتوحة وكل شئ مباح ) .
+ ونقول لكل شاب وفتاة ،
والأهل أيضاً : ” لا تهتم بالمنظر ، بل افحص وادرس جيداً ، فالأمر متعلق
بمستقبلك الأرضى ، ومصيرك الأبدى . لا تنخدع بالمظهر ومحاسن الجسد ، بل
ابحث عن الجوهر ، وعن الأصل الشريف لا عن الحسب والنسب ، ولا تهمل الجوانب
الروحية الجوهرية .
+ فهل تفعل ؟! وهل تسأل وتدقق ، قبل الشروع فى هذا المشروع المصيرى ؟!