هل فكرت أن تكون .... نوح؟

سفر التكوين 9:6
" وراى الرب ان شر الانسان قد كثر في الأرض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم . فقال الرب امحو عن وجه الارض الانسان الذي خلقته و اما نوح فوجد نعمة في عيني الرب"
كلنا قد سمعنا في يوم من الأيام عن شخص اسمه نوح , عاش في قديم الزمان وبنى فلكا و جمع اثنين من كل نوع من الحيوانات و أدخلها الى الفلك في الوقت الذي بدات فيه الأمطار تهطل بغزارة و حدث فيضان رهيب أغرق كل شيء و قتل كل نفس حيةكانت على وجه الأرض
لكن .. هل تعلم ما الذي كان يميز نوح ؟
كان شخصا بارا كاملا و سار مع الله كل مدة حياته في وسط عالم مليء بالشر و كل من حوله لا يكترث بالله بل يفعل ما يريده , كان نوح على العكس يعبد الله من كل قلبه .
وعندما رأى الله أن شر الانسان قد كثر و قرر أن يمحو الانسان من على وجه الأرض , نظر من السماء و اذا بشخص واحد كان قد حفظ نفسه من الشر و كان تقيا, و بدل من ان يمحو الله الجنس البشري بكامله من الوجود طلب من نوح ان يبني فلك و ينجو هو و عائلته من الفيضان....
هل فكرت يوما بأننا أنا و انت نعيش على هذه الأرض لأن نوح قد وجد نعمة في عيني الله؟
و هل فكرت يوما بانه أن احببت الله وعبدته من كل قلبك و سرت معه بامانة و حفظت نفسك من الشر , ما مدى تأثير ذلك على الناس من حولك؟ و على الأجيال التي تأتي بعدك؟
كن أمينا مع الله و ستحدث فرقا في عالمك