سامحوني لو طولت الكلام بس معجزة اكثر من رائعة وياريت الكل ياخذ بركة ويصليلي
معجزة لامنا العذراء مريم قبل 31 عاما ....
تنقذ الشاب عز الدين ددو من الموت الى الحياة
تمهيد : قبل فترة قصيرة كنت في زيارة عائلية الى بيت ابن خالي ( السيد يوسف منصور القس متي ) ,في بلدتنا العزيزة بغديدا ( قره قوش ) , وحيث كنا نتجاذب اطراف الحديث . وفي اثناء حديثي مع زوجة السيد يوسف ( السيدة اقبال الياس حنو ) تذكرت فجاة المعجزة التي حدثت لخالها ( عزالدين ددو ) قبل حوالي واحد وثلاثون عاما ,فطلبت منها ان تحكي لنا التفاصيل التي تعرفها عن تلك المعجزة . وبدات تتحدث وكلنا اذان صاغية , وعندما وصلت الى جوهرالمعجزة التي حصلت , وكيفية شفاء الشاب المصاب بواسطة امنا العذراء مريم , كان جسمها يرتعش وهي تحكي , مثلما كنا نحن السامعون , وذلك من قوة المعجزة , ولما اكملت حديثها , طلبت منها ان تجمع كل ما يمكنها من المعلومات والتفاصيل كي اقوم بنشرها لتصل الى الناس .
ان نشر مثل هذه الاخبار السارة ( البشرى ) , هو واجب علينا , وذلك كي يزداد ايماننا وثوقا ويترسخ بقدرة ربنا الفادي يسوع المسيح وامه مريم العذراء .
ان هذه المعجزة التي حدثت في تلك الايام لم تاخذ حقها في الوصول الى الناس عن طريق وسائل الاعلام المتوفرة في تلك الفترة لاسباب عديدة لامجال لذكرها ( وطبعا في ذلك الوقت لن ينشر احد هذه المعجزة العظيمة لكي لا يقراها احد وينظر ايمان المسيحيين القوي وقوة الاههم يسوع وامه العذراء مريم ) لذلك عزمت على نشرها وكلي امل ان تصل الى الناس والمؤمنين وخاصة الشباب الاعزاء , الذين لم يعاصروا هذه المعجزة ,وانا على يقين ان الكثيرين لم يسمعوا شيئا عنها نظرا لمرور هذه السنوات الكثيرة على تلك المعجزة ولكون الشاب المعني بها مقيم خارج العراق حاليا , وكذلك بسبب وفاة والدته التي كانت جزءا مهما من ذلك الحدث ... ونظرا لكون السيده اقبال كانت صغيرة في السن حينها لايتجاوز عمرها السنتين , ولكون امها ( برناديت ) مقيمه خارج العراق حاليا لذلك فقد استعانت بكل من خالتيها ( نور الهدى ) و(ميلدا ) في استعادة تفاصيلها واحداثها واللتين عاصرتا وشهدتا احاث تلك المعجزة الباهرة , ان غايتنا من هذا كله هو تمجيد واكرام امنا العذراء مريم , المستحقة المجد والاكرام كله لانها ام النعم وينبوع الخيرات .
المعجزة :
اسالوا تعطوا ... اطلبوا تجدوا ..... اقرعوا يفتح لكم .... ( متى 7:7 )
كان كل شيء طبيعيا في حياة الشاب عز الدين عزيز يعقوب ددو ,الذي كان بعمر السته عشر ( 16 ) ربيعا , فقد كان يدرس في معهد السياحة والفندقة الكائن في شارع القناة في بغداد ويسكن القسم الداخلي المخصص لهذه الاعدادية المجاور للمعهد طيلة ايام الاسبوع , عدا يومي الخميس والجمعة ,فيكون حرا في الذهاب اينما يشاء . في نهاية احد اسابيع شهر شباط عام 1979,اراد زيارة شقيقته السيده (برناديت ) الساكنة في منطقة الصناعة \ بغداد , ولم يكن يعلم انه كان على موعد مع القدر , كان يمشي برفقة احد اصدقائه , وبينما هو يعبر الشارع , وهو غير منتبه ,فاذا بمركبة كبيرة ومسرعة تصدمه ثم تدهسه وتلفه تحت عجلتها الامامية ثلاثة او اربعة لفات وقع بعدها ارضا , ثم تلقفته العجلات الخلفية المزدوجة التي لفته ايضا لفتين او ثلاثة ثم سقط بعدها على الارض اما سائق المركبة فكان لايستطيع التوقف بسبب سرعتها وثقل وزنها ولانها تحتاج الى مسافة كي تتوقف , كل هذا والشاب كان صاحيا وواعيا لما يحدث له , ولم يكن بمقدوره سوى ان يستنجد ويطلب العذراء مريم قائلا ( يامريم بس ريش لباخص ) هذا الكلام بلغتنا أي معناه ( يامريم احفظي راسي من التحطم ) . بعدها وقفت المركبة واخر شيء يذكره انه سمع صديقه وهو ينادي : اسعاف ... اسعاف ... اسعاف . بعدها فقد الوعي. جاء سائق الشاحنة مسرعا ليرى ما حل بالضحية , ثم كان هناك من اتصل برقم الطوارئ , وفي غضون خمسة عشر دقيقة كانت سيارة الاسعاف تنقل المصاب الى المستشفى الجمهوري ( شعبة الطوارى ) في منطقة الصناعة , بصحبة صديقه وسائق الشاحنة . بعدها ذهب صديقه الى بيت شقيقة الشاب ( برناديت ) ليخبرها بما حدث ثم ذهب الى القسم الداخلي واعلم جميع اصدقائه والمسؤلين المتواجدين هناك الذين هبوا للمساعده وقد تبرعوا له بالدم ( وتحديدا بثمانية اكياس دم ) في تلك الاثناء وصلت شقيقته برناديت وزوجها وابنتها( الطفلة اقبال )الى المستشفى , وعند سؤالهم عن تشخيص حالته كانت المفاجئة المؤلمة , ان اصاباته كانت بليغة جدا حيث ان جسمه كان محطما ومهشما بشكل شبه كامل , فقد اصيب بكسور في ثمانية اضلاع من القفص الصدري , وتمزق في الرئتين وكسور في الكتفين والذراعين والحوض والساقين والقدمين وشق كبير في البطن ادى الى خروج امعائه خارج جسمه واصابات اخرى غير ذلك . ولم يبقى في جسمه شيء سليم سوى راسه والعامود الفقري . وكان الاطباء يائسون من حالته ويتوقعون موته بين لحظة واخرى , لكن مع ذلك عملوا الشيء الذي كان باستطاعتهم , وذلك باعادة امعائه الى مكانها وخياطة الفتحة الكبيرة في البطن ونقل الدم اليه , الا انه كان ينزف بغزارة الدم الذي كان ينقل اليه فقد صرف اكثر من 17 كيس دم في غضون يومين , منها ماكان في المستشفى ومن تبرعات اصدقائه ومن الشراء من المستشفيات الاخرى .
اتصلت شقيقته برناديت باهلها في بلده ( قره قوش ) واخبرتهم بان شقيقها الاصغر قد تعرض الى حادث سير مروع , وهو في حالة خطرة جدا بين الحياة والموت . تمالك الوالد العجوز نفسه وقال : لاتخافوا فاني اؤمن بان الله سوف يعيده الينا سليما معافى , واما الام فقد تفطر قلبها على ولدها , وقالت : انه اصغر اولادي , ولكن كان لديها ايمان قوي بان الرب سيشفيه مهما كانت حالته .
بعد ثلاثة ايام من الحادث وصلت شقيقته ( نور الهدى ) من قره قوش وبقيت في المستشفى الى جانبه , وفي اليوم الثالث لوصولها ( أي بعد سته ايام من الحادث ) استعاد وعيه فكان يفتح عينه ويغلقهما ولكن لم تكن له القدرة على الكلام ورغم ذلك فان الاطباء لم يغيروا من موقفهم فهم مازالوا يائسون من حالته , وليس بمقدورهم عمل شيء لانقاذه وان موته امر محتوم .
مر على الحادث 15 يوما عندما وصلت شقيقته الاخرى ميلدا مع امه من قره قوش فهل يمكن لنا ان نتصور حال الام وهي ترى ابنها الاصغر وهو مهشما , ولم يعد هناك امل في حياته ؟ وكيف امسى ذلك الشاب المرح , والخفيف الضل , وصاحب المقالب بهذه الحالة الماساوية ؟ لازمت الام ابنها في المستشفى وكان شغلها الشاغل ليل نهار الصلاة لاجله والطلب من الام الحنون مريم العذراء ان تتحنن وتترحم على ابنها الشاب , الذي لايتجاوز عمره ال 16 عاما , وان تنظر بعين التحنن والشفقة الى والده العجوز . وعندما كان الاطباء يشاهدون الام مستمرة في الصلاة ليل نهار كانوا يقولون لها , انه لا امل في نجاته , ويتوقعون موته في ايه لحظة ولكن ........ز ( الغير مستطاع عند البشر مستطاع عند الله ) بعد مخرور سته او سبعه وعشرين يوما على الحادث وتحديدا بعد ان انقضى مساء السبت وقد قاربت الساعة الى الثانية عشر ليلا , وبينما الام راكعة تصلي عند سرير ابنها فاذا بها تشاهد نقطة من الضوء على الحائط عند راس ابنها , لكنها استمرت في الصلاة والنقطة تكبر شيئا فشيئا وبعد دقيقة او دقيقتين ظهرت صورة واضحة على الحائط فوق السرير امراة بثوب ابيض وشال ازرق تقف ويداها منبسطتان على الجانبين , لقد عرفت الام انها العذراء مريم فطلبت منها وهي تبكي قائلة : ( ياامي مريم منخ كبان ابري اهت ابسمتليه ) هذا الكلام بلغتنا أي معناه ( ياامي مريم منكي اريد ابني انت اشفيه ) وفي تلك الاثناء فتح الشاب عينيه ونظر الى امه , حينئذ بدات العذراء تبكي , وبدا ينزل من عينيها دمع صاف ليقع على ثوبها ثم الى قدميها ثم ليسقط بعدها على جبين الشاب , وبعدها يسري في كل انحاء جسده في اثناء ذلك كانت الام تسمع صوت طقطقة عظام ابنها وهي تعود الى وضعها الطبيعي وكذلك شاهدت جسمه المحطم وهو يعود الى وضعه الصحيح , كذلك رات الام خيوط العملية الجراحية في بطنه وهي تسقط من جسمه . فما كان من الام ( الانسانه البسيطة ) الا ان تصرخ وتنادي بصوت عال ودون وعيها قائلة ( مريم ... مريم .... مريم ) وهي تحاول ان تلمس ثوب العذراء او قدمها لكن العذراء كانت تبتعد وكلما اقتربت الام كانت العذراء تبتعد اكثر وبدات الام تسرع خلف العذراء حتى شعرت ان الغرفة بطول 20 مترا علما ان طول الغرفة لم يتجاوز الاربعة امتار , وفي هذه الاثناء سمع القريبين من الغرفة من الاطباء والممرضات ومرافقوا المرضى الاخرين صياح الام , فهرعوا الى الغرفة , وعندما فتحوا الباب وجدوا الغرفة وهي تشع بنور ساطع وقوي ولا يعرفون مصدره . وشاهدوا الام وهي تركض في الغرفة وتحاول الامساك بشيء وهي تصيح قائلة ( مريم .... مريم ..... مريم ) وما هي الا دقائق حتى اختفى الضوء الساطع . وبقيت بقعة من الضوء على شكل عين على الحائط فوق سرير المريض , وقد استمر ضهور العذراء على الام مايقارب العشر دقائق وعندما نظر الجميع على المصاب وجدوا ان جسمه قد عاد سليما وصحيحا .
في صباح اليوم التالي ( الاحد ) اخذ الاطباء الشاب الى غرفة الاشعة والمعاينة لاجراء فحوصات له وظهر نفس اليوم ظهرت النتيجة التي اذهلت الجميع وهي ان الشاب المحطم لم يبقى في جسمه اثر لاي كسر , ولا لجرح حتى ولو صغير بل كان جسمه كله سليما تماما وكانه لم يتعرض لحادث مروع كالذي حدث له ولكن الشاب لم يكن بمقدوره الحركة اوالكلام .
في حدود الساعة الخامسة عصرا في اليوم نفسه كانت والدة الشاب عند احدى المريضات في الغرفة المجاورة تحكي لها عن الذي حدث , لكنها سمعت صوت كلام صادر من غرفة ابنها فاسرعت الى الغرفة وخلفها المريضة التي كانت تكلمها ومرافقتها والممرضة كذلك , وعند دخولهم الى غرفة ابنها شاهدته الام جالسا على السرير وهو يتكلم مع مريم العذراء التي شاهدتها الام فقط , اما البقية فكانوا يشاهدون نورا ساطعا فقط , شكرت الام العذراء على شفاء ابنها , وطلبت منها ان تترك علامة لحضورها , لان اكثر الناس لم يصدقوا بقعة الضوء التي رأوها , فوضعت العذراء كفها على الحائط في نفس مكان بقعة الضوء فارتسم كفها من نور , واخذ ينزل منه مايشبه الزيت , وقالت العذراء ( هذة هي علامتي , ان كل من يضع من هذا الزيت على جسده سوف يشفى في الحال ) ثم اختفت .
سمع الاطباء والمسؤلون ضجيجا في المستشفى مرة اخرى , وعندما حضروا وجدوا الشاب واقفا على قدميه وهو يمشي ويتكلم اما الناس فكانوا يتهافتون على الغرفة كي ياخذوا من الزيت للشفاء من امراضهم وللبركة وبهذه الطريقة تم شفاء الكثيرين وقام اخرون بمحاولة ازالة صورة الكف بشتى الوسائل , ولكن دو جدوى بعد ذلك قام الاطباء باخراج الناس من الغرفة ثم منعوا الجميع حتى العاملين في المستشفى من دخولها ,واقفلوا الغرفة بالمفتاح , وبفيت الغرفة مغلقة مدة طويلة ( بحدود ستة اشهر ). عندما سئل الشاب عن كيفية شفاءه , اجاب ان العذراء مريم قد ظهرت ليلة امس وشفتني من جميع اصاباتي وكسوري وجروحي بواسطة دموعها ولكنني لم اقدر وقتها على الحركة او الكلام , لكنها الان عادت وظهرت مرة اخرى ووقفت عند راسي فضننتها والدتي , ولكني فتحت عيني جيدا ورايتها فقالت لي ( لم انت نائم ) فاجبتها انني لا استطيع الحركة حينئذ لامست وجهي بكفها وقالت ( اجلس وانهض وامشي وعد الى بيتك وسوف اكون معك دائما ولكن عليك ان لا تنساني ابدا ) . وفي تلك الاثناء دخلت امي الى الغرفة وتكلمت مع العذراء وهده صورة الكف المضيئة على الحائط التي ينضح منها الزيت , هي علامة لضهور العذراء لكي تصدقوا , اما العلامة الاخرى فهي انا , فانتم تشاهدونني امامكم سليما ومعافى تماما .وبعد فحوصات وتحاليل استمرت ليومين خرج الشاب من المستشفى وانتشرت القصة في بغداد كلها وتناقلها الكثير من الناس مسلمين ومسيحيين وفي اليوم التالي سافر الشاب بصحبة والدته وشقيقته برناديت وزوجها من بغداد متوجهين الى قره قوش وكان السائق من قره قوش ايضا فبدا يقص عليهم ما سمعه عن شاب قره قوشي في بغداد تعرض لحادث سير مروع وكيف ان العذراء مريم قد ضهرت له في المستشفى وشفته وانقذته من موت محقق , فقالوا له ان الذي تتحدث عنه هو هذا الشاب وكل ما قلته صحيح , فتعجب السائق واوقف سيارته جانبا واخذ يقبل الشاب ويقول له لقد شفتك وباركتك العذراء , وعندما نصل الى البيت لن ادعك تمشي بل سوف احملك على كتفي وادخل الى منزلكم وفعلا هكذا فعل السائق ببساطة قلب وايمان عفوي , استراح الشاب في بلدته قره قوش مايقارب العشرين يوما , ثم عاد بعدها الى بغداد ليتابع دراسته فالامتحانات النهائية كانت على الابواب وكان يحاول ان يتابع دروسه وفهم مافاته من مواد دراسية ولكنه كان يجد صعوبة بالغة في ذلك فقد ترك الدراسة مدة طويلة حوالي ( شهرين ) وكان دائم الصلاة والشكر لامنا العذراء مريم التي لم تتركه بل بقيت معه كما وعدته , ففي اثناء الامتحانات عندما كان يجد صعوبة في حل أي سؤال كان يشعر ان العذراء مريم تجلس بجانبه وتمسك يده وتساعده في الاجابة وفي جميع المواد . وعند ظهور النتيجة كان الاول على دفعته , الامر الذي اثار دهشة واستغراب الجميع من زملائه واساتذته واهله وبذلك اصبحت المعجزة اثنتين الاولى الشفاء والثانية النجاح بتفوق . وهذه كلها بفضل رحمة ونعمة من امنا العذراء مريم الكلية القداسة والشكر والحمد لله دائما وابدا امين
معلومات عن هذه المعجزة :
اسم الشاب هو : عز الدين عزيز يعقوب ددو
كان والده احد مخاتير بلدة قره قوش توفي سنه 1983
اسم والدته هو : حبيبة منصور حنو ( مواليد 1917 وتوفيت سنه 1997 )
وكان هذا الشاب الاصغر بين جميع اخوته واخواته وهم سبع بنات واخوان اثنان أي ان ترتيبه هو العاشر بينهم , ويعيش حاليا في الولايات المتحدة الامريكية ويعمل سائق شاحنة وهو متزوج وله ولدين وبنتين
حدثت هذه المعجزة في المستشفى الجمهوري ( شعبة الطوارئ ) في حي الصناعة في بغداد عام 1979
وللرب المجد الدائم الى الابد امييييييييين
اذكروني بصلاتكم اناالغير مستحق
معجزة لامنا العذراء مريم قبل 31 عاما ....
تنقذ الشاب عز الدين ددو من الموت الى الحياة
تمهيد : قبل فترة قصيرة كنت في زيارة عائلية الى بيت ابن خالي ( السيد يوسف منصور القس متي ) ,في بلدتنا العزيزة بغديدا ( قره قوش ) , وحيث كنا نتجاذب اطراف الحديث . وفي اثناء حديثي مع زوجة السيد يوسف ( السيدة اقبال الياس حنو ) تذكرت فجاة المعجزة التي حدثت لخالها ( عزالدين ددو ) قبل حوالي واحد وثلاثون عاما ,فطلبت منها ان تحكي لنا التفاصيل التي تعرفها عن تلك المعجزة . وبدات تتحدث وكلنا اذان صاغية , وعندما وصلت الى جوهرالمعجزة التي حصلت , وكيفية شفاء الشاب المصاب بواسطة امنا العذراء مريم , كان جسمها يرتعش وهي تحكي , مثلما كنا نحن السامعون , وذلك من قوة المعجزة , ولما اكملت حديثها , طلبت منها ان تجمع كل ما يمكنها من المعلومات والتفاصيل كي اقوم بنشرها لتصل الى الناس .
ان نشر مثل هذه الاخبار السارة ( البشرى ) , هو واجب علينا , وذلك كي يزداد ايماننا وثوقا ويترسخ بقدرة ربنا الفادي يسوع المسيح وامه مريم العذراء .
ان هذه المعجزة التي حدثت في تلك الايام لم تاخذ حقها في الوصول الى الناس عن طريق وسائل الاعلام المتوفرة في تلك الفترة لاسباب عديدة لامجال لذكرها ( وطبعا في ذلك الوقت لن ينشر احد هذه المعجزة العظيمة لكي لا يقراها احد وينظر ايمان المسيحيين القوي وقوة الاههم يسوع وامه العذراء مريم ) لذلك عزمت على نشرها وكلي امل ان تصل الى الناس والمؤمنين وخاصة الشباب الاعزاء , الذين لم يعاصروا هذه المعجزة ,وانا على يقين ان الكثيرين لم يسمعوا شيئا عنها نظرا لمرور هذه السنوات الكثيرة على تلك المعجزة ولكون الشاب المعني بها مقيم خارج العراق حاليا , وكذلك بسبب وفاة والدته التي كانت جزءا مهما من ذلك الحدث ... ونظرا لكون السيده اقبال كانت صغيرة في السن حينها لايتجاوز عمرها السنتين , ولكون امها ( برناديت ) مقيمه خارج العراق حاليا لذلك فقد استعانت بكل من خالتيها ( نور الهدى ) و(ميلدا ) في استعادة تفاصيلها واحداثها واللتين عاصرتا وشهدتا احاث تلك المعجزة الباهرة , ان غايتنا من هذا كله هو تمجيد واكرام امنا العذراء مريم , المستحقة المجد والاكرام كله لانها ام النعم وينبوع الخيرات .
المعجزة :
اسالوا تعطوا ... اطلبوا تجدوا ..... اقرعوا يفتح لكم .... ( متى 7:7 )
كان كل شيء طبيعيا في حياة الشاب عز الدين عزيز يعقوب ددو ,الذي كان بعمر السته عشر ( 16 ) ربيعا , فقد كان يدرس في معهد السياحة والفندقة الكائن في شارع القناة في بغداد ويسكن القسم الداخلي المخصص لهذه الاعدادية المجاور للمعهد طيلة ايام الاسبوع , عدا يومي الخميس والجمعة ,فيكون حرا في الذهاب اينما يشاء . في نهاية احد اسابيع شهر شباط عام 1979,اراد زيارة شقيقته السيده (برناديت ) الساكنة في منطقة الصناعة \ بغداد , ولم يكن يعلم انه كان على موعد مع القدر , كان يمشي برفقة احد اصدقائه , وبينما هو يعبر الشارع , وهو غير منتبه ,فاذا بمركبة كبيرة ومسرعة تصدمه ثم تدهسه وتلفه تحت عجلتها الامامية ثلاثة او اربعة لفات وقع بعدها ارضا , ثم تلقفته العجلات الخلفية المزدوجة التي لفته ايضا لفتين او ثلاثة ثم سقط بعدها على الارض اما سائق المركبة فكان لايستطيع التوقف بسبب سرعتها وثقل وزنها ولانها تحتاج الى مسافة كي تتوقف , كل هذا والشاب كان صاحيا وواعيا لما يحدث له , ولم يكن بمقدوره سوى ان يستنجد ويطلب العذراء مريم قائلا ( يامريم بس ريش لباخص ) هذا الكلام بلغتنا أي معناه ( يامريم احفظي راسي من التحطم ) . بعدها وقفت المركبة واخر شيء يذكره انه سمع صديقه وهو ينادي : اسعاف ... اسعاف ... اسعاف . بعدها فقد الوعي. جاء سائق الشاحنة مسرعا ليرى ما حل بالضحية , ثم كان هناك من اتصل برقم الطوارئ , وفي غضون خمسة عشر دقيقة كانت سيارة الاسعاف تنقل المصاب الى المستشفى الجمهوري ( شعبة الطوارى ) في منطقة الصناعة , بصحبة صديقه وسائق الشاحنة . بعدها ذهب صديقه الى بيت شقيقة الشاب ( برناديت ) ليخبرها بما حدث ثم ذهب الى القسم الداخلي واعلم جميع اصدقائه والمسؤلين المتواجدين هناك الذين هبوا للمساعده وقد تبرعوا له بالدم ( وتحديدا بثمانية اكياس دم ) في تلك الاثناء وصلت شقيقته برناديت وزوجها وابنتها( الطفلة اقبال )الى المستشفى , وعند سؤالهم عن تشخيص حالته كانت المفاجئة المؤلمة , ان اصاباته كانت بليغة جدا حيث ان جسمه كان محطما ومهشما بشكل شبه كامل , فقد اصيب بكسور في ثمانية اضلاع من القفص الصدري , وتمزق في الرئتين وكسور في الكتفين والذراعين والحوض والساقين والقدمين وشق كبير في البطن ادى الى خروج امعائه خارج جسمه واصابات اخرى غير ذلك . ولم يبقى في جسمه شيء سليم سوى راسه والعامود الفقري . وكان الاطباء يائسون من حالته ويتوقعون موته بين لحظة واخرى , لكن مع ذلك عملوا الشيء الذي كان باستطاعتهم , وذلك باعادة امعائه الى مكانها وخياطة الفتحة الكبيرة في البطن ونقل الدم اليه , الا انه كان ينزف بغزارة الدم الذي كان ينقل اليه فقد صرف اكثر من 17 كيس دم في غضون يومين , منها ماكان في المستشفى ومن تبرعات اصدقائه ومن الشراء من المستشفيات الاخرى .
اتصلت شقيقته برناديت باهلها في بلده ( قره قوش ) واخبرتهم بان شقيقها الاصغر قد تعرض الى حادث سير مروع , وهو في حالة خطرة جدا بين الحياة والموت . تمالك الوالد العجوز نفسه وقال : لاتخافوا فاني اؤمن بان الله سوف يعيده الينا سليما معافى , واما الام فقد تفطر قلبها على ولدها , وقالت : انه اصغر اولادي , ولكن كان لديها ايمان قوي بان الرب سيشفيه مهما كانت حالته .
بعد ثلاثة ايام من الحادث وصلت شقيقته ( نور الهدى ) من قره قوش وبقيت في المستشفى الى جانبه , وفي اليوم الثالث لوصولها ( أي بعد سته ايام من الحادث ) استعاد وعيه فكان يفتح عينه ويغلقهما ولكن لم تكن له القدرة على الكلام ورغم ذلك فان الاطباء لم يغيروا من موقفهم فهم مازالوا يائسون من حالته , وليس بمقدورهم عمل شيء لانقاذه وان موته امر محتوم .
مر على الحادث 15 يوما عندما وصلت شقيقته الاخرى ميلدا مع امه من قره قوش فهل يمكن لنا ان نتصور حال الام وهي ترى ابنها الاصغر وهو مهشما , ولم يعد هناك امل في حياته ؟ وكيف امسى ذلك الشاب المرح , والخفيف الضل , وصاحب المقالب بهذه الحالة الماساوية ؟ لازمت الام ابنها في المستشفى وكان شغلها الشاغل ليل نهار الصلاة لاجله والطلب من الام الحنون مريم العذراء ان تتحنن وتترحم على ابنها الشاب , الذي لايتجاوز عمره ال 16 عاما , وان تنظر بعين التحنن والشفقة الى والده العجوز . وعندما كان الاطباء يشاهدون الام مستمرة في الصلاة ليل نهار كانوا يقولون لها , انه لا امل في نجاته , ويتوقعون موته في ايه لحظة ولكن ........ز ( الغير مستطاع عند البشر مستطاع عند الله ) بعد مخرور سته او سبعه وعشرين يوما على الحادث وتحديدا بعد ان انقضى مساء السبت وقد قاربت الساعة الى الثانية عشر ليلا , وبينما الام راكعة تصلي عند سرير ابنها فاذا بها تشاهد نقطة من الضوء على الحائط عند راس ابنها , لكنها استمرت في الصلاة والنقطة تكبر شيئا فشيئا وبعد دقيقة او دقيقتين ظهرت صورة واضحة على الحائط فوق السرير امراة بثوب ابيض وشال ازرق تقف ويداها منبسطتان على الجانبين , لقد عرفت الام انها العذراء مريم فطلبت منها وهي تبكي قائلة : ( ياامي مريم منخ كبان ابري اهت ابسمتليه ) هذا الكلام بلغتنا أي معناه ( ياامي مريم منكي اريد ابني انت اشفيه ) وفي تلك الاثناء فتح الشاب عينيه ونظر الى امه , حينئذ بدات العذراء تبكي , وبدا ينزل من عينيها دمع صاف ليقع على ثوبها ثم الى قدميها ثم ليسقط بعدها على جبين الشاب , وبعدها يسري في كل انحاء جسده في اثناء ذلك كانت الام تسمع صوت طقطقة عظام ابنها وهي تعود الى وضعها الطبيعي وكذلك شاهدت جسمه المحطم وهو يعود الى وضعه الصحيح , كذلك رات الام خيوط العملية الجراحية في بطنه وهي تسقط من جسمه . فما كان من الام ( الانسانه البسيطة ) الا ان تصرخ وتنادي بصوت عال ودون وعيها قائلة ( مريم ... مريم .... مريم ) وهي تحاول ان تلمس ثوب العذراء او قدمها لكن العذراء كانت تبتعد وكلما اقتربت الام كانت العذراء تبتعد اكثر وبدات الام تسرع خلف العذراء حتى شعرت ان الغرفة بطول 20 مترا علما ان طول الغرفة لم يتجاوز الاربعة امتار , وفي هذه الاثناء سمع القريبين من الغرفة من الاطباء والممرضات ومرافقوا المرضى الاخرين صياح الام , فهرعوا الى الغرفة , وعندما فتحوا الباب وجدوا الغرفة وهي تشع بنور ساطع وقوي ولا يعرفون مصدره . وشاهدوا الام وهي تركض في الغرفة وتحاول الامساك بشيء وهي تصيح قائلة ( مريم .... مريم ..... مريم ) وما هي الا دقائق حتى اختفى الضوء الساطع . وبقيت بقعة من الضوء على شكل عين على الحائط فوق سرير المريض , وقد استمر ضهور العذراء على الام مايقارب العشر دقائق وعندما نظر الجميع على المصاب وجدوا ان جسمه قد عاد سليما وصحيحا .
في صباح اليوم التالي ( الاحد ) اخذ الاطباء الشاب الى غرفة الاشعة والمعاينة لاجراء فحوصات له وظهر نفس اليوم ظهرت النتيجة التي اذهلت الجميع وهي ان الشاب المحطم لم يبقى في جسمه اثر لاي كسر , ولا لجرح حتى ولو صغير بل كان جسمه كله سليما تماما وكانه لم يتعرض لحادث مروع كالذي حدث له ولكن الشاب لم يكن بمقدوره الحركة اوالكلام .
في حدود الساعة الخامسة عصرا في اليوم نفسه كانت والدة الشاب عند احدى المريضات في الغرفة المجاورة تحكي لها عن الذي حدث , لكنها سمعت صوت كلام صادر من غرفة ابنها فاسرعت الى الغرفة وخلفها المريضة التي كانت تكلمها ومرافقتها والممرضة كذلك , وعند دخولهم الى غرفة ابنها شاهدته الام جالسا على السرير وهو يتكلم مع مريم العذراء التي شاهدتها الام فقط , اما البقية فكانوا يشاهدون نورا ساطعا فقط , شكرت الام العذراء على شفاء ابنها , وطلبت منها ان تترك علامة لحضورها , لان اكثر الناس لم يصدقوا بقعة الضوء التي رأوها , فوضعت العذراء كفها على الحائط في نفس مكان بقعة الضوء فارتسم كفها من نور , واخذ ينزل منه مايشبه الزيت , وقالت العذراء ( هذة هي علامتي , ان كل من يضع من هذا الزيت على جسده سوف يشفى في الحال ) ثم اختفت .
سمع الاطباء والمسؤلون ضجيجا في المستشفى مرة اخرى , وعندما حضروا وجدوا الشاب واقفا على قدميه وهو يمشي ويتكلم اما الناس فكانوا يتهافتون على الغرفة كي ياخذوا من الزيت للشفاء من امراضهم وللبركة وبهذه الطريقة تم شفاء الكثيرين وقام اخرون بمحاولة ازالة صورة الكف بشتى الوسائل , ولكن دو جدوى بعد ذلك قام الاطباء باخراج الناس من الغرفة ثم منعوا الجميع حتى العاملين في المستشفى من دخولها ,واقفلوا الغرفة بالمفتاح , وبفيت الغرفة مغلقة مدة طويلة ( بحدود ستة اشهر ). عندما سئل الشاب عن كيفية شفاءه , اجاب ان العذراء مريم قد ظهرت ليلة امس وشفتني من جميع اصاباتي وكسوري وجروحي بواسطة دموعها ولكنني لم اقدر وقتها على الحركة او الكلام , لكنها الان عادت وظهرت مرة اخرى ووقفت عند راسي فضننتها والدتي , ولكني فتحت عيني جيدا ورايتها فقالت لي ( لم انت نائم ) فاجبتها انني لا استطيع الحركة حينئذ لامست وجهي بكفها وقالت ( اجلس وانهض وامشي وعد الى بيتك وسوف اكون معك دائما ولكن عليك ان لا تنساني ابدا ) . وفي تلك الاثناء دخلت امي الى الغرفة وتكلمت مع العذراء وهده صورة الكف المضيئة على الحائط التي ينضح منها الزيت , هي علامة لضهور العذراء لكي تصدقوا , اما العلامة الاخرى فهي انا , فانتم تشاهدونني امامكم سليما ومعافى تماما .وبعد فحوصات وتحاليل استمرت ليومين خرج الشاب من المستشفى وانتشرت القصة في بغداد كلها وتناقلها الكثير من الناس مسلمين ومسيحيين وفي اليوم التالي سافر الشاب بصحبة والدته وشقيقته برناديت وزوجها من بغداد متوجهين الى قره قوش وكان السائق من قره قوش ايضا فبدا يقص عليهم ما سمعه عن شاب قره قوشي في بغداد تعرض لحادث سير مروع وكيف ان العذراء مريم قد ضهرت له في المستشفى وشفته وانقذته من موت محقق , فقالوا له ان الذي تتحدث عنه هو هذا الشاب وكل ما قلته صحيح , فتعجب السائق واوقف سيارته جانبا واخذ يقبل الشاب ويقول له لقد شفتك وباركتك العذراء , وعندما نصل الى البيت لن ادعك تمشي بل سوف احملك على كتفي وادخل الى منزلكم وفعلا هكذا فعل السائق ببساطة قلب وايمان عفوي , استراح الشاب في بلدته قره قوش مايقارب العشرين يوما , ثم عاد بعدها الى بغداد ليتابع دراسته فالامتحانات النهائية كانت على الابواب وكان يحاول ان يتابع دروسه وفهم مافاته من مواد دراسية ولكنه كان يجد صعوبة بالغة في ذلك فقد ترك الدراسة مدة طويلة حوالي ( شهرين ) وكان دائم الصلاة والشكر لامنا العذراء مريم التي لم تتركه بل بقيت معه كما وعدته , ففي اثناء الامتحانات عندما كان يجد صعوبة في حل أي سؤال كان يشعر ان العذراء مريم تجلس بجانبه وتمسك يده وتساعده في الاجابة وفي جميع المواد . وعند ظهور النتيجة كان الاول على دفعته , الامر الذي اثار دهشة واستغراب الجميع من زملائه واساتذته واهله وبذلك اصبحت المعجزة اثنتين الاولى الشفاء والثانية النجاح بتفوق . وهذه كلها بفضل رحمة ونعمة من امنا العذراء مريم الكلية القداسة والشكر والحمد لله دائما وابدا امين
معلومات عن هذه المعجزة :
اسم الشاب هو : عز الدين عزيز يعقوب ددو
كان والده احد مخاتير بلدة قره قوش توفي سنه 1983
اسم والدته هو : حبيبة منصور حنو ( مواليد 1917 وتوفيت سنه 1997 )
وكان هذا الشاب الاصغر بين جميع اخوته واخواته وهم سبع بنات واخوان اثنان أي ان ترتيبه هو العاشر بينهم , ويعيش حاليا في الولايات المتحدة الامريكية ويعمل سائق شاحنة وهو متزوج وله ولدين وبنتين
حدثت هذه المعجزة في المستشفى الجمهوري ( شعبة الطوارئ ) في حي الصناعة في بغداد عام 1979
وللرب المجد الدائم الى الابد امييييييييين
اذكروني بصلاتكم اناالغير مستحق